معاناة الأطفال السودانيين في دارفور تشتد بعد تدمير مستشفى رئيسي في الفاشر
(وكالة أنباء العالم العربي) - تعمل كوادر طبية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور في غرب السودان جاهدة لتوفير رعاية صحية لمئات الأطفال المرضى والمصابين بسوء التغذية بعد إغلاق مستشفى الأطفال الرئيسي بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان الماضي.
ويقول مسؤولو المستشفى إن قوات الدعم السريع حولته إلى ثكنة عسكرية وإن أجزاء واسعة منه تعرضت للتدمير بسبب سقوط قذائف عليه في الاشتباكات.
وبعد إغلاق المستشفى قرر أفراد الكادر الطبي إقامة مركز علاجي لتقديم خدماتهم للأطفال من داخل خيام في منطقة مكشوفة تشهد اكتظاظا كبيرا بالمرضى وذويهم وسط نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة وانقطاع الكهرباء.
وأكد مشرفون على المركز العلاجي أن أكثر من 500 طفل تلقوا الإسعافات الطبية اللازمة، إلا أن بعضهم لقى حتفه دون التمكن من إنقاذ حياته خصوصا في ظل شح الأغذية العلاجية والنقص الحاد في أجهزة الأكسجين.
وقالت إسراء الزين، مشرفة التغذية في المركز "المستشفى تعرض لقصف، حتى العنابر تدمرت، المشكلة التي تواجهنا أننا في السابق كنا في مكان مغلق كانت تأتي إليه الأمهات والأطفال وكانت به خدمات متوفرة وكذلك الطعام، الآن نحن أصبحنا في منطقة شبه مكشوفة"
من جانبه قال فتحي موسى، مشرف مركز التغذية العلاجية للأطفال "لدينا مشاكل، الآن الدواء غير موجود، الأدوية المنقذة للحياة أيضا تكاد تكون غير موجودة. نناشد الجهات المسؤولة والمنظمات العالمية والمنظمات الدولية والخيرين أن يدعموا هذا المركز".
أما إبراهيم محمد، المدير الطبي لمستشفى الأطفال بالفاشر فقال "أول خطوة خطوناها بعد الأسبوع الأول أننا أتينا إلى مركز بابكر نهار (مركز صحي) وقررنا مساعدة الأطفال لأنهم شريحة ضعيفة وإذا لم نساعدهم ستكون الخسارة أكبر من الخسارة في الكبار"
وكشف تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن وفاة 435 طفلا وإصابة 2000 آخرين ونزوح نحو 1.9 مليون طفل بعد مئة يوم من اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.