• باريس

  • الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:١٧ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ١٢:١٧ م

باريس محاطة بمشاكل سياسية وبيئية قبل حفل افتتاح الأولمبياد

(وكالة أنباء العالم العربي) - أحاطت الأزمات بباريس أثناء الاستعدادات لاستضافة أولمبياد 2024، وتأمل العاصمة الفرنسية في تجنب الحرج واجتياز كل التحديات بعد إيقاد المرجل في حفل الافتتاح يوم 26 يوليو تموز الجاري.

وتستضيف باريس الألعاب الصيفية للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى بعد 100 عام، وسط مشاكل تنظيمية وسياسية ورياضية واجتماعية.

وكان على رأس المخاوف تلوث نهر السين، الذي يستضيف جزءا من حفل الافتتاح بجانب منافسات للسباحة ورياضات مائية، حتى بعد إنفاق 1.4 مليار يورو ضمن جهود تنقية النهر في السنوات الماضية.

وحاولت آن إيدالغو رئيسة بلدية باريس إثبات نظافة النهر بالقفز بنفسها للسباحة في مياه النهر أمام وسائل الإعلام العالمية قبل نحو أسبوع من انطلاق الألعاب.

وبعد صعودها قالت "المياه رائعة، سيتحول النهر إلى حوض سباحة كبير بعد الأولمبياد". لكن تصرفها ربما لم يقلل من المخاوف الصحية على الرياضيين.

وأجل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنفيذ وعده بالسباحة في النهر رغم تأكيد السلطات على خلوه من بكتيريا ظهرت في فحوص سابقة للمياه، بالتزامن مع القلق العام من انتشار حشرات بق الفراش.

كما شهدت فرنسا اضطرابات سياسية وحوادث عنف واشتباكات مع الشرطة في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف حول الوضع الأمني، خاصة مع توقعات بزيادة أعداد الأشخاص المشردين خلال فترة الألعاب.

ومن المتوقع تجمع أكثر من 300 ألف شخص لمشاهدة حفل الافتتاح على ضفاف نهر السين في أول مراسم افتتاح على الإطلاق تجرى خارج استاد مغلق.

جدل مشاركة إسرائيل

بددت اللجنة الأولمبية الدولية كل الاحتمالات حول معاقبة إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة، بينما تستمر مشاركة رياضيي روسيا وروسيا البيضاء كمحايدين منذ غزو أوكرانيا في مطلع 2022.

وظهرت دعوات دولية واحتجاجات في باريس للمطالبة بحرمان إسرائيل من خوض الأولمبياد، لكن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قال إن هذه المسألة "غير قابلة للنقاش"، ورفض مقارنتها بموقف روسيا.

لكن من المتوقع أن تثير مشاركة إسرائيل توترا خلال المنافسات خاصة عند مواجهة رياضيين من دول عربية وإسلامية.

ويشارك 15 رياضيا فقط من روسيا في ألعاب باريس، مقارنة بمشاركة 330 في أولمبياد طوكيو، حيث رفض رياضيون دعوات للمشاركة كمحايدين دون إظهار شعار أو علم أو عزف النشيد الوطني لبلدهم، مع اشتراط عدم دعم الغزو الأوكراني، ولن تظهر روسيا أو روسيا البيضاء في جدول الميداليات أو في صفوف الفرق بحفل الافتتاح.

الحجاب والتكييف

تمسكت فرنسا بموقفها بمنع لاعباتها من ارتداء الحجاب في كل الرياضات رغم الانتقادات، ورغم أن قواعد اللجنة الأولمبية الدولية لا تضع قيودا على ارتدائه.

ومن المشاكل الفرعية أيضا منع فرنسا لأجهزة التكييف في القرية الأولمبية لأسباب بيئية، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا قررت إحضار أجهزتها خوفا من تأثر أداء الرياضيين بارتفاع درجات الحرارة.

وتضررت عمليات أولمبياد باريس 2024 بعطل تقني عالمي قبل نحو أسبوع من حفل الافتتاح.

ورغم تعدد المشاكل تتمسك السلطات الفرنسية بحالة التفاؤل بتنظيم ألعاب ناجحة.