• شمال دارفور

  • الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:١٠ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٧ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٣٩ ص

العطش يهدد مئات النازحين السودانيين في شمال دارفور

(وكالة أنباء العالم العربي) - انضم الآلاف من سكان مدينة الفاشر في شمال دارفور في السودان إلى نازحي معسكر زمزم الذي يعاني أصلاً من اكتظاظ شديد للنازحين.

ودفعت التطورات الأخيرة في المدينة التي حولتها إلى ساحة حرب عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بمئات النازحين نحو المعسكر الأمر الذي انعكس نقصاً حاداً في المياه والأدوية والطعام.

ويعاني النازحون من موجة عطش حادة في معظم أنحاء مدينة الفاشر لاسيما معسكرات النازحين التي اكتظت بسكان المدينة الفارين من المعارك، في ظل عدم توفر مصادر مياه قريبة وصعوبة الحركة لنقل المياه من خارج المخيم.

وقالت حليمة موسى التي وصلت إلى معسكر زمزم رفقة أطفالها إن المكان يفتقد لأدنى مقومات الحياة وعلى رأسها مياه الشرب، ما يهدد حياة النساء المرضعات وكبار السن والأطفال.

وتضيف حليمة بأنها لا تمتلك حتى عبوة بلاستيكية لجلب المياه لأطفالها، قائلة " نحن نعاني من أشياء كثيرة، نريد أن توفروا لنا الخدمات وأولها المياه، الناس جاءت إلى هنا ولا يملك أحد شيئاً في يده، فقط جئنا بأطفالنا إلى هنا، وبخلاف توفير المياه نحتاج كذلك للأواني التي نحمل فيها المياه حيث نعاني من ذلك كثيراً، وعندنا أطفال ويوجد أمهات مرضعات وحوامل وكبار سن، نود أن نتطرق لكل هذه الأشياء والناس تحاول أن تساعدنا بالمهم ثم الأهم بالأشياء البسيطة".

وكشف مبارك محمد إدريس عضو لجنة الطوارئ الإنسانية بمعسكر زمزم للنازحين بالفاشر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)  أن الضغط المتزايد على الآبار في المخيم أدى إلى جفافها من المياه، في وقت غادرت فيه المنظمات الإنسانية بسبب تداعيات المعارك المستمرة بين أطراف الصراع.

وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المعسكر بعد مغادرة المنظمات الدولية والإنسانية المدينة، وقال "يعاني النازحون والنازحات والأطفال في داخل معسكر زمزم والعجزة وكبار السن من الأمراض كالسكر وسوء التغذية الحاد".