محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعود الحكواتي الذي طبع ليالي رمضان في الموصل قديما ليحي تراثا وتقليدا قديما اشتهرت به المدينة العراقية لقرون.

تغص ساحة بيت التراث الموصلي بالعائلات التي تقصده كل مساء منذ بداية شهر للاستماع الى الحكواتي أو "القسخون" باللهجة المحلية.

كما كان يجلس الحكواتي قبل عشرات السنين في ساحة عامة أو مقهى في المدينة مخاطبا أبناءها وقاصا عليهم حكايات مليئة بالأحداث والعبر، يجلس اليوم يونس الحمداني على المسرح الذي رفع خصيصاً للأمسيات الرمضانية هذه ليقرأ لهم قصصاً يحبونها.

يقول الحمداني "تحكي شخصية الحكواتي قصص أيام زمان، فيها الكثير من الحكم والعبر ومليئة بالأحداث القديمة والمحبة".

غابت شخصية الحكواتي بالتدريج عن المدينة مع ظهور الراديو والتلفزيون، ويبذل نشطاء في المجتمع المدني بالتعاون مع مؤسسة تراث الموصل إعادة احياء هذا التراث وحفظه للأجيال الجديدة.

وفي هذا السياق يشير أيوب ذنون رئيس مؤسسة التراث إلى الإقبال الكبير من قبل العائلات في الموصل ونينوى للاستماع إلى الحكواتي.

وقال "بيت تراث الموصل أصبح قبلة لهذه العائلات يقصدونه ليتعرفوا على تاريخ هذه المدينة وتراثها والمشاركة والاستماع إلى الحكواتي".

وتتمنى روعة عبد القادر التي رافقت اسرتها للاستماع إلى الحكواتي الإكثار من هذه الأمسيات ليتسنى للجميع الاستماع للمزيد من الحكايات التي اعتاد أباءنا أن يرووها لنا من قبل".