محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - احتضنت مدينة مراكش المغربية على مدار يومي الخميس والجمعة احتفالية شعرية وأدبية وفنية احتفاء باختيار المدينة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024.

وشهدت الاحتفالية التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ودار الشعر بمراكش، بالتنسيق مع كلية اللغة العربية بالمدينة، تنظيم ندوة علمية، أعقبها لقاء شعري وفني بمشاركة الشاعرة مليكة العاصمي وجمعية عبد الله الشليح لهواة الملحون.

وأكد مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، أن اختيار مراكش عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2024 جاء لأنها "ذات ثقل تاريخي وجغرافي وحضاري وثقافي".

وأضاف إبراهيم "هناك احتفاليات ستقام على مدار السنة من جميع قطاعات الإيسسكو، مركز اللغة العربية، وقطاع الثقافة، وقطاع التربية، وقطاع العلوم، ومركز الحوار والاستشراف، الإيسسكو سوف تأتي هنا بأطقم مختلفة في كل سنة، جئنا هنا لنبرز الإرث العظيم الذي خلدته مراكش، خاصة في الأدب العربي، على المستويين الأدبي والقصصي".

وانتهزت الشاعرة مليكة العاصمي الاحتفالية التي تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة، للتذكير بالمعاناة التي تكابدها النساء في فلسطين.

وقالت "هذا موضوع راهن وخطير، وله أسبقية الأسبقيات، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ويجب أن يتم وقف هذا الانتهاك للإنسانية، المرأة تغتصب، المرأة تتطاير أطرافها أشلاء، أطفالها، النساء الحوامل تطمر تحت الردم وتقتل، أشكال غير مقبولة، الضمير الإنساني في أشد أزماته في هذه اللحظة".

وأحيت جمعية عبد الله الشليح لهواة الملحون حفلا فنيا احتفاء بفن الملحون الذي يعرف ب"ديوان المغاربة"، والذي صنفته اليونسكو تراثا إنسانيا عالميا.

وقال محمد كمال الشحيح، الكاتب العام لجمعية عبد الله الشليح لهواة الملحون "في إطار الاحتفاء بالاعتراف بفن الملحون كتراث إنساني عالمي، نحن نحاول أن نعرف به ونحاول نشره في إطار جمعيتنا، ولا تكتفي الجمعية بالإنشاد والغناء، فهي كذلك لديها إصدارات ودواوين، كما تقوم بتحفيز وتشجيع المنشدين والعازفين بالنسبة لفن الملحون، حتى يحافظ على هذا التراث وأن يبقى في المكانة التي هو عليها في المغرب".

وسبق أن احتضن قصر الباهية، بمراكش، نهاية يناير كانون الثاني الماضي، الإعلان الرسمي لبرنامج الاحتفاء بمدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.

وتعرف مدينة مراكش بمكانتها التاريخية، وهي واجهة ثقافية عالمية، اشتهرت بإنتاجها الثقافي والتراثي والأدبي.