فرقة موريتانية لموسيقى الراب توظف أغانيها لمعالجة قضايا المجتمع
(وكالة أنباء العالم العربي) - أخذت فرقة (ستايل ميوزيك) لموسيقى الراب على عاتقها توظيف أغانيها لمعالجة قضايا المجتمع مثل الهجرة غير الشرعية والمخدرات والجريمة، مستغلة إقبال الشباب على هذا النوع من الموسيقى مع تطور العصر.
وقال هارون سي، المغني الرئيسي بفرقة (ستايل ميوزيك) "نحن في هذ الأسلوب المسمى بالراب أو غناء الراب من خلاله استطعنا أن نوصل أفكارنا أفكار الشباب ومعاناة المواطن الموريتاني بصفة عامة على هذ المنهج لأننا رأينا هذ الغناء هو الذي من خلاله استطعنا نتفاعل مع الكثير من الناس".
وتابع قائلا إن من خلال عمل الفرقة استطاع أفرادها الاحتكاك بالمواطنين ليدركوا أن بوسعهم توصيل رسالة هادفة تمس الواقع وبطريقة جذابة. ويقول سي إن الفرقة التي تأسست عام 2012 وتضم ثلاثة أفراد لم تجد دعما من أي جهة.
في الوقت نفسه قال سليمان ولد محمد الأمين وهو أحد أعضاء الفرقة "الفرقة بدأت بهذه الأغاني من أجل أن أوصل للمجتمع الموريتاني وشبابه ما يعاني منه هذا المجتمع، الظواهر الطبيعية لاتسير سيرا سبهللا بل هي محكمة. نحن نتكلم عن واقع ملموس نتحدث عن الجرائم الأكثر تطورا البشعة إلى أقصى حد. عانى منها المجتمع وعانى منها النساء والرجال وأضحت ظاهرة طبيعية يعاني منها المجتمع. كما قلت إن الظواهر الطبيعية لاتسير سيرا سبهللا بل هي محكمة لا بد لها من دراسة ولاحظنا أن الشباب لايستمع للأغاني القديمة بل يستمع الى أغاني الهيب هوب الحديثة ولذلك بدأنا هذ المشوار وهذه الفرقة".
وقال محمد ولد الحسن وهو من جمهور ومحبي فرقة (ستايل ميوزيك) إنه معجب بها لما تتناوله من قضايا المجتمع مثل الجرائم والمخدرات وأضاف أنها "فرقة توعي الشباب حقيقة كلامهم جميل وداعمين للشباب ونحن معهم حتى يصلوا".
وأشار الأمين عضو الفرقة إلى أنها تعرضت للكثير من الانتقادات حتى من أقرب الناس لكن هذا لم يمنع أفرادها من مواصلة ما بدأوه حتى نجحوا في تكوين قاعدة من الجمهور الذي بدأ يتفاعل مع أعمالهم حين أدرك أنهم يهدفون إلى توصيل رسالة هادفة لتوعية الشباب.
(نشرت هذه المادة للمرة الأولى بتاريخ 19 يونيو حزيران 2023)