تيليغراف: الرئيس الإيراني يعارض توجه الحرس الثوري لتوجيه ضربة مباشرة لتل أبيب تجنبا لحرب شاملة
(وكالة أنباء العالم العربي) - ذكرت صحيفة (تيلغراف) يوم الجمعة نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان يعارض توجه الحرس الثوري للرد بشكل مباشر على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وذلك سعيا لتجنب اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.
غير أن وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء نقلت في وقت لاحق عن مصدر مطلع نفيه لذلك التقرير على ما يبدو، قائلا إن هناك "إجماعا غير مسبوق" بين مسؤولي البلاد بشأن الانتقام لمقتل هنية.
وقالت تيلغراف إن هناك انقساما في طهران حول كيفية الرد على اغتيال هنية، حيث يصر كبار قادة الحرس الثوري على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
لكنها أضافت أن بزشكيان، الرئيس المنتخب حديثا، اقترح استهداف قواعد إسرائيلية "سرية" في دول مجاورة لإيران، مشيرة إلى أن إيران استهدفت في السابق ما وصفتها "قواعد تجسس" تابعة للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق.
وترجع الكلمة النهائية بشأن أي رد إيراني إلى الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي.
وقال مساعد للرئيس الإيراني للصحيفة إن بزشكيان يخشى أن "يكون لأي هجوم مباشر على إسرائيل عواقب وخيمة".
وأضاف "لقد قال إنه لحسن حظنا لم تدخل إيران في حرب شاملة مع إسرائيل في المرة الماضية، لكن قد لا يحالفنا الحظ هذه المرة"، في إشارة إلى هجوم في 13 أبريل عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل، بعدما اتهمتها طهران بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق من الشهر نفسه.
نفي إيراني
غير أن وكالة (تسنيم) ذكرت مساء الجمعة أن مصدرا مطلعا نفى وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران بشأن مسألة الانتقام من إسرائيل.
وأضافت "على الرغم من العملية النفسية الكاذبة التي تقوم بها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول وجود خلاف بين كبار المسؤولين في إيران، بما في ذلك الرئيس، والحرس الثوري في الانتقام من الكيان الصهيوني ... قال مسؤول أمني مطلع: ليس هناك اختلاف في هذا الأمر على المستوى الاستراتيجي للنظام".
وتابعت الوكالة الإيرانية تقول "بل هناك إرادة واجماع وتوافق في وجهات النظر غير مسبوق بين مسؤولي البلاد خلال السنوات الماضية على تنفيذ هذا الإجراء".
وقال المصدر الأمني للوكالة "طريقة هذا العمل يتم اتخاذها على أعلى المستويات وفي المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه الرئيس أيضا".
وتصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط عقب اغتيال هنية في طهران، بعد يوم واحد من ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أدت إلى مقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية.
واتهم الحرس الثوري الإيراني إسرائيل باغتيال هنية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها. وتوعدت إيران وحزب الله بالانتقام.