• دهوك

  • الجمعة، ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٤٧ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٤٧ ص

استعدادات مكثفة للانتخابات في كردستان العراق وسط مخاوف من عزوف الناخبين

(وكالة أنباء العالم العربي) - تتواصل الاستعدادات في إقليم كردستان العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية في العشرين من أكتوبر تشرين الأول المقبل، بعدما حسمت الهيئة القضائية للانتخابات الجدل حول المقاعد البرلمانية المخصصة للأقليات، وحددتها بخمسة مقاعد.

وقال خالد عباس مدير مكتب انتخابات دهوك "الاستعدادات جارية لإجراء انتخابات إقليم كردستان ضمن جدول العمليات المصدق عليه من قبل مجلس المفوضين، نحن الآن في مرحلة التدقيق في قوائم المرشحين الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة بالانتخابات، وسيتم إرسال هذه الأسماء إلى مجلس المفوضين للتأكد من أهلية المرشحين".

وأوضح "عدد المقاعد التي خصصت لانتخابات برلمان الإقليم 100 مقعد سيتنافس عليها مرشحو أحزاب سياسية ومستقلون، وأيضا تم تخصيص 5 مقاعد للكوتا (الحصة) المسيحية للتركمان باعتبارهم أقليات عند الانتهاء من ملف القوائم، وأيضا لدينا تحالفان و10 أحزاب سياسية أبدت رغبتها بالمشاركة ومرشحون منفردون عددهم 29 مرشحا من ضمنهم 7 مرشحين يتنافسون على مقعد للكوتا".

وأعرب عباس عن اعتقاده بأن يؤدي قرار تقليص أعداد المقاعد المخصصة للأقليات إلى تراجع إقبال الناخبين، وقال "أبدى عدد من المكونات التي شملتها الكوتا انزعاجهم من قرار تقليص مقاعدهم، ومن المؤكد أن هذا القرار سيقلل من مشاركة الأقليات في الانتخابات".

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن عدد المرشحين والتحالفات الخاصة بانتخابات برلمان كردستان أسفرت عن تسجيل 139 قائمة انتخابية، ومشاركة 13 حزبا، فيما بلغ عدد المرشحين الأفراد للمكونات من المسيحيين 19 مرشحاً.

يتنافس المرشحون في أربع محافظات على 38 مقعدا لمحافظة السليمانية، و34 لمحافظة أربيل، و25 لمحافظة دهوك، وثلاثة لمحافظة حلبجة.

وخصص للأقليات من مسيحيين وتركمان مقعدان في كل من أربيل والسليمانية، وواحد في دهوك.

وتوقع سربست مصطفى الرئيس الأسبق لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات رابطا الأمر بالمنافسة الانتخابية بين الأحزاب التقليدية الموجودة في الإقليم، ودخول أحزاب جديدة إليها.

لكنه أشار إلى عدة عوامل قد تقلل من نسبة المشاركة منها تأثر الناخب الكردي بالوضع السياسي العام وتردي الخدمات ووجود القوات التركية والعلاقة مع بغداد.

من جهته رأى شيرزاد محمد رئيس منظمة الند للديمقراطية لمراقبة الانتخابات أن تقليص عدد المقاعد المخصصة للأقليات سيؤثر سلباً على نسب الاقتراع.

وقال "كان للمكونات11 مقعدا موزعين بحسب الدستور على المناطق، ولكن قرار المحكمة الاتحادية قلصها، أستطيع القول إنه أصبح هناك تهميش لحقوق الأقليات، نحن كمنظمات في المجتمع المدني وحتى المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة يعملون على المشاركة الفعالة للمكونات (الأقليات) في صنع القرار، وهذا القرار أدى إلى تقليص مشاركتهم في صنع القرار وأدى إلى انسحاب بعض الكتل المسيحية من الانتخابات".

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات إقليم كردستان نحو 3 ملايين و789 ألفا و360 ناخبا.