تقارير وتحقيقات

مخاوف من انتشار المراهنات الرياضية غير القانونية في مصر

دخل الطالب الجامعي محمد عالم المراهنات الرياضية على الإنترنت بعدما روى له صديق تجربته التي حقق من خلالها بعض المكاسب المالية في مصر. بدأ محمد تجربته في مواقع المراهنات بمبالغ بسيطة، ومع مرور الوقت وتحقيق بعض المكاسب زادت جرأته، وبدأ يراهن بمبالغ أكبر من الأموال التي يحصل عليها من أسرته كمصروف شخصي. وقال محمد لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "البداية كانت حب استطلاع، لكن الآن أراهن كثيرا وأحيانا يكون هناك مكاسب وأحيانا أخسر. لا أرى مشكلة أو خطأ في ذلك، أراهن بنقودي وأسرتي تعلم وغالبية أصدقائي يفعلون مثلي". والمقامرة في مصر غير قانونية، ومع ذلك انتشر في الآونة الأخيرة الرهان على مباريات كرة القدم في البلاد، سواء المحلية أو الأجنبية. وقال محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، إن غالبية مواقع مراهنات كرة القدم هي مواقع أجنبية ولا تخضع للقانون المصري، مشيرا إلى عدم إمكانية السيطرة عليها في ظل التطور التكنولوجي المستمر. وأضاف الشاذلي "في حال وجود مواقع مصرية للمراهنات سيتم التعامل معها بحسم وفقا للقانون، الوزارة تتعامل بجدية مع أي شيء يؤثر على النشاط الرياضي". وأقر مهاجم منتخب مصر السابق ومقدم البرامج الرياضية حاليا أحمد حسام (ميدو) بأن ابنه يراهن على المباريات في موقع على الإنترنت خارج مصر. ومع ذلك فإن المراهنات لا تأتي دائما بمكاسب في مصر. ففي مارس آذار الماضي، كشفت وسائل إعلام محلية عن احتيال منصة إلكترونية لمراهنات كرة القدم على حوالي 70 ألفا من مستخدميها في مصر بعد أن جمعت منهم ما يقرب من 500 مليون جنيه. وقالت وزارة الداخلية في فبراير شباط إنها ألقت القبض على اثنين في أسيوط بصعيد مصر بعد اتهامهما بالاحتيال من خلال تلقي مبالغ مالية لتوظيفها في مراهنات رياضية. كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن سعد سمير، مدافع الأهلي السابق ولاعب سيراميكا كليوباترا حاليا، قدم بلاغا ضد منصة إلكترونية لمراهنات كرة القدم مقرها قبرص بعدما نشرت مقاطع فيديو ترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيها دون موافقته.     وقال المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة "على الصعيد الفردي لن يسمح لأي لاعب مُسجل في أي اتحاد رياضي بنشر أي أخبار عن المراهنات على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي. من يفعل ذلك يتم التحقيق معه من جانب اتحاد اللعبة، ويعاقب وفقا للقانون". ويقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إجمالي الإيرادات العالمية من المراهنة على بطولات كرة القدم بمليارات الدولارات. وقال الفيفا إن إجمالي حجم المراهنات في كأس العالم 2018 بلغ 136 مليار يورو. وبلغ حجم صناعة المراهنات عبر الإنترنت في العالم 63.53 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 184.28 مليار دولار بحلول عام 2032، وفقا لشركة ستاتيستا ‏المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين.  لكن الفيفا يقول إنه بينما تمثل المراهنات مصدرا لتمويل كرة القدم، فإنها تمثل أيضا خطرا على نزاهة اللعبة، ويمكن التأثير أو التلاعب بمسار أو نتيجة مباراة بطولة بهدف تحقيق أرباح غير قانونية. وفي نوفمبر تشرين الثاني 2022، زعم رئيس مركز شباب طامية في الفيوم جنوبي القاهرة أن ثلاثة من لاعبي فريقه تلاعبوا بنتيجة مباراة في دوري الدرجة الثانية المصري بعد تورطهم في عملية مراهنات مع لاعبي ناد آخر، بحسب وسائل إعلام محلية. وفي الموسم الحالي، عوقب أيفان توني مهاجم برنتفورد وساندرو تونالي لاعب وسط نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد إدانتهما بالمشاركة في مراهنات غير قانونية على نتائج المباريات.  وطالب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب المصري، في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي بضرورة وضع تشريع من أجل ضبط التعامل مع مواقع المراهنات، لكنه عزا عدم القدرة على إيجاد تشريع لمواقع المراهنات إلى عدم وجود آلية للتعامل التشريعي مع القضايا الخاصة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقال المحامي عصام الإسلامبولي إنه من الصعب معاقبة من يقوم بالمراهنات لعدة أسباب "منها أن مواقع المراهنات هي مواقع عالمية مقرها خارج مصر".
