لقطات تظهر حجم الدمار بالإذاعة السودانية ومباني المحلية والسلطة القضائية بأم درمان
(وكالة أنباء العالم العربي) - أظهرت لقطات حصرية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) حجم الدمار الكبير الذي لحق بمباني الإذاعة والتلفزيون الحكوميين وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع عن دمار واسع واحترقت أجزاء من الاستديوهات الرئيسية للإذاعة السودانية بما فيها من أجهزة ومعدات خاصة بالصوت والبث الإذاعي.
وتظهر اللقطات جانبا من المكتبة الصوتية والمرئية للإذاعة والتلفزيون التي تحوي إرثا تاريخيا وقد تم وضعها إلى جانب إحدى البوابات تمهيدا لإخراجها من المبنى تنفيذاً لقرار سابق لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء الماضي بتشكيل لجنة تضم فريقاً فنياً لجمع أرشيف الإذاعة والتلفزيون والسينما بعد اتهام قوات الدعم السريع بتعمد تخريبه.
واحتفل الجيش السوداني في 12 مارس آذار الحالي باستعادة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل وذلك بعد نحو 11 شهرا من سيطرة الدعم السريع عليها جرت خلالها عشرات المعارك العنيفة بين الطرفين، لكن قوات الجيش نجحت بالفعل في الوصول إليها فيما اعتبرته انتصارا نوعيا في معركتها ضد الدعم السريع.
وعبرت قطاعات مدنية عن خشيتها من أن تؤدي المعارك بين الطرفين إلى تدمير ما يعد ذاكرة الأمة السودانية المتمثلة في الأرشيف الصوتي للإذاعة التي تحوي إرثا من التسجيلات منذ إنشائها في الأول من أبريل نيسان عام 1940.
كما أدت المعارك إلى تدمير جزئي لمباني محلية أم درمان في وسط المدينة والتي تعد أحد معالمها التاريخية البارزة حيث اخترقت عدة قذائف جدران المبنى فيما تظهر آثار الشظايا والسيارات المدمرة في محيط المبنى الذي لا يزال خاليا بعد عدة أيام من انتزاع الجيش السيطرة عليه من قبضة قوات الدعم السريع.
وامتد الدمار إلى المبنى المجاور التابع للسلطة القضائية والذي يضم عددا من المحاكم الجنائية والمدنية فضلا عن أرشيف كافة القضايا التي تم النظر فيها منذ تأسيس المحكمة، فيما لا تزال الشوارع خالية من المارة.
ويقوم الجيش بعمليات تمشيط لملاحقة عناصر الدعم السريع في كافة أنحاء منطقة أم درمان القديمة.