الحرب في السودان تضر بمحصول الذرة الرفيعة
(وكالة أنباء العالم العربي) - ألحقت الحرب الدائرة في السودان منذ شهر أبريل الماضي ضررا كبيرا بالقطاع الزراعي في البلاد، لاسيما الذرة الرفيعة وذلك نتيجة عدم توفر التمويل وارتفاع أسعار الأسمدة وشح الوقود وارتفاع سعره.
ويشكل محصول الذرة الرفيعة متعدد الاستخدامات المرتبة الخامسة عالميا من حيث الأهمية الاقتصادية والغذائية في السودان الذي ينتج نحو 24 بالمئة من الذرة الرفيعة في أفريقيا.
يصف عبد الرحمن موسي أحد مزارعي الذرة الرفيعة في ولاية الجزيرة بوسط السودان، محصوله هذه السنة بالفاشل بسبب الحرب وغياب الأمان وارتفاع أسعار الوقود الضروري لفلاحة الأراضي.
ويضيف موسى إلى ذلك أسعار الأسمدة الذي رأى أن أسعارها غير مبررة.
وتعتمد شريحة واسعة من السودانيين على محصول الذرة بشكل كبير، ولا يخلو منزل من الذرة حيث يعتبر وجبه أساسية للكثير من المواطنين.
يلاحظ محمد عبد الرحمن الذي زرع أرضه بالذرة أن إنتاجه لم يكن بالكمية المعتادة. ويقول إن الأعوام السابقة شهدت إنتاج فداني الأرض ما يتراوح بين ثلاثين وخمسة وثلاثين جوالا، مقابل "أربعة فدادين تنتج ثلاثين جوال ذرة فقط".
وعزا هذا التراجع الى عدم قدرة الفلاحين تحضير الأرض كما يجب والعناية بالزرع لجهة الأسمدة والمبيدات والري الكافي.
ويحتل محصول الذرة المرتبة الثانية في السودان بعد القمح، ويؤمن اكتفاء ذاتيا للبلاد ويتم تصدير الفائض منه الى دول مجاورة.
ولم يتمكن كثير من الفلاحين من زراعة أرضهم بسبب الحرب، وعدم حصولهم على قروض وبذور إضافة إلى شح الوقود وارتفاع أسعاره. وتفيد منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأن ما يقرب من 65 في المئة من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يتصل عملهم بالقطاع الزراعي.