تشكيلي فلسطيني يحاول رسم بسمة على وجوه الأطفال النازحين بتوفير مسابح متنقلة
(وكالة أنباء العالم العربي) - يحاول الفنان التشكيلي الفلسطيني ضرغام قريقع رسم بسمة على وجوه أطفال مخيمات النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة عبر توفير مسابح متنقلة وملئها بالمياه ليتيح لهم التنفيس عن أنفسهم ولو لوقت قليل وتخفيف حرارة الجو عن أجسادهم الصغيرة وسط أجواء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي دخلت شهرها العاشر.
وقال قريقع للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هذا هو ثاني يوم لإطلاق مبادرتي مسابح المخيم بحكم الظروف والحرب التي نعيشها أردت تقديم شيء للأطفال الذين لم ينزلوا إلى برك سباحة معقمة فأطلقت هذه المبادرة خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو وحرارة الخيام بتوفير خمس برك سباحة والتجول بين المخيمات ليسبح الأطفال بها".
وأضاف "طبعا هناك بركة مخصصة للأطفال المصابين ونضيف مواد تعقيم إلى المياه حتى لا يتم نقل أمراض عن طريقها".
تبدو البهجة واضحة على الأطفال الذين هونت مياه المسابح من حرارة الجو الشديدة عليهم وسمحت لهم باللعب معا وتبادل الضحكات.
وقالت دعