بدء الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف الخاصة بالسودان وسط دعوات باحترام القانون الإنساني الدولي
(وكالة أنباء العالم العربي) - انعقدت يوم الأربعاء الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف الخاصة بمحاولة إنهاء الحرب الدائرة بالسودان منذ نحو 16 شهرا بحضور شركاء الوساطة الدوليين والفنيين ممثلين في الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وكتب المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو على حسابه الرسمي على منصة إكس "نحن نركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة وتنفيذها".
وأضاف "يجب على الأطراف المتحاربة احترام القانون الإنساني الدولي والتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية. لقد حان الوقت لإسكات صوت البنادق".
كانت الولايات المتحدة قد دعت الشهر الماضي كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات في جنيف يوم 14 أغسطس آب.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمس الثلاثاء إن مفاوضات جنيف تمثل لحظة حاسمة في الحرب الدائرة بالسودان. وأكدت في تدوينة على منصة إكس أنه لا حل عسكريا لهذا الصراع وحثت الأطراف المتحاربة على المشاركة في مفاوضات اليوم "بنية حسنة".
ويوم الأحد الماضي، أعلن رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض محمد بشير أبو نمو انتهاء مشاورات في جدة مع الولايات المتحدة دون اتفاق على مشاركة الوفد في المفاوضات المزمعة في جنيف. وأعلنت قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء عن وصول وفدها إلى سويسرا تلبية للدعوة الأميركية.
وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية على حسابها الرسمي على فيسبوك اليوم الأربعاء "عزم المجتمعون علي إيقاف الحرب. ويأمل الوسطاء أن يلتحق وفد القوات المسلحة السودانية بالمنبر الدولي للمشاركة في جهود إطفاء نار الحرب بالسودان".
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
ودخل الطرفان المتحاربان في مفاوضات منذ اندلاع الصراع لوقف إطلاق النار في جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة، لكنها توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.