محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - تشهد الكثير من مواقع الأثرية والتراثية ونقاط الجذب السياحي في مختلف أنحاء الجزائر أعمال ترميم وإعادة بناء، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية فيها.

وأوضحت صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون في الجزائر أن الوزارة تسعى إلى تسجيل المزيد من مشاريع الترميم في كل انحاء البلاد، مشيرة إلى مشاريع في مدينة تنس وأخرى لقصور ومعالم في الصحراء الجزائرية.

وقالت "هناك مشاريع تخص معالم تاريخية ومواقع أثرية كثيرة وعملية الإحصاء والجرد مستمرة ودورية تحضيراً للسنة المقبلة."

ويبلغ عدد مشاريع الترميم الجاري العمل عليها في الجزائر 249 موقعا تاريخيا، انتهى العمل في 70 موقعا حتى الآن بينما يجري حاليا تنفيذ خطط ترميم لخمسين موقعا.

وقال زروقي مروان، الكاتب العام للمنظمة الوطنية الجزائرية للحفاظ على المناطق الأثرية التراثية إن السلطات الرسمية تسعى لترميم 249 موقعا إسلاميا موجوداً في الجزائر وإرجاعها إلى ما كانت عليه.

وأضاف "من بينها مسجد سيدي معيزة الذي يعود تاريخ بنائه إلى قبل 12 قرناً، وهو ثاني أقدم مسجد في القطر الجزائري والثالث في المغرب العربي، بعد مسجدي القيروان وسيدي عقبة".

ماريا كلودين بن ياعيش، فرنسية من أصل جزائري، جاءت إلى بلدها الأم برفقة أطفالها لتعرفهم على تاريخها قائلة "جئنا من مدينة صغيرة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس لزيارة بلد أجدادي ووالدي الذين عاشوا في الحراش. أريد أعرف أطفالي الذين ولدوا في فرنسا على بلدي الجزائر الجميلة جدا والغنية بالمناطق والمعالم الأثرية".

وجاء جون إزاك من بلجيكا للتعرف على مسقط رأس اثنين من مغني الراب المعروفين لديه وهما ناصداص وبوبا، معرباً عن إعجابه بالمواقع الأثرية التي زارها في العاصمة الجزائرية وضواحيها.

وتضم الجزائر مواقع أثرية إسلامية ورومانية وشواطئ وجبالاً وصحراء وتبعد نحو ساعة بالطائرة عن أقرب سواحل أوروبا.

ووفق أرقام وزارة السياحة الجزائرية بلغ عدد السياح الذين استقبلتهم البلاد عام 2023 نحو 3.3 مليون سائح، قرابة 1.2 مليون منهم المغتربين الجزائريين.