• الشوبك

  • الأربعاء، ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ ص

فندق في سيارة.. معلم سياحي أردني يجتذب الزائرين من شتى أنحاء العالم

(وكالة أنباء العالم العربي) - قبالة قلعة الشوبك التاريخية جنوب المملكة الأردنية، ما برحت سيارة محمد عبد الله عودة الملاحيم من نوع (فولكس فاجن) متوقفة منذ 14 عاما، زينها صاحبها بأعلام بلاده والمظاهر التراثية الأردنية، ونزع منها عجلة المقود والمقاعد وجميع محتويات مقصورتها الداخلية، ليحيلها فندقا هو الأصغر من نوعه في العالم، على حد وصفه.

هذا الفندق الفريد استحال معلما سياحا يجتذب السياح من شتى أنحاء العالم، ومنذ إنشائه وحتى الوقت الراهن، نزل فيه قرابة 800 ضيف، وفق مالكها.

وأوضح الملاحيم "عملت على إنشاء أصغر فندق في العالم، هذه سيارة (فولكس فاجن)، والإنسان لا بد أن يفكر بشيء يزيد من دخله ودخل أولاده، وفكرت بهذه السيارة بعد أن تعطلت ولم يكن بوسعي إصلاحها لأني أدرّس أبنائي في الجامعات".

وأضاف "عدلتُ محتوياتها الداخلية وحولتها إلى أصغر فندق في العالم لكي تجذب السياحة إلى بلدي وإلى هذه المنطقة، منطقة الشوبك وقلعة الشوبك، وتجذب السياح إلى الأردن، والحمد لله منذ أن أنشأتها قبل 14 سنة نزل فيها 800 شخص، في هذه (الفولكس)، من جميع أنحاء العالم".

وأكد مالك هذا الفندق أن السيارة كانت تجتذب آلاف الزوار يوميا في ذروة المواسم السياحية، لكن ظروف الحرب والتوترات التي تعيشها المنطقة أثرت على السياحة المحلية في بلاده، ما قلل من عدد الزوار.

وقال "يوميا يصورها السياح عندما يشتد موسم السياحة من 2000 إلى 3000 صورة، إنما الآن السياحة منخفضة في الأردن بسبب الحروب، تتصور بين 150 و200 صورة على يد السياح لا سيما العرب منهم الذين يأتون لزيارة هذا المكان".

مشروع الملاحيم السياحي لم ينجُ من الانتقادات، لكنه أبى إلا أن يتمسك بفكرته ويحيلها مورد رزق له ولعائلته، على ما أكد زاهر البدور أحد أبناء المنطقة.

موضحا "أصغر فندق في العالم، فكرة لم تكن لتخطر على البال، وعلى الرغم من الانتقادات لهذه الفكرة إلا أن أبو علي ما شاء الله عليه لم يأبه بالكلام ولم يكترث لهذه الانتقادات وأصر على هذه الفكرة دون أن يعير المنتقدين أدنى اهتمام، وسبحان الله، جذبت أنحاء العالم إليه، سفراء العالم يأتون ليطالعوا هذا الفندق، ناهيك عن السياح".

وفي الناحية المقابلة للسيارة، أنشأ الملاحيم استراحة داخل كهف يرحب فيها بضيوفه، ازدانت جدرانها بصور لشخصيات رسمية محلية ودولية زارت الفندق، وعبارات بلغات شتى عبر كاتبوها عن إعجابهم بهذا الفندق الذي أصبح من معالم المنطقة الرئيسية التي لا تكتمل رحلات سياح العالم دون المرور بها.