أكد ناشرون عرب ارتفاع نسب المبيعات والإقبال الجماهيري في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في العاصمة المغربية الرباط. وقالت الناشرة المصرية فاطمة البودي من دار العين "اعتدنا إقبال القراء المغاربة على المعرض، وشهدنا إقبالا كبيرا هذه الدورة لأن القراء هنا يرحبون بالتجارب الفكرية والإبداعية الوافدة إليهم بحكم تفوقهم في الدراسات الفلسفية والنقدية". وأضافت "لم يخذلنا القراء في هذه الدورة بما يؤكد أن القراءة ما زالت بخير". وأشارت الناشرة المصرية إلى ما أسمته "ظاهرة المؤثرين" من الكتاب والمشاهير في المعرض، مثل الروائي السعودي أسامة المسلم والممثل المصري محمد رمضان الذي اجتذبت جولته في المعرض يوم الثلاثاء اهتماما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن وجود هؤلاء يسهم في لفت الأنظار إلى المعرض، على الرغم من أنه يتسبب في الوقت نفسه في بعض الاضطراب في حركة البيع. وقال الموزع عصام أبو حمدان من دار الساقي "يكتسب معرض الرباط ميزة كبرى تتمثل في قدرته على إثارة اهتمام الناشرين العرب بفضل ارتفاع نسب الإقبال خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أنه يمثل نقطة رئيسية في البيع والتواصل داخل شمال أفريقيا". ويؤكد أبو حمدان أن معرض الكتاب في المغرب لا يمكن مقارنته بأي معرض آخر "نظرا لتفرده في التنظيم ووجوده في قلب بقعة خضراء قرب أكبر منتزهات الرباط، مما يجعله أقرب إلى نزهة عائلية. لذلك، لا يقدم الناشر الكتب لفئة محدودة، بل إلى أجيال متنوعة". من جهته، ينظر موسى السيد من الدار المصرية اللبنانية بتقدير كبير إلى جمهور المعرض، مؤكدا أنه "جمهور مثقف لا يقبل النوعيات الرديئة من الكتب". ويعتقد موسى أن خيارات الجمهور تتشابه بين شعوب شمال أفريقيا "لكن قراء المغرب أكثر حرصا على شراء ما يضيف لهم ولا يتورطون كثيرا في الجري خلف الأسماء المشهورة أو الأسماء التي تفرزها مواقع التواصل الاجتماعي". ويرى الناشر الفلسطيني خالد الناصري من دار نشر المتوسط التي تحتل المساحة الأكبر في المعرض، أن لكل جمهور خصوصيته الثقافية. وأضاف الناصري "يقبل القراء المغاربة على قراءة نصوص من الأدب المحلي، كما يفضلون قراءة الأعمال المترجمة عن لغات أجنبية وعلى رأسها اللغة الإيطالية التي تمثل أولوية لدى دار المتوسط التي تعمل من إيطاليا". وتابع قائلا "لذلك حرص الناشرون العرب الكبار على الوجود بشكل واضح ومؤثر لصالح قارئ يتصدر نسب القراءة في العالم العربي من حيث الإقبال على الكتب الفكرية والفلسفية". غير أن الشاعر المغربي ووزير الثقافة السابق محمد الأشعري يعتقد أن الإقبال على المعرض لا يعني النجاح التجاري للناشرين. وقال الأشعري "وجود زوار لا يعني وجود مبيعات"، مشيرا إلى صعوبة معرفة خيارات القراء في المغرب "لأن الخيارات متنوعة والدراسات التي تحدد خيارات واتجاهات القراء غير موجودة". وأضاف "للأسف هناك موجات تدعمها مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعطي دلالة سيئة ويقدم مؤشرات على التراجع الثقافي ويمثل تشويشا على الكتاب الجاد". وأبدى عوض السعيد، من بيت الحكمة في مصر، مخاوف من أن يؤدي اتساع ظاهرة تزوير الكتب في المغرب إلى التأثير بالسلب على حركة البيع داخل المعرض، مؤكدا أن المستهدف من العرض ليس البيع الفردي وإنما البيع لدور ومؤسسات ومكتبات لتغطية تكاليف السفر واستئجار الأجنحة. وقال "الكتاب الذي يمكن بيعه في المعرض بما يساوي 50 درهما يباع على البسطات في الشوارع بأقل من 20 درهما، وبالتالي تتواصل الخسارة وهذه هي الأزمة، لذلك يجب التعجيل بوجود قانون لمكافحة التزوير وحماية الملكية الفكرية". وانطلق المعرض الدولي للكتاب والنشر في المغرب لأول مرة في 1987، وكان يقام كل عامين في الدار البيضاء حتى عام 2002، قبل أن يصبح حدثا سنويا اعتبارا من العام 2004.  ويختتم  المعرض يوم الأحد بعد عشرة أيام حفلت بالفعاليات الثقافية المتنوعة.

