عراقيات ينخرطن في سوق العمل لتوفير مصدر رزق في ظل ارتفاع نسب الفقر
(وكالة أنباء العالم العربي) - تعمل الشابة العراقية صفاء معظم ساعات اليوم تقريبا في كشك لإعداد وبيع الطعام في العاصمة بغداد لتوفير مصدر دخل لها ولوالدتها المسنة.
تؤكد صفاء أنها لا تقبل الجلوس في المنزل دون دخل يغطي نفقاتها ويلبي احتياجاتها.
تقول "أنا مسؤولة عن نفسي وعن والدتي الحمد لله، أنا لست من النوع الذي يحب أن يجلس بالبيت دون نقود، ولا أحب أن أحرم نفسي من شئ، فلماذا لا أعمل وأنا عندي موهبة وعندي طاقة أقدر بها تحمل الناس والطبخ، وأمي تساعدني بالبيت وتحثني على العمل".
وتشير صفاء إلى أنها متمسكة بالعمل رغم ما تتعرض له من مضايقات في الشارع، وتوضح أنها كثيرا ما تتجاهلها للحفاظ على طاقتها الإيجابية.
وتنطبق حالة صفاء على كثير من السيدات العراقيات اللائي قررن كسر القيود الاجتماعية والاندماج في سوق العمل بحثا عن مورد رزق في ظل ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
وقال عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية "كلما ارتفعت نسب الفقر في البلاد كلما كان لها تداعيات وانعكاسات سلبية في الواقع، وربما قد يكون هذا أحد النتائج والتداعيات التي أنتجتها حالة الفقر في العراق".
لكنه مع ذلك رأى مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي خلال الفترة الماضية "بعد الإجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة فيما يتعلق بتوفير سلة غذائية وشبكة حماية اجتماعية، وكذلك في الحركة التنموية والمشاريع التي شهدها العراق خلال السنتين الماضيتين والتي وفرت فرص عمل واستوعبت عددا من العاطلين ووفرت حالة معيشية أفضل للمواطن العراقي".