محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس من استنفاد قدرة المستشفى التابع للَّجنة في رفح، وكذلك جميع المنشآت الطبية في جنوب غزة، على تقديم الرعاية اللازمة لحالات الإصابة التي تهدد الحياة في ظل تكرار تدفق أعداد كبيرة من المصابين جراء الحرب الدائرة في غزة.

وقال وليام شومبورج  رئيس وفد الصليب الأحمر في غزة "أي حادث آخر يسقط به عدد كبير من الضحايا سيضع أطباءنا وممرضينا أمام خيارات في غاية الصعوبة".

وأضاف "الحاجات الطبية الحالية للمدنيين تتجاوز بقوة الإمدادات المحدودة المتوافرة والقدرة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة، وتضطر المستشفيات مرارا لإغلاق أبوابها".

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موقعها الإلكتروني أن الكثير من الإصابات الخطيرة سببها الشظايا، وأن المصابين يحتاجون لعمليات جراحية متعددة وعلاج قبل السماح لهم بالخروج من المستشفى.

وأكد الصليب الأحمر أن فريقه الطبي أجرى أكثر من 500 عملية جراحية منذ فتح مستشفاه الميداني في مايو أيار الماضي، 80 في المئة منها مرتبطة ارتباطا مباشرا بالإصابة في الحرب.

وقال الطبيب بانكاج جهالديال "من الصعب تخيل عدد المصابين الذين كانوا بحاجة للإنعاش بعد تدفق الجرحى على المستشفى يوم السبت الماضي".

وأضاف "يوم السبت كان لدينا ثمانية مصابين بإصابات تهدد حياتهم أو ببتر أطرافهم وكانوا بحاجة لجراحات فورية. المشهد كان مروعا. في مثل هذه الحالات يجب أن يكون رد فعلنا سريعا".

وشن الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي هجوم داميا على منطقة بها تكدس سكاني في مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة، قال إنه استهدف فيه محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقياديا آخر بالحركة.

ووصفت حركة حماس تصريحات إسرائيل بأنها "كاذبة" وقالت إن الغرض منها التغطية على "المجزرة المروعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المنطقة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 71 وإصابة 289 بعضهم إصاباتهم خطيرة في الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي.