• غزة

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:١٢:٣١ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:١٢ ص

متحدث باسم الأونروا لـAWP: الأونروا جزء من منظومة الأمم المتحدة ولا تسمح بالاختراق من أي فصيل فلسطيني

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أن الأونروا جزء من منظومة الأمم المتحدة ولا تنتمي ولا تسمح بالاختراق من أي فصيل فلسطيني.

جاء ذلك ردا على تصريحات أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن الأونروا مخترقة من قبل حركتي حماس والجهاد.

وقال أبو حسنة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "تقرير وزيرة الخارجية الفرنسية (السابقة) كاترين كولونا، قال بكل وضوح أن الأونروا لديها آليات وأدوات لمعالجة موضوع الحيادية غير موجود بمنظمات أممية أخرى وهناك إجراءات عديدة تتعلق بالانضباط والحيادية تطبق على أرض الواقع".

وردًا على ما قاله جندلمان في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أمس بأن أكثر من 2135 موظفا من موظفي الأونروا ينتمون لحماس والجهاد الإسلامي، وأن المنظمة جزء من حماس، قال أبو حسنة إن "الاتهامات الإسرائيلية ليست جديدة ولها طابع سياسي، وتستهدف تصفية الأونروا تمهيدًا لنفي صفة اللاجئ وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وشدد المتحدث باسم الأونروا على أن ما تدعيه إسرائيل لا علاقة له بالتحقيقات ولا بالحيادية.

وأشار أبو حسنة إلى أن إسرائيل وبعد شهور من التحقيقات لم تقدم دلائل على تورط موظفي الأونروا في أحداث السابع من أكتوبر تشرين الأول، قائلا "هذه ادعاءات لم تثبت، وهذا ما أقره تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لعمل الأونروا برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا".

وأضاف "إسرائيل كانت دوما تطالب بإنهاء الأونروا وتعتبرها عقبة في طريق السلام، والمنظمة ليست عقبة ووجودها دليل على فشل المجتمع الدولي في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعندما تحل قضية اللاجئين لا داعي لوجود الأونروا وسيتم تسليمها للدولة الفلسطينية القادمة وغير ذلك ستستمر في وجودها وتقديم خدماتها للاجئين".

* مشاكل التمويل

وأضاف أبو حسنة "الأونروا تعاني من مشاكل مادية كبيرة وما لدينا من تمويل يكفي حتى نهاية يونيو حزيران القادم وهناك العديد من الدول التي أعادت تمويلها بعد تعليقه منها كندا والسويد واستراليا وفرنسا واليوم ألمانيا أعادت تمويلها، وكذلك دول غربية زادت من تبرعاتها للأونروا مثل إسبانيا والبرتغال وإيرلندا، وهناك دول عربية كذلك مثل الجزائر والعراق وهناك تبرعات فردية".

وتابع " لا شك أن التمويل الأميركي ضخم وكبير ويصل إلى نحو 350 مليون دولار سنويا، والأزمة المالية خطيرة وحقيقية ولكن الأونروا تواصل جهودها من أجل جلب التمويل".

وزعمت إسرائيل في يناير كانون الثاني أن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأشعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما دفع عدة دول من بينها الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على تقرير مراجعة حياد الأونروا "تقرير كولونا يتجاهل خطورة هذه المشكلة ويقدم حلولا صورية لا تتطرق إلى حجم اختراق حماس للأونروا،إسرائيل قدمت للجنة كولونا جميع الأدلة حول تورط الآلاف من موظفي الأونروا في الإرهاب ولكن اللجنة تجاهلت هذه الأدلة القاطعة".

وخلصت المراجعة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة على مزاعمها بأن موظفين في الأونروا أعضاء في جماعات "إرهابية".

وتقدم الأونروا خدمات تعليمية وصحية ومساعدات إلى حوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ويعمل لديها أكثر من 30 ألف موظف، بينهم 13 ألفا في قطاع غزة.