• القاهرة

  • السبت، ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤٩ ص
    آخر تحديث : السبت، ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤٩ ص

فرقة مصرية تعيد توزيع الأغاني الحديثة لإحياء التراث الموسيقي الشرقي

(وكالة أنباء العالم العربي) - يحرص مصطفى زاهد وزميله محمد ربيع على إحياء التراث الموسيقي الشرقي من خلال الفرقة التي أسسها الثنائي المصري مع مجموعة من الشباب في منطقة وسط القاهرة عبر إعادة توزيع الأغاني الحديثة وعزفها بطريقة كلاسيكية.

واختار زاهد وربيع منطقة وسط القاهرة لما تتميز به من المباني الأثرية التي لا تزال صامدة بتصميماتها المعمارية المختلفة ومن بينها النادي الفني الأرمني الذي يحتضن مركز نوار الموسيقي.

وقال زاهد "وسط البلد مكان يعتبر مكانا أثريا. يوجد به مبان قديمة ومبان عتيقة مثل المكان الموجودين فيه حاليا وهو عبارة عن النادي الفني الأرميني الي تأسس عام 1920. هو مكان تاريخي في الأصل. منطقة وسط البلد كلها كذلك".

وأضاف "نحاول أن نواكب العصر الحالي بما إننا نقدم التراث الموسيقى من عام 1900 وما قبل ذلك. أيضا نحاول إيجاد تطابق بين ما نقدمه وبين المكان الموجودين فيه أو موقع المكان نفسه. بالتالي اخترنا وسط البلد على هذا الأساس".

ويوضح زاهد أن فكرة الفرقة تعتمد على إعادة إحياء التراث الموسيقي وتطويره من أجل منح الفرصة أمام الجماهير لسماع الأغاني التراثية بألحانها القديمة عبر دمجها بألوان جديدة.

وقال "(الجمهور) عندما يسمع هذا، يعود مرة أخرى لمتابعة (الفنان المصري الراحل) سيد درويش كيف كان يلحن على سبيل المثال. فيعود الجمهور للاستماع إلى (سيد درويش) مرة أخرى. يبحث ثم يستمع".

وأضاف "الموضوع أصبح سهلا جدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت الذي لم يترك شيئا. يعود (الجمهور) إلى الوراء ليعرف كيف كان هؤلاء الناس (الفنون) يعزفون الألحان".

وتقدم الفرقة كلمات الأغاني الحديثة وتدمجها مع الألحان القديمة، وهو ما لفت أنظار عدد كبير من المترددين على منطقة وسط القاهرة وتفاعلوا معها.

ولم تتوقع الفرقة أن يكون لهذا المشروع مثل هذا الصدى عند ظهور أول أغنية لها بهذه الطريقة بعدما حظيت بقبول كبير على وسائل التواصل الاجتماعي إذ كان الهدف الأساسي هو أن يعود الناس لسماع التراث الموسيقي الذي تركه ملحنون كبار.

وقال ربيع "نوار هو الوحدة الإيقاعية التي على أساسها يتم كتابة النوتة الموسيقية. يعني نوار، زمن نوار، نوار زمن نوار. وحدة زمنية (موسيقية). حتى لو لم يكن المرء موسيقيا أو أي شخص آخر لديه نوار في خطوته. الخطوة الفاصلة بين خطوة وأخرى هي زمن نوار. زمن نوار في كل الدنيا".

وتتردد ليلي أحمد كثيرا على منطقة وسط القاهرة لمتابعة الفعاليات الفنية الشبابية وأشادت بمحاولة فرقة نوار في إضفاء لمسة كلاسيكية على الأغاني الحديثة وهو ما يجعلها تذهب في رحلة عبر الزمن عند حضور أي عرض.

وقالت "مجموعة شباب حلوة جدا. يقدمون فنا حلو جدا. بعيد عن الصخب الحالي. إنهم فعلا يستخرجون أشياء من التراث القديم ويقومون بإحيائها من جديد وفعلا".

ويستخدم أعضاء الفرقة آلات موسيقية شرقية فقط في توزيع الأغاني ومن بينها العود والدف وهو ما نال استحسان الجماهير الشغوفة بسماع الأغاني القديمة والتراثية.