• الحديدة وصنعاء

  • الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٥٥ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٥٥ ص

الأوضاع الصعبة تضر بتصدير المانجو من اليمن وتكبد مزارعيها خسائر فادحة

(وكالة أنباء العالم العربي) - تحطمت آمال مزارع المانجو اليمني محمد حاتم في تحقيق المكاسب المرجوة من بيع محصوله بعدما انخفضت أسعارها بشدة نتيجة لتعذر تصديرها.

وتشتهر منطقتي وادي مور ووادي سردد بمحافظة الحديدة بإنتاج أنواع مميزة من المانجو.

وبسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن، انخفضت أسعار المانجو إلى مستويات قياسية وتراجع إقبال المصدرين على تسويقها في الخارج مما أدى إلى توفرها بكميات كبيرة وهبوط أسعارها عما كانت عليه في الأعوام الماضية.

وقال حاتم إن سعر الصندوق الواحد الذي يبلغ وزنه عشرة كيلوغرامات كان يصل في الأعوام السابقة إلى 15 ألف ريال يمني لكنه هذا العام يهبط أحيانا إلى خمسمئة ريال.

وتنتشر زراعة وإنتاج المانجو في محافظات أخرى مثل تعز وحجة. وتجاوزت المساحات المزروعة بالمانجو في اليمن 25 ألف هكتار ووصل الإنتاج إلى 350 ألف طن سنويا وفقا لإحصاءات رسمية.

وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة ومساعدة المزارعين في تسويق محصولهم نظمت وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بصنعاء (المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني) في حديقة السبعين بصنعاء تحت شعار "المانجو اليمني جودة عالية، مذاق أصيل".

وقال علي السباعي عضو اللجنة المنظمة للمهرجان "المهرجان بشكل عام أقيم ترويجاً للمنتجات الزراعية بشكل عام والمانجو بشكل خاص ترويجا بسبب الكساد نتيحة ما حدث من تكدس في الأسواق كما انخفضت الصادرات مما أثر بشكل سلبي وحدث تكدس في الأسواق المحلية".

وشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار وشاركت فيه أكثر من 100 جهة شملت منتجين وجمعيات زراعية ومصدرين ومصانع للصناعات الغذائية.

وقال درويش سالم وهو منتج ومصدر للمانجو "كلما كان لدينا منتج يصدر للخارج كلما تكون بضاعتنا وأسعارنا مناسبة للمزارع لكن تراجع الأسعار يمكن أن يدفع المزارع إلى اقتلاع أشجار المانجو نهائيا اذا استمر الوضع كما هو الآن".