فنانون في بغداد يعملون على إحياء المقام الموسيقي العراقي
(وكالة أنباء العالم العربي) - يقول فنانون في بغداد كونوا فرقة موسيقية إنهم يعملون على إعادة الروح للمقام الموسيقي العراقي قبل أن يطويه النسيان مع إيقاع الحياة المتسارع والتطور الكبير في آلات العزف.
وعلى أحد مقاهي بغداد تقدم الفرقة فقرات غنائية بهذا المقام لتذكير الجيل الشاب بأحد أهم ألوان التراث الموسيقي لبلاد الرافدين.
ويقول نمير ناظم، وهو مطرب يغني بالمقام العراقي في هذه الفرقة "بالنسبة للمقام العراقي فهناك آلات قديمة كانت ترافق قارئ هذا المقام وهي مؤلفة من الجوزة والسنطور والإيقاع والرق والنقارة".
وأضاف "بعد ما جاء الأستاذ ناظم الغزالي والأستاذ محمد القبنجي استبدلا هذه الآلات بأخرى حديثة هي القانون والكمان والعود والناي. فرقة كاملة اختلفت عن الأخرى لأنها توسعت في تقديم الأغاني، لأن هذا يعطي جمالية أكثر".
من جانبه قال محمد خليل عضو الفرقة وهو أستاذ في معهد الدراسات الموسيقية "حاليا قل الطلب على الجوزة والسنطور لأن الأمور تطورت والحياة أصبحت أسرع والإيقاع أصبح أسرع ويجب أن نواكب الحداثة".
وأضاف "حتى بعض الأغاني نحن لا نغنيها الآن، تحس فيها بالرتابة والبطء، هذه كانت في السابق أهل بغداد يطلبونها لأنهم يعيشون حياتهم ومعاناتهم بها، ونحن باقون على نفس الأغاني لكن لا نقدمها كلها. ما نقدمه الآن بمثابة جرعات للشباب الموجود حاليا لكي يسمع تراثه لأن هذا التراث يجب ألا يُنسى".
وعلى المقهى الذي تقدم فيه الفرقة فقراتها قالت لمى قاسم وهي من محبي المقام العراقي
"الجالغي البغدادي من الفنون العراقية الجميلة التي تعبر عن الأصالة والهوية العراقية. أنا من مستمعي الفنانة فريدة، تعجبني بالمقام العراقي".
وأضافت أن المقام العراقي "فن جميل وراق، وأنا ابحث عن الحفلات التي فيها المقام العراقي، وعلى هذا الأساس أنا حجزت لصديقاتي وأتيت بهن لأنني من معجبي هذا الفن".