إسناد العراق تطوير حقل عكاز للغاز إلى شركة أوكرانيّة "مغمورة" يطرح تساؤلات حول مردوده

في الشهر الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية توقيع عقد مع شركة (يوكرزم ريسورس) الأوكرانية لتطوير حقل عكاز للغاز في محافظة الأنبار، وهي خطوة وصفها وزير النفط العراقي حيان عبد الغني وقتها بالمهمة، لكنها أثارت جدلا بشأن جدوى إسناد عملية التطوير لشركة يراها البعض "مغمورة". ويهدف العقد الموقّع بين العراق والشركة الأوكرانية إلى إنتاج 100 مليون قدم مكعبّة قياسيّة في أول عامين، ليصل الإنتاج إلى 400 مليون قدم مكعبّة قياسيّة خلال أربع سنوات ويغذّي محطّة كهرباء الأنبار ومحطة عكاز الغازيّة. ولدى العراق مخزون وفير من الغاز السائل؛ لكنّه يُعاني شُحّا في الغاز الجاف، وهو ما يضطرّه لاستيراد كميّات كبيرة من إيران لسدّ حاجته الشديدة لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية. وتعمل الحكومة على الاستفادة من الكميّات الكبيرة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، من خلال استثماره تدريجيّا وصولا إلى الاستفادة الكاملة بحلول عام 2030. غير أنّ محللين يرون أن ملف استثمار الغاز ما زال يتطوّر ببطء؛ وبينما انتقد نوّاب برلمانيّون وخبراء إسناد تطوير واحد من أكبر حقول الغاز في العراق للشركة الأوكرانيّة، فإن متخصصين يرون أن الخطوة كانت ضرورية في ظل عدم وجود منافسين لها. وقال المهندس حيدر البطاط، الخبير في شؤون النفط والطاقة، أنه كان يفترض منح حقوق تطوير الحقل الكبير إلى شركة عالمية معروفة ولديها خبرة كبيرة وعالية بهذا المجال "وليس لشركة أوكرانية صغيرة وغير معروفة، خاصة وأن بلدها في حالة حرب". ### بين خطأ وصواب واعتبر البطاط في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن هذا القرار "أمر خاطئ؛ فهذه ثروات العراق والعراقيين، ويجب أن تُدار بشكل أفضل، لاسيما وأنّ الغاز هو الطاقة التي سيتمّ الاعتماد عليها خلال السنوات المقبلة، وهذا يتطلّب أن تكون هذه الثروة بيد شركات عالميّة كبيرة". يشاركه الرأي الخبير في شؤون الطاقة مازن السعد، الذي قال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إنّ حقول الغاز "يجب أن تُمنح إلى شركات عالميّة رصينة؛ فهذه الثروة الكبيرة يجب أن تّدار بشكل جيّد، حتى لا يكون فيها أي هدر أو سوء إدارة وتخطيط. لذا، يجب الاعتماد على الشركات العالميّة ذات الاختصاص والكفاءة بهذا المجال الاقتصادي المهمّ". أمّا علي المشكور، عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، فوصف من جهته تعاقد العراق مع شركة أوكرانية "غير رصينة" بخصوص حقل عكاز بأنّه "كارثة اقتصادية حقيقية... سوف تؤدي إلى هدر بالثروات الوطنية". وقال "لدينا حراك برلمانيّ لمعرفة الأسباب التي دفعت وزارة النفط إلى التعاقد مع هكذا شركة ممكن أن تعمل على هدر الثروة الوطنية. كان يجب على وزارة النفط التعاقد مع شركات عالمية معروفة ومختصّة بهذا القطاع المهم، بعيدا عن أيّ توجهات أخرى... هذا العقد لا يخلو من شبهات الفساد". أضاف "سنعمل على كشف تلك الشبهات؛ ولدينا تحقيقات مستمرّة بشأنها وسيكون لنا موقف نيابي، إذ لا يمكن القبول بهدر ثروات العراق وفق أي مصالح شخصية أو سياسيّة لأي جهة وشخصية كانت.... لماذا استبعدت وزارة النفط شركة كوكاز الكورية، أو غيرها من الشركات العالمية الرصينة، بالعكس من الرؤية التي يطرحها رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني؟" لكن المهندس حمزة الجواهري، الخبير المتخصص في تطوير حقول النفط والغاز وإنتاجهما، فسر منح حقوق تطوير حقل عكاز للشركة الأوكرانية بعدم وجود شركة عالمية تريد العمل في هذه المنطقة. وقال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إن السبب في عدم وجود منافسة على تطوير الحقل هو "القلق من الأمن، خاصة وأنّ هذه المنطقة كانت في فترة من الفترات تحت سيطرة تنظيم داعش؛ لذا فلا وجود لشركة تنافسها على العقد". في