محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - يجمع صالح مشارقة منسق الأبحاث والسياسات في جامعة بيرزيت برام الله في الضفة الغربية على حاسب آلي مئات الملفات والوثائق والصور التي توثق حياة 125 صحفيا فلسطينيا قتلوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

يندرج عمل مشارقة ضمن مشروع أطلقه مؤخرا مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بعنوان "الإبادة الصحفية"، بهدف توثيق حياة ومقتل الصحفيين الفلسطينيين خلال الحرب في غزة.

يقول صالح مشارقة مشرف ومحرر المشروع إن الهدف منه هو "توثيق الشهداء الصحفيين من بوابة القصة الصحفية لحماية تراث الصحفيين ولتقديم مادة معلوماتية لأطراف محلية وعربية ودولية ومنظمات دولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للمحاكمة بالاعتماد على المعلومات التي وقعت في هذا التوثيق".

يضم فريق العمل الصحفيين رشا أبو جلال ويحيى اليعقوبي وأحمد أبو قمر الذين وثقوا على مدار أشهر الحرب التي اندلعت في السابع من  أكتوبر تشرين الأول الماضي بتوثيق وملاحقة كل تفصيل يتعلق بالصحفيين الضحايا في القطاع.

في هذا السياق يتحدث مشارقة عن ظروف عمل فريق العمل قائلا "كنت أقدر جدا عمل أحمد أبو قمر ورشا أبو جلال ويحيى اليعقوبي الذين كانوا بالكاد قادرين على الاتصال بأهالي الشهداء الصحفيين وأصدقائهم لأخذ شهاداتهم. كما أنهم حصلوا على بيانات من مراكز حقوقية في منتهى الصعوبة حول الاغتيالات والتهديدات التي وصلت للصحفيين والملاحقات حدثت لهم".

وأضاف "لم يكن الوضع سهلا وهم بالكاد حصلوا على المعلومات وأثبتوا أنهم جديرون بالتجربة وبهذا التوثيق".

وتحدث أحمد أبو قمر الموجود في شمال غزة والمشارك في مشروع التوثيق عن الخوف والألم الذي عاشه خلال عمله هذا واصفاُ إياه بالمهم والهادف، قائلا "كان المشروع مهما جدا لتوثيق هذه التفاصيل المؤلمة عن زملائنا، كنا دائما نتساءل أنا وزملائي المشاركين في المشروع عن هوية الصحفي المقبل الذي سنوثق استشهاده وحياته".