عضو بالكنيست لـAWP: استقالة غانتس لن تؤثر على استقرار الحكومة أو على السياسة تجاه غزة وإيران
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال بوعز بيسموت، عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، إن استقالة الوزير بيني غانتس من حكومة الحرب لن يكون لها تأثير يذكر على الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، مشددا أيضا على أن الاستقالة لن تؤثر على استقرار الحكومة أو على سياساتها تجاه غزة وإيران.
وقال بيسموت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "لدينا ائتلاف مستقر جدا يضم 64 عضوا وبالتالي لن تغير (استقالة بيني غانتس) كثيرا من استقرار حكومتنا ومن عمل حكومتنا".
وأضاف "الاستقالة لن يكون لها أي تأثير على الإطلاق، فلدينا ائتلاف مستقر وعمل الحكومة سيستمر وسيكون مستقرا كما هو".
وأعلن غانتس مساء الأحد استقالته من حكومة الحرب متهما رئيس الوزراء بأنه يمنع "تحقيق نصر حقيقي" في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس، زعيم حزب معسكر الدولة، قوله إن حزبه انضم إلى الائتلاف الحاكم بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول من أجل مصلحة البلاد على الرغم من "أننا كنا نعلم أنها حكومة سيئة"، مضيفا أنه لاحظ منذ ذلك الحين تنحية الاعتبارات الاستراتيجية جانبا لأسباب سياسية.
وأضاف أن مواطني إسرائيل يستحقون أكثر من "الوعود الفارغة"، مشيراً إلى أن "النصر الحقيقي" يعني عودة الرهائن، واستبدال حماس كهيئة حاكمة في غزة وإنشاء تحالف إقليمي ضد إيران.
ومضى بيسموت قائلا "الاستقالة لن تؤدي إلى أي تغيير في سياسات الحكومة تجاه غزة وإيران، لأنه ليس لدينا خيار آخر سوى هزيمة حماس في غزة".
وأضاف "لن يكون هناك كيان إرهابي يحكم غزة (...) والإيرانيون سيفهمون أن الإرهاب لن يقودهم إلى أي شيء، وإسرائيل لا تريد الحرب ولم تكن تريدها أبدا"، على حد تعبيره.
واتهم بيسموت إيران ووكلاءها بأنهم يقفون "وراء ما نراه اليوم، وإذا كانوا يبحثون عن مواجهة معنا فسوف يجدونها، وقد رأوا قدرات إسرائيل في الدفاع عن نفسها عندما شنوا هجوما ضدنا في منتصف أبريل بالصواريخ والمسيرات (...) وأقترح عليهم ألا يجربونا مرة أخرى".
وأعرب بيسموت عن أسفه إزاء استقالة غانتس وتوقيتها قائلا "أعتقد أنه أمر مؤسف أن يستقيل الشخص الذي كان وزيرا للدفاع ووزيرا للأركان في جيشنا بعد يوم واحد فقط من عملية مذهلة تم فيها إطلاق سراح الرهائن، وخاصة أنها تأتي في وقت كان يتعين علينا فيه أن نظهر للعالم وحدتنا، وما فعله غانتس لا يعكس الوحدة التي نراها في المجتمع الإسرائيلي".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت استعادة أربعة أسرى أحياء في عملية عسكرية موسعة بمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، قتل خلالها 274 شخصا وأصيب وأكثر من 600 من المدنيين الفلسطينيين، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
واعتبر بيسموت أن وجود الوزيرين المستقيلين غانتس وغادي آيزنكوت في حكومة الحرب كان مطلوبا فقط "ليعكس مدى وحدة المجتمع الإسرائيلي في أيام الحرب".
وأكد مجددا أن إسرائيل "ستواصل الحرب وستنجح في تحقيق هدفيها، المتمثلين في إعادة الرهائن إلى إسرائيل وإنهاء حكم حماس لغزة".
كان إيزنكوت قد أعلن هو الآخر استقالته من حكومة الحرب على إثر استقالة غانتس.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.