المديرة الإقليمية لليونيسف: أناس بدؤوا يموتون جوعا في ولاية شمال دارفور بالسودان
(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الجمعة إن أناسا بدؤوا يموتون بالفعل في ولاية شمال دارفور بالسودان بسبب الجوع والظروف المرتبطة به من سوء تغذية وانتقال للعدوى.
وأضافت عبر منصة إكس أن الاحتياجات في الولاية الواقعة بغرب السودان لا تزال ضخمة ومن غير المتوقع استمرار القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية.
وكانت اليونيسف قد أعلنت الخميس تفشي المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي مئات الآلاف من النازحين في شمال دارفور جراء الصراع الدائر في السودان والنزوح والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، بحسب لجنة مراجعة المجاعة الخاصة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وقالت المنظمة في بيان إن هذا أول إعلان لتفشي المجاعة من قبل اللجنة منذ أكثر من سبع سنوات، والثالث منذ إنشاء نظام رصد المجاعة قبل 20 عاما، مضيفة أن اللجنة حذرت من أن أجزاء أخرى من السودان معرضة لخطر المجاعة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات منسقة.
وأوضحت المنظمة أن إعلان المجاعة في المخيم يؤكد مخاوف المجتمع الإنساني ويأتي في أعقاب تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في يونيو حزيران الماضي، والذي أظهر انخفاضا حادا في الأمن الغذائي حيث يواجه 755 ألف شخص "ظروفا كارثية" في السودان.
وأشارت المنظمة إلى أنها حذرت مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تصاعد المخاطر التي تهدد الشعب السوداني وخاصة الأطفال إذا لم يتم توصيل المساعدات العاجلة إلى المجتمعات المحاصرة في مناطق الصراع مثل دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة.
كما حذرت من أن الوضع لا يزال حرجا في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام.
وعبَّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، يوم الاثنين الماضي عن حزنها العميق إزاء الهجمات التي وصفتها بالمروعة على المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمنازل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في غرب البلاد.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد توتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.