إثيوبيا تقلل من أهمية رد الفعل المصري بشأن الاتفاقية الأخيرة مع أرض الصومال
(وكالة أنباء العالم العربي) - قلل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ملس ألم أمس الخميس من أهمية رد الفعل المصري تجاه الاتفاقية التي وقعتها بلاده مؤخرا مع إقليم أرض الصومال.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي بالعاصة أديس أبابا "البيانات المتكررة حول اتفاق أرض الصومال وإثيوبيا لن تؤثر بشيء على إثيوبيا. إثيوبيا دولة كبيرة لذلك بيان جامعة الدول العربية لن يأتي بشيء".
وأضاف "بالنسبة للبيانات التي يصدرها أشقاؤنا المصريون لن تأتي بشيء جديد. سابقا كانت تخرج العديد من البيانات المتشابهة بشأن قضية سد النهضة. سد النهضة متواصل ووصل إلى ما وصل إليه الآن. وبشكل مباشر وغير مباشر هم يعملون على عدم استقرار إثيوبيا".
كانت إثيوبيا وقعت مع أرض الصومال اتفاقية في أول يناير كانون الثاني الجاري ستحصل بمقتضاها أديس أبابا على حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومترا من أراضي الإقليم لمدة 50 عاما.
وأدانت الحكومة الصومالية هذه الاتفاقية وأكدت أنها ستتصدى لها بكل الوسائل القانونية معتبرة إياها "عدوانا وانتهاكا صارخا" لسيادة البلاد.
وواجه الاتفاق ردود فعل سلبية من دول عربية، بينها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده "لن تسمح بأي تهديد لدولة الصومال أو أمنها وسيادتها".
وأكد السيسي خلال استقباله الرئيس الصومالي في القاهرة هذا الأسبوع رفض مصر للاتفاق بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، وقال إن بلاده لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس بأمنه.
وطالب الرئيس المصري إثيوبيا بأن تسلك الطرق التقليدية للحصول على ما وصفها بأنها "تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا".
ووصف وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ عُقد مؤخرا لدعم الصومال، اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال بأنه "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة".