الدفاع المدني لا يزال يكافح لإخماد حرائق غابات في جبل لبنان
(وكالة أنباء العالم العربي) - يكافح أفراد الدفاع المدني في محافظة جبل لبنان للسيطرة على الحرائق المشتعلة لليوم الثاني على التوالي في منطقة الغابات الواقعة بين بلدتي بعاصير والديبة بمنطقة إقليم الخروب مع استعانتهم بمعدات وإمكانيات محدودة لا تتناسب مع وعورة وطبيعة المكان.
وجرى إخماد الحرائق في مساحات كبيرة لكن عدم وجود طرق مناسبة للوصول إلى الغابات حال دون السيطرة على النيران في ظل تسارع حركة الرياح مما ساعد على أن تمتد رقعتها.
وأعلن حسام دحروج المدير الإقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي السيطرة على الحريق في الدبية لكنه يخشى من هبوب الهواء ليلا وتجدد الحريق في اتجاهين مختلفين، مؤكدا أن الوضع لا يزال صعبا في بعاصير.
وقال "استطعنا السيطرة على قسم كبير من الحريق الحاصل من ناحية الدبيّة - الهليونة أطفئنا بنسبة ٩٩% ويتم العمل على القضاء على بعض الجيوب بشكل كلي كي لا يتجدد الحريق مع هبوب الرياح".
وأضاف "ما زلنا غير قادرين على التدخل في منطقة أحراج بعاصير في الوادي الفاصل بين الدبية وبعاصير بسبب بعد المسافة ووعورة المنطقة ولا يوجد طرقات لوصول السيارات".
وشارك شبان من المنطقة في عمليات الإطفاء وقال ناصر حمزة أحد سكان بلدة بعاصير "اندلع الحريق يوم أمس في العاشرة صباحا وامتد في الدبية الجبل المقابل لبعاصير التابع عقاري للدبية وقد جاء عناصر الدفاع المدني وطوقوا الحريق وشارك الجيش اللبناني مشكوراً بطوافة وقد قاموا بإطفائها ولكنها اندلعت مجددا مساء"
وتعتقد النائبة في البرلمان اللبناني حليمة قعقور أن الحريق مفتعل، مشيرة إلى افتعال حرائق في مناطق متعددة من إقليم الخروب، كما ترى أن استعادة الغطاء النباتي المحترق يحتاج لسنوات طويلة من أجل التعويض.
وقالت "المشكلة أنه تم افتعال عدة حرائق في منطقة إقليم الخروب في بلدات برجا وشحيم وعانوت والدفاع المدني بقدراته المحدودة يتنقل من منطقة لأخرى ولا يكفي والناس تتطوع وتحضر مياه".
وأضاف "حين يحل الظلام لا تستطيع المروحية العمل وستبقى تشتعل طوال الليل لأن الدفاع المدني لا يستطيع النزول في الأماكن الوعرة ولا يعرفون طبيعة المنطقة وفي ذات الوقت سيقفون مكتوفي الأيدي، والشجر بحاجة لسنوات طويلة لينبت وينمو".
كان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين حذر من خطر الحرائق بسبب الطقس الجاف وانخفاض نسب الرطوبة في الأيام الأخيرة.