المهرجان اللبناني للكتاب ينطلق رغم الأزمة الاقتصادية والتصعيد في الجنوب
(وكالة أنباء العالم العربي) - على الرغم من الأزمة الاقتصادية والتصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله انطلقت الدورة الحادية والأربعين من مهرجان الكتاب اللبناني في منطقة أنطلياس الذي يشمل ثلاثة محاور تتعلق بتوقيع الكتب الصادرة حديثا وبيع الكتب وتكريم الشخصيات الثقافية البارزة.
وتفجر قصف متبادل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويقارن جورج أبي صالح أمين عام الحركة الثقافية – أنطلياس بين المهرجان بنسخته الحالية التي افتتحت أمس الخميس والسابقة وقال
"العام الفائت أقمنا المعرض بعد توقف لعامين، وهو ليس ذا مساحة واسعة، وكانت المساحة مشغولة بمقدار النصف، أما هذا العام فانشغلت بكاملها، فهذا يعني أن دور النشر لو لم يكن لديها أمل حول سوق الكتب أيضاً لم تكن لتشارك، رغم الظروف الداخلية في البلد، وتوتر الأوضاع الإقليمية".
أما أليس بشعلاني من دار النهار فشددت على ضرورة استمرار لبنان في لعب دوره الثقافي وقالت "توقفت دار النهار عن النشر لفترة، والآن عدنا بقوة، وبعزيمة أكبر، لأنه إن أغلقت النهار ودور النشر في لبنان، ستزول رسالتنا الفكرية والثقافية والإبداعية، لأن لبنان هو منارة الشرق بالفكر"
وتتنوع الكتب في المهرجان لتجذب محبي الاطلاع على الاختصاصات المختلفة.
ودعا الرسام طوني معلوف جيل الشباب للطلاع على الفن والثقافة بشكل ملموس بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات التكنولوجية وقال "كما ترى المعرض في أول يوم، لا يمكن وصف الحضور بالخجول أم لا، ما زال هناك فن وثقافة في لبنان، إن لم يكن من أجل الجيل الحاضر، وإنما لجيل المستقبل لكي يتعرف على الفن بعيداً عن الشاشة الزرقاء، بل على الفن الملموس والثقافة من خلال الورق والكتب، واللوحة بالكانفا والألوان التي تلطخ أيدينا، أعتقد أن الفن والثقافة والفن بألف خير".
المهرجان يستمر حتى العاشر من مارس آذار وتقام على هامشه ندوات ثقافية تناقش قضايا مختلفة.