محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - لليوم الخامس على التوالي يعاني سكان شمال غرب سوريا من انقطاع خدمات الإنترنت التي تزودها بهم شركات في تركيا إثر تصعيد واحتجاجات غاضبة شهدتها المنطقة أسفرت عن مقتل سبعة سوريين برصاص القوات التركية يوم الثلاثاء وهو ما أصاب حياتهم بحالة من الشلل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق إن المظاهرات جاءت "نتيجة الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا وحملات الترحيل القسري والتعدي على ممتلكاتهم من قبل أتراك عنصريين، دون تحرك فعلي من قبل السلطات التركية لحماية السوريين".

ووصف نشطاء مدنيون قطع خدمات الإنترنت عن إدلب وشمال حلب من جانب تركيا بأنه "عقاب جماعي" ردا على الاحتجاجات.

وقال محمد السلطان وهو موزع محلي لخدمة الإنترنت "نحن في شمال غرب سوريا نستجر (نحصل على) الإنترنت من تركيا عن طريق الكابلات الضوئية والصحون اللاقطة عبر مؤسسة الاتصالات. وبسبب الخلاف مع تركيا في عفرين وريف عفرين وأعزاز والمناطق المحررة انقطع الإنترنت الأمر الذي تسبب بضرر كبير للناس".

واشتكى محمود الخطيب الذي يملك متجرا للهواتف المحمولة إن عمله متوقف منذ انقطاع خدمة الإنترنت عن المنطقة وقال "بالنسبة لموضوع الإنترنت فالخدمة غير متاحة منذ فترة ثلاثة أو أربعة أيام، لا أعرف السبب، سألت أصحاب مراكز توزيع الخدمة وهم يقولون إن العطل من تركيا باعتبارها المصدر الرئيسي للخدمة".

وأضاف "متى يمكن أن تعود الخدمة، لا نعرف، ولكن غالبية عملنا توقف ليس فقط نحن أصحاب محلات بيع الهواتف الجوالة وإنما غيرنا مثل محلات الصرافة التي لا تستطيع تسلم أو تسليم الحوالات المالية".

وتابع قائلاً "غالبية عملنا توقف ليس فقط نحن أصحاب محلات بيع الهواتف الجوالة وإنما غيرنا مثل محلات الصرافة لم تعد قادرة على تسلم وتسليم الحوالات المالية."

وفي محاولة للتغلب على المشكلة حاول زيدان عباس وهو صاحب مكتب صرافة في مدينة مارع استخدام خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة ليتمكن من تسلم الحوالات المالية الخاصة بزبائنه وتسليمها لهم لكن محاولته باءت بالفشل بسبب ضعفها الشديد.

وقال "نعاني من انقطاع خدمة الإنترنت اللاسلكي منذ ثلاثة أيام، غالبية الناس التي لهم حوالات مالية يأتون لاستلامها نقول لهم إن هذا غير ممكن بسبب توقف خدمة الإنترنت. ولا يمكن التحويل عن طريق إنترنت الهاتف المحمول على الإطلاق. أصابنا ضرر كبير غالبية محلات الصرافة أغلقت لأنها غير قادرة على تسليم الحوالات".

وامتد أثر انقطاع الإنترنت ليعيق الصحفي محمد هارون عن ممارسة عمله فهو يقول إن عمله الذي يستدعي مواكبة الأحدث يضطره لقطع مسافة عشرة كيلومترات بسيارته ليقترب من الحدود مع تركيا حتى يتمكن من الاتصال بشبكة الإنترنت ليتمكن من إرسال صورة واحدة.

وقال هارون "هذا تضييق مستمر علينا في المنطقة حتى لا نتمكن من توصيل إي شيء للخارج".