الوقت ذاته، أشار الجواهري إلى أنّ الشركة الأوكرانيّة "لن تقوم بالعمل في هذا الحقل الغازي وحدها، إذ سيكون هناك ما يقارب 10 شركات تعمل على استقدامها الشركة الأوكرانية للعمل بهذا الحقل ضمن الشركات العالمية المختصة". ### تصدير غاز البروبان في الخامس من هذا الشهر، أعلن العراق تصدير أول شحنة من غاز البروبان عبر الخليج بحمولة بلغت 10 آلاف و700 طن؛ وعلى الرغم من ضآلة العائد المالي لهذه الشحنة، فإن محللين متخصصين ينظرون إليها كخطوة إيجابية تبعث على التفاؤل بتشجيع استثمارات وأنشطة أكبر في قطاع الغاز والمشتقّات النفطيّة الأخرى في العراق. وقال البطاط إنّ تصدير هذه الشحنة من غاز البروبان "لن يضيف شيئا كبيرا على المستوى الاقتصادي؛ لكنّه سيشكّل إضافة بسيطة لصادرات العراق، خاصّة وأن هذا التصدير يحدث في كل شهر مرة واحدة... هذه الخطوة لن تكون لها مردودات مالية كبيرة ولا تشكل أهمية كبرى من خلال تصديره، لكنها بصورة عامة خطوة جيدة وتمنح ومضة تفاؤل". ونجحت شركة غاز البصرة في تحويل العراق من بلد مستورد إلى بلد مصدّر لهذا النوع من الغاز، الذي يُستخدم لأغراض الطهي والتدفئة وكوقود للسيارات، حيث أعلن العام الماضي ارتفاع إنتاجه بمقدار أربعة أمثال منذ عام 2012 ليصل إلى 950 مليون قدم قياسية مكعّبة وقال إنه سيصدّر غاز الطهي إلى 11 دولة. من جهته، قال الجواهري إنّ تصدير هذه الشحنة يرجع إلى أنّ العراق "أصبح لديه فائض من هذا الغاز، وأسعاره جيدة جدا... أما المردودات المالية، فهذا يعتمد على الكميات التي يتم تصديرها". ويرى الجواهري أن تصدير هذه الشحنة "خطوة بالاتجاه الصحيح، إذ ستكون عامل تشجيع لتصدير مشتقّات نفطيّة أخرى خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأنّ العراق سيكون في نهاية السنة الحالية مُصدّرا للمشتقات النفطية بصورة أكبر". وأشار إلى أنّ العراق "سيكتفي من البنزين المحسن (الممتاز) وكذلك الكازأويل (السولار) والنفط الأبيض، وسيمتلك مشتقات بيضاء كثيرة ممكن تصديرها خلال المرحلة المقبلة". من جهته، اعتبر السعد أنّ هذه الخطوة "تؤكّد السعي الحكومي لتطوير قطاع النفط والغاز في العراق؛ وهذا الأمر بالتأكيد ستكون له نتائج اقتصاديّة مختلفة على الواقع العراقي"، مشددا على ضرورة تصدير كميات كبيرة من الغاز "لكي يكون هناك مردود مالي يمكن أن يُغطي جزءا من العجز في موازنة الدولة".
تفاقمت أزمة مياه الشرب بصورة لا سابق لها في مناطق النزوح الجديدة في دير البلح ومنطقة مواصي خان يونس بقطاع غزة التي تستقبل مئات الآلاف من النازحين الفارين من رفح. يضطر النازحون إلى قطع مسافات طويلة والانتظار لعدة ساعات حتى يتمكنوا من توفير الحد الأدنى من كميات مياه الشرب المطلوبة، سواء بالحصول عليها من مصادرها التي توزعها مجانا أو شرائها من الباعة الذين رفعوا أسعار بيع الغالون سعة 16 لترا من شيكلين اثنين إلى ما يصل إلى خمسة شواكل في بعض الأحيان. ويمكن مشاهدة طوابير طويلة للنازحين أمام أي منفذ لمياه الشرب، سواء كان محطة مياه ثابتة أو صهاريج متنقلة، خاصة وأن بعض مناطق النزوح الجديدة ومنها المواصي تفتقر إلى مصادر مياه كافية من الآبار أو محطات التحلية، ولا تحتوي إلا على بعض الآبار ومحطات المياه الصغيرة التي أقامها عدد قليل من المقيمين فيها قبل الحرب. وتشهد محطة تحلية المياه الرئيسية التابعة لسلطة المياه الفلسطينية على شاطئ دير البلح في وسط قطاع غزة اكتظاظا غير مسبوق للنازحين الراغبين في الحصول على المياه، الذين يحضرون لتعبئة الغالونات الصغيرة أو براميل المياه الكبيرة التي تحملها شاحنات وعربات تجرها الدواب، فضلا عن الصهاريج التي يتم استخدامها للوصول إلى مناطق النزوح البعيدة عن محطة المياه. الفلسطيني محمود عبد الحميد الذي يقيم الآن على طريق الرشيد الساحلي في دير البلح بعد نزوحه من رفح التي أمضي فيها أربعة أشهر نازحا من شمال القطاع، يصف الحصول على مياه الشرب بأنه "التحدي الأكبر أمام العائلات النازحة التي لم تتخيل أن تصل إلى مرحلة العطش". يوضح عبد الحميد (52 عاما) أنه كان يواجه صعوبات جمة في الحصول على المياه في مكان نزوحه السابق في رفح، لكن هذه الصعوبات لا تقارن بالواقع الحالي، الذي يتحول فيه الحصول على كمية قليلة من المياه إلى مشكلة كبيرة، على حد قوله. وقال عبد الحميد الذي أبدى قلقه من إمكانية الحرمان التام من مياه الشرب في ظل تدفق أعداد ضخمة من النازحين على منطقة المواصي "وصلنا لمرحلة يساورنا فيها الشك إزاء إمكانية توفير المياه، حتى أصبحنا نخطط لكيفية الحصول عليها من اليوم السابق وأي أماكن يكون توفيرها أقل ازدحاما من غيرها". وأضاف "يتحول الحصول على المياه إلى معركة يومية ولا يمكن الاستسلام للهزيمة فيها، لأن ذلك يعني العطش وحرمان الصغار حتى من كوب ماء يروي عطشهم في ظل الحرارة المرتفعة". ![c797dba7-6c66-4c48-9a7c-665ee8295f3e.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/c797dba7_6c66_4c48_9a7c_665ee8295f3e_febd540900.jpg) **المصدر: AWP - نازحون فلسطينيون يستخدمون غالونات على عربات تجرها الدواب للحصول على المياه الصالحة للشرب من محطة مياه في قطاع غزة (15 مايو أيار 2024)** وبينما لم تكن مصادر المياه المتوفرة تكفي أعداد النازحين السابقين الذي كانوا يحصلون عليها بشق الأنفس قبل مجيء أعداد إضافية من النازحين من رفح هربا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، تفاقمت الأزمة إلى حد عدم قدرة الكثير العائلات على توفير احتياجاتها من المياه. ويشكل الحصول على المياه جزءا أساسيا من البرنامج اليومي للعائلات النازحة التي تضطر إلى توزيع أبنائها على أكثر من جهة لضمان توفير المياه وحتى لا يصلون إلى نهاية النهار دون تعبئة قنينة أو اثنتين سعة لتر ونصف اللتر على الأقل. عائلة مصطفى قرابة التي كانت توفر المياه يوميا عبر تعبئة غالونين سعة عشرة لترات لكل منهما من محطة تحلية قريبة من مكان نزوحها توزع المياه مجانا، فشلت خلال الأيام الأخيرة في الحصول على الكمية نفسها. ويوم الاثنين نفدت إمدادات المياه قبل أن يصلها الدور. يذكر قرابة (38 عاما)، النازح في منطقة شمال المواصي منذ خمسة أشهر، أنه لم تمر عليهم أيام أصعب من الأيام الحالية بالنسبة لأزمة المياه، كون أعداد النازحين زادت عدة أمثال وبقيت مصادر المياه محدودة من دون زيادة تتناسب مع النازحين الجدد. يؤكد الأب لأربعة أطفال أنه بدأ يفكر مليا في كيفية التعامل مع أزمة المياه خلال الأيام المقبلة مع استمرار وصول المزيد من النازحين، خصوصا وأن المحطة التي يمكن تعبئة المياه منها لا ضمان أن يصل إلى دوره فيها قبل نفاد الكميات المتوفرة. وقال "من غير المقبول تركنا نواجه مصيرنا وحدنا والجميع يتفرج علينا، بالحد الأدنى ساعدونا في توفير مياه الشرب، أطفالنا يعطشون قبل دخول فصل الصيف، فكيف سيكون حالنا إذا ما اشتدت الحرارة أكثر منذ ذلك؟". ويعتبر قرابة أن أزمة المياه هي الأخطر في قطاع غزة لأن معظم النازحين عانوا من أمراض بعد استخدام مياه غير صحية، مشيرا إلى أن البعض يمكنه شراء المياه المحلاة الصحية بصعوبة بالغة، لكن الغالبية العظمي لا تستطيع ذلك بشكل يومي. وتنتشر على نطاق واسع الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة بين النازحين، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة، بينما تتفاقم أزمة توفير المياه الصحية مع وضع النزوح واسع النطاق من رفح دون ترتيبات مسبقة كما كانت تزعم إسرائيل. ويؤكد الناشط في العمل الإغاثي بمنطقة المواصي ياسين جابر أن المؤسسات الإنسانية لم تكن مستعدة لنزوح هذه الأعداد الهائلة، سواء على صعيد توفير المياه أو الاحتياجات الغذائية الأخرى، مؤكدا أن إسرائيل فاجأت الجميع بالطلب من سكان مناطق واسعة في رفح بالنزوح دون أن تتوفر أي مقومات للحياة في مناطق النزوح الجديدة. وتوقع جابر الوصول إلى مرحلة العطش إذا ما استمر تدفق النازحين دون أن يقابل ذلك توفير مصادر جديدة