محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - تهتف الأطفال بسعادة وفرح باسم مهاب سفر أبو مهدي بائع المثلجات وهم يركضون خلف عربته التي تبث الأغاني عندما الوصول إلى أحد مخيمات بيت لحم بالضفة الغربية.

ويفتح البائع الفلسطيني الذي يحمل لقب "ملك البوظة" صندوق العربة ليكشف عن المثلجات وحلوى العنبر وغزل البنات أيضا قبل أن يبدأ بثا مباشرا على الإنترنت مع عملية البيع.

ويقول البائع الفلسطيني "أنا أبو مهدي ملك البوظة. أبيع بوظة وأتنقل بين حارات المخيمات وأبدا بثا مباشرا على شبكة الإنترنت. أوزع البوظة (المثلجات) وفق الدعم الذي أتلقاه من المتابعين والمتبرعين، وإذا لم أحصل على دعم أبيع البوظة".

ويجوب أبو مهدي مخيمات بيت لحم ويتنقل أحيانا إلى بعض القرى والبلدات المجاورة لتوزيع المثلجات والحلوى على الأطفال مع تلقيه لتبرعات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وقال "جاءتني هذه الفكرة من سنتين. أتنقل بقصد باب الله معي بوظة وشعر بنات عنبر، أوزع البوظة بحسب ما أتلقى من طلبات عن كل روح ميت أوزع علبة، فيفرح الأطفال ترى مبسوطين".

وأضاف "معظم التوزيع يكون في المخيمات لأن اكتظاظ الأولاد يكون أكثر، أفضل من الذهاب إلى القرى والبلدات ليس لشيء، ولكن أولاد المخيمات أبدى في هذه الشغلات".

ويبيع الشاب الفلسطيني ما بين 500 إلى 700 عبوة مثلجات يوميا في المخيمات كما توجد لديه آلية أخرى للتوزيع المجاني وهي تعتمد على شعبيته بمواقع التواصل الاجتماعي وثقة متابعيه على الإنترنت.

ومع وصوله إلى مكان البيع، يبدأ أبو مهدي بثا مباشرا عبر حسابه في تطبيق تيك توك ليتلقى المال مقابل توزيع مخروطات المثلجات على الأطفال بالمجان في بعض الأحيان.

وقال "أبدأ بثا مباشرا على تيك توك وما أحصل عليه من دعم أوزع بناء عليه. مثلا، يأتي أحدهم يقول هذه عن أختي ليدعو لها بالشفاء ويأخذ الولد الصغير وبقول الله يشفيها".

وأضاف "مثلا واحد يأتي عن رحمة أبيه مقابل أن يقولوا الله يرحمه وهكذا. يعني في مرات غير الدعم يأتي أحدهم ويعطيني خمسين شيقلا مقابل توزيع خمسين حبة عن روح أبيه".

ولا يقتصر التوزيع على الأطفال بل يمتد أيضا للكبار الذين يقدمون الشكر لأبو مهدي وهم يطلقون الأمنيات باستمرار مبادرته ومجيئه إلى المخيمات لإسعاد الجميع بالمثلجات والحلوى.