• دمشق

  • الأحد، ٥ مايو ٢٠٢٤ في ٩:٥٢:٢٨ م
    آخر تحديث : الأحد، ٥ مايو ٢٠٢٤ في ٩:٥٢ م

بستان في دمشق يقدم زراعة بطرق نظيفة ويوفر مساحة خضراء نادرة وسط المدينة

(وكالة أنباء العالم العربي) - في حي جرمانا شرق العاصمة السورية دمشق، تمتد (جنينة الشيخ صالح الكحال) التي تحولت خلال العامين الماضيين إلى مشروع زراعي بيئي اجتماعي يعرفه معظم سكان المدينة، ويقصدونه لشراء بعض أنواع الخضراوات المزروعة بطرق صحية ونظيفة، والالتقاء ببعضهم ضمن فسحة خضراء يندر وجودها داخل المدن.

ويعود تاريخ إنشاء البستان لأكثر من 120 عاما حيث تبرع بأرضه الشيخ صالح الكحال، وظل البستان عامرا بمختلف أنواع الخضراوات والفواكه حتى اندلع الصراع في سوريا عام 2011، ليصيبه الإهمال ويتحول إلى أنقاض ومكب نفايات.

وبعد أن انتهت الحرب اتفقت مجموعة من شباب الحي على إعادة إحياء المشروع الزراعي بجهود ذاتية.

وقال ماجد سلوم أحد المشرفين على البستان "المشروع تطوعي وعمل عليه في البداية شباب جرمانا بدون مقابل لإحياء هذا البستان الخيري الذي تعود إيراداته للفقراء وأصحاب العوز في المدينة من مختلف الفئات".

وأضاف "نحن نزرع زراعة نظيفة ولا نستخدم مبيدات ولا أسمدة، المياه نظيفة. عانينا في البداية من الري بسبب أزمة الكهرباء، وقمنا بتركيب ألواح طاقة شمسية لضخ المياه من الآبار الموجودة في البستان".

ويتميز البستان بأشجار الجوز والمشمش، كما أضيفت إليه زراعة أنواع من الخضراوات لخدمة أهالي الحي، الذين يقبلون على شرائها لجودتها العالية وأسعارها المنخفضة.

وقال مازن أبو حمدان من زوار البستان "هذا المشروع مهم كثيرا للبلد، نأخذ من هنا منتجات ليس فيها أي مواد صناعية، أعمال صحية في الخضراوات والفول وكل الأنواع، بالإضافة إلى خبز القمح، وهو مهم كثيرا".

وأشار زائر آخر يدعى حسين سعيد إلى مزايا عديدة في البستان أولها "أن الخضراوات الموجودة هنا غير موجودة بالسوق، لأنهم يقطفونها آنيا، ما يقطفونه اليوم يبيعونه اليوم، أما بالسوق فيقطفونه في المساء ويخزنونه لمدة 24 ساعة أو 12 ساعة".

والميزة الأخرى بحسب حسين "أن المياه هنا نظيفة وغير ملوثة، العناية جيدة، لا توجد حشرات، الشجر والعشب جيد، لا توجد آفات، وهناك مكافحة".

ويقول القائمون على البستان إنهم يعتمدون في تغطية نفقاته على بيع منتجاته الزراعية، وكذلك تبرعات الأهالي النقدية والعينية، وكذلك زراعة شجرة فيه.