أم الطبول.. من ساحة تدريب عسكري إلى جامع لا يزال الأشهر في بغداد
(وكالة أنباء العالم العربي) - مع الاقتراب من المدخل الرئيسي للطريق المؤدية إلى مطار بغداد الدولي، تظهر تحفة معمارية لا تزال تمثل أحد أهم مساجد العاصمة العراقية وأشهرها رغم مرور أكثر من 55 عاما على بنائها.
جامع شهداء أم الطبول المشيد على مساحة 15 كيلومترا مربعا ويسع أكثر من 1500 مصلٍ حمل هذا الاسم نسبة لساحة أم الطبول التي بني عليها. وعُرفت الساحة بهذا الاسم منذ العهد الملكي، حيث كانت ساحة لتدريب أفراد الجيش العراقي على الرماية، وكانت تقع خارج بغداد حينذاك قبل أن تتوسع خريطة المدينة، وجاء الاسم من الطبول التي كانت تقرع عند بدء التدريبات العسكرية عليها.
وضعت الحكومة العراقية حجر الأساس لبدء بناء الجامع عام 1964 بكلفة بلغت 700 ألف دينار عراقي. وبدأ البناء في العام التالي قبل افتتاح الجامع الكبير في سبتمبر أيلول 1968.
تحيط بالمسجد مساحات خضراء تتمثل في حدائق خلابة، ويرتفع البناء عن الأرض قرابة متر ونصف، يدخل الزوار والمصلون إلى حرمه عبر سلم رخامي عريض، فيما تزين قاعته مجموعة من الأعمدة الرخامية البيضاء. وتحيط بسقفه نوافذ تطل من خلالها أعمدة من أشعة الشمس لتنير أرجاءه.
جامع شهداء أم الطبول في العاصمة العراقية بغداد
جامع شهداء أم الطبول في العاصمة العراقية بغداد
أعمدة رخامية بيضاء تزين القاعة الداخلية لجامع شهداء أم الطبول