• بورتسودان

  • الاثنين، ١٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٣١ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٥:١٤ ص

بدء العام الدراسي وسط تحديات عدة في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان بعد عام من توقف التعليم

(وكالة أنباء العالم العربي) - استأنفت ولاية البحر الأحمر في شرق السودان العملية التعليمية لجميع المراحل الأساسية والثانوية يوم الأحد للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل عام.

وأدت الحرب التي بدأت في منتصف أبريل نيسان 2023 إلى توقف الدراسة في جميع الولايات السودانية بما فيها التي تتمتع باستقرار أمني بسبب استغلال المدارس فيها كمراكز لإيواء النازحين.

وقرع مصطفى محمد نور والي البحر الأحمر الجرس في إحدى مدارس بورتسودان عاصمة الولاية إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد، مؤكدا أن قرار إعادة فتح المدارس يأتي في ظل تحديات عديدة.

وأشار والي البحر الأحمر إلى أن الحكومة السودانية اتخذت حزمة من التدابير لضمان استمرار العملية التعليمية قائلا "بحمد الله تم تفريغ حوالي 34 مدرسة وتم نصب أكثر من ألف خيمة تحوي حوالي أربعة آلاف وافد. والحمد لله نقدم لهم الخدمات الضرورية".

وأوضح وزير التربية والتعليم المكلف بولاية البحر الأحمر هاشم علي عيسى للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الدراسة في مرحلتها الأولى ستكون عبر فترتين حيث سيتناوب الطلاب على الحضور لثلاث مرات في الأسبوع.

وأضاف "بعض المدارس الأخرى ستعمل بنظام الدوام يوم بعد يوم لأنه إذا كلهم جمعناهم قد يكون العدد كبيرا والجو صيف عشان كدا الطلاب يتناوبون يوما بعد يوم، ثلاثة أيام في الأسبوع إلى أن تنجلي هذه الغمة وتعود المياه إلى مجاريها إن شاء الله".

وأبدى عدد من أولياء أمور الطلاب سعادتهم باستئناف الدراسة بعدما ابتعد أطفالهم عاما كاملا عن أجواء التعليم وهو ما يشكل خطرا على مستقبلهم وتحصيلهم الأكاديمي.

وطالب أولياء أمور بضرورة تلافي كافة العقبات التي تحول دون استمرارية العام الدراسي، في وقت قررت فيه السلطات السودانية استيعاب أبناء نازحي الخرطوم والجزيرة مجانا بمدارس بورتسودان.

وشهد اليوم الأول للعام الدراسي الجديد حضورا ضعيفا، لكن مريم محمد مديرة مدرسة الرماح الثانوية بنات في بورتسودان ترى أن الطلاب سيتوافدون تباعا خلال الأيام القادمة مع دمج عدد من المدارس المجاورة بالإضافة إلى استيعاب الآلاف من أبناء النازحين.

وقالت "والله نحن فقط نخاف من قضية المواصلات والزحام والسوق، يعني هذا فقط الذي يخيفنا. أيضا الطلاب النازحون الذين سينضمون إلينا يعني سيستفيد هؤلاء أيضا ونحن سنقبلهم. لكن نتخوف قليلا من الهجمة التي ستحدث لنا لأننا نتوقع أن يحضر عدد كبير للمدارس الثانوية. لا يوجد شيء آخر إن شاء الله".

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنشأت عددا من الدور التعليمية بمراكز إيواء النازحين وأعلنت مساعدتها ودعمها للحكومة السودانية التي طالبتها مرارا بضرورة استئناف الدراسة.

وقالت ماري لويس إيغلتون نائبة ممثل اليونيسف في السودان "بشكل عام، هناك ما يقرب من 19 مليون طفل في سن الدراسة في السودان لم يلتحقوا بالمدارس منذ بداية الحرب".

وأضافت "هذه الخطوات في الولايات الأولى التي يتم إعادة فتحها تعتبر بالغة الأهمية وعلى مستويات عديدة للأطفال وأولياء أمورهم وأسرهم ومستقبل البلاد".