للمياه. وقال جابر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "الأزمة مركبة لأن نسبة الأملاح في مياه الآبار بالمنطقة مرتفعة جدا ولا يمكن شربها، لذلك غالبية الآبار بحاجة إلى محطات تحلية". وطالب الناشط الإغاثي المنظمات الأممية والمحلية بالإسراع في حفر المزيد من آبار المياه وتركيب محطات تحلية لتوفير المياه للنازحين "حتى لا نصل لمرحلة عطش غير مسبوقة خلال أيام"، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشكل بداية ارتفاع درجات الحرارة قبل دخول فصل الصيف "فإلى أين ستصل الأزمة إذا ما استمرت الأمور على حالها دون حلول؟".
لم تغبِ صورة الجنود الإسرائيليين وهم يقتحمون قرية الجلمة في مدينة حيفا عام 1948 تحت حماية الآليات العسكريّة عن مخيّلة الثمانيني الفلسطيني حسن الحتاوي، الذي ما زال يذكر تفاصيل ما حدث في ليلة غيّرت مصيره وأسرته وأجيال كثيرة من بعده رغم مرور 76 عاما عليها. الحتّاوي، البالغ من العمر 86 عاما، قال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "في تلك الليلة، حملت أختي الصغيرة ميسون، وكان عمرها في ذلك الوقت ثلاث سنوات، وهرولت بها خلف أمّي وأبّي اللذين حملا ما استطاعا من مقتنيات وألبسة، وتوجّهنا جميعا نحو المجهول، قبل أن يصل الجنود إلى منزلنا الذي علمنا لاحقا أنه قد تحوّل إلى ركام". لم يتمالك الرجل الثمانينيّ نفسه عندما تذكرّ تلك المشاهد، ففاضت دموعه من عينيه؛ لكنه أكمل حديثه قائلا إنه وأسرته ومئات العائلات توجّهوا إلى منطقة الأغوار، وباتوا هناك ثلاث ليال في العراء، قبل أن يعبروا إلى المناطق الغورية الأردنيّة عندما وصلتهم أنباء تقدّم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة التي اختباوا فيها. وتابع "منذ تلك اللحظة، انقلبت حياتنا رأسا على عقب، وبدأنا رحلة لجوء مريرة وقاسية ومؤلمة طوال العقود الماضية". لكنّ تلك السنوات الطويلة لم تقضِ بعد على أمل الحتاوي في العودة إلى قريته، وإن كان هذا الأمل يصبح بعيد المنال عاما بعد آخر. استقر الحتّاوي في مخيم الطالبية الواقع جنوب العاصمة الأردنيّة عمّان، وكوّن هناك أسرة، أصبح عدد الأحفاد فيها 50 حفيدا، ورثوا منه جميعا ذاكرة شفهيّة خصبة عن فلسطين وحق العودة. \* تاريخ توارثته الأجيال أمّا اللاجئ الفلسطيني فراس، الذي ينتمي إلى الجيل الثاني، حيث نشأ في مخيّم الوحدات شرق عمّان بعد أن هُجّر جدّه من قرية سلمة من يافا، فتُفصح أسماء أبنائه الأربعة (وطن، وشهيد، وصمود، وشمس) عن رغبة تلك الأسرة في أن تحمل ذاكرتها وقضية الشعب الذي تنتمي إليه، حتّى وإن كان ذلك في أسماء تُكتب في السجلّات. وقال فراس في حوار أجرته معه وكالة أنباء العالم العربي إنّ جيله تربّى على أحاديث الآباء والأجداد عن القرى والمدن الفلسطينيّة، فتكونت لديه ذاكرة عن الأرض الفلسطينيّة. أضاف "قبل سنوات، كُنت أخشى أن ينجرّ أولادي، أو أن ينشغلوا كما الجيل الجديد عن القضية؛ لكن على ما يبدو أنّ الحرب أعادت تشكيل الوعي لدى هذا الجيل". أما ابنته وطن، البالغة من العمر 17 عاما، فقالت إنها عاشت داخل المخيم "بتفاصيله النابضة بحقّ العودة؛ فالكتابات على الجدران والأغاني الوطنيّة المرتبطة بالأرض، ظلت حاضرة في المخيمات الفلسطينية حتى الآن". ورغم أن وطن لا تعرف عن قريتها سلمة شيئا، سوى ما تراه من صور ومقاطع مصوّرة عبر الإنترنت، فإنّها تتفاعل مع كلّ ما يجري في الأراضي الفلسطينيّة؛ وقالت "بعد الحرب (في قطاع غزّة)، أنا وأصدقائي استطعنا استخدام أدوات هذا الزمن، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بالحق الفلسطيني". لكن اللاجئ الفلسطيني محمود، البالغ من العمر 26 عاما، تبدو نظرته إلى المخيّم الذي تركه وانطلق منه إلى واقع حياة جديدة مختلفة. \* الخروج من المخيّم في حوار أجرته معه وكالة أنباء العالم العربي، قال محمود "بعد أن كبرت، كُنت أحلم يوميّا بالخروج من المخيم؛ ربّما كان السبب هو السخط على ظروف الحياة". قرر محمود بالفعل الخروج من مخيّم البقعة الذي كان يعيش فيه، والواقع شمال العاصمة عمّان، عندما حظي بفرصة عمل جيدة، ليؤسّس حياة أفضل له ولأبنائه من بعده؛ فهو لا يرى أنّ حياته في المخيّم تعزز صموده أو ارتباطه بقضيته. ومن وجهة نظر محمود، فإنّ المخيّم "لم يعد كالسابق؛ فسكّانه اختلفوا، ودخل العديد من غير اللاجئين الفلسطينيين إليه، وأصبح مكتظّا للغاية، فضلا عن قلّة فرص العمل للشباب والواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ المأساوي الذي تمر به أجيال اللاجئين الفلسطينيين"، على حد وصفه. ودفع غياب الأفق السياسي والاقتصادي العديد من الشبّان إلى الخروج من المخيّم لتأسيس حياة مستقرّة؛ وبحسب جمال البنا، مدير الشؤون الفلسطينية التابعة للحكومة الأردنية في مخيم الطالبية، فإن الطريقة التي ينظر بها بعض اللاجئين الفلسطينيين في الأردن إلى قضيّة العودة تغيّرت بشكل كبير بعد مرور ما يقارب الثمانية عقود على النكبة. وقال البنّا في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إن طابع الاستقرار هو الغالب بين الأجيال الجديدة في مخيمات اللجوء "فعلى سبيل المثال، كان الحديث عن النكبة أو النكسة مع من عايشوها يثير لديهم الحزن والألم... غالبيّة اللاجئين الذين عاصروا النكبة قد توفّاهم الله اليوم، وبات هذا الجيل نادر الوجود". \* الجيل الثالث وأوضح البنا أن اللاجئين من الجيل الثالث يعملون حاليا على بناء اقتصادهم الخاص عبر التعليم والعمل والاستقرار الأسري والمادي، رغم الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي يعيشونها أسوة بغالبية الأردنيين، الذين يواجهون قلّة في فرص العمل في المملكة بشكل عام. عفاف سلامة، الناطقة الإعلاميّة باسم دائرة الشؤون الفلسطينية، تؤكد بدورها أن ذكرى النكبة هذا العام مختلفة تماما عن سابقاتها، حيث تتزامن مع ما وصفتها بنكبة أكبر، في إشارة إلى الحرب الدائرة في قطاع غزّة، والتي قالت إنها "أثرت على العالم أجمع؛ فكيف بمجتمع اللاجئين الفلسطينيين وهم أصحاب القضية؟" وترى سلامة أنّ الأجيال الجديدة "أصبحت أكثر تماسا مع القضية الفلسطينية بعد الحرب... من المفارقات أنّ حرب غزّة كان لها تأثير إيجابي على وعي الأجيال الجديدة، وأعادت إحياء العديد من المفاهيم والرمزيّات المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينية". وأشارت الناطقة باسم دائرة الشؤون الفلسطينية إلى أنّ الدائرة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للاجئين، قائلة إنه "لا يخلو مخيم فلسطينيّ من المبادرات والمشاريع الاستثمارية" من حدائق ومراكز تمكين للمرأة، فضلا عن ورش العمل والدورات التدريبيّة. لكنّها في المقابل أكّدت أن الوضع المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أثّر على حياة اللاجئين الفلسطينيين، من ناحية الصحة والتعليم، حيث قالت إنّ نقص التمويل انعكس على هذه الخدمات وزاد الأعباء على الحكومة الأردنية. وتتشارك الأونروا ودائرة الشؤون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الأردنيّة المسؤولية عن المخيمات في الأردن، والبالغ عددها 13 مخيما؛ ووفقا للوكالة، فإن أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في الأردن، ويمثّلون 41% من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث يزيد عددهم على 2.2 مليون لاجئ مسجّل لدى الوكالة في الأردن حتى عام 2020. ويتمتع اللاجئون الفلسطينيون بالمواطنة الأردنية الكاملة، باستثناء حوالي 140 ألفا أصلهم من قطاع غزة، الذّي كان حتى عام 1967 يتبع الإدارة المصرية، وهم يحملون جوازات سفر أردنيّة مؤقتة لا تخوّلهم حقّ المواطنة الكاملة، كحقّ التصويت وحق التوظيف في الدوائر الحكوميّة. ويوجد في الأردن عشرة مخيمات رسميّة وثلاثة غير رسمية، يعيش فيها 400 ألف لاجئ بينما يعيش اللاجئون الآخرون في مختلف المدن الأردنية. وتقدم الأونروا تعليما أساسيا لأكثر من 120 ألف طالب وطالبة في 169 مدرسة تابعة لها في المخيمات.

الأخبار

  • الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٤٠:١٦ م
  • مسؤول زراعيّ لـAWP: التصحّر اجتاح نحو 16% من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عقدين

  • بين فيضانات تًُجرّف الأراضي الزراعيّة ورياحٌ تسلب الصحراء رمالها وتقذفها إلى ما كانت من قبل بساتين غنّاء، يُطلّ شبح التصحّر برأسه مهدّدا مزارع يمنٍ كان في يوم من الأيام سعيدا. وتحذّر الأمم المتّحدة من أنّ التغيّرات المناخيّة المفاجئة والكبيرة في اليمن تُعيق جهود الأمن الغذائي، مرجعة ذلك إلى الفيضانا...

  • الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ٤:٣٨:٠٦ م
  • صندوق النقد يتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي في قطر على المدى المتوسط إلى 4.5%

  • قال صندوق النقد الدولي يوم الجمعة إنه يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في قطر في المدى القريب، بعد استضافة كأس العالم، ليصل إلى معدلاته الطبيعية. وأضاف الصندوق في بيان إنه يتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي في قطر على المدى المتوسط إلى 4.5% جراء التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال وبداية تحقيق مكتسبات من تنفي...

الصور

اختيارات المحررين

  • الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ٤:٣٧:١٣ م
  • غوستو.. مطعم مغربيّ معظم العاملين فيه من ذوي الإعاقة الذهنيّة

  • اقرأ المزيد
  • الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ١٠:٤٣:٥٣ ص
  • الخطوط الجوية الأردنية تتجه نحو الطيران الأخضر لمواجهة آثار تغير المناخ

  • اقرأ المزيد
  • الجمعة، ١٧ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٠٧:٢٥ ص
  • متحدث حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لـAWP: قبول طعن الحزب ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات "جيد"

  • اقرأ المزيد
  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٠١:٤٢ م
  • موريتانيّون يشكون ارتفاع أسعار مواد البناء ويتّهمون المنتجين بسوء استغلال قانون حماية في غياب الرقابة

  • اقرأ المزيد
  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ١١:٥٤:٠٨ ص
  • مستشار الرئيس المصري للطاقة لـAWP: حل أزمة الكهرباء يكمن في زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة

  • اقرأ المزيد
  • الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ١١:٤٩:٣٨ ص
  • الأوروبي لإعادة الإعمار: الحرب في غزة ستنال من النمو في الأردن ولبنان في 2024

  • اقرأ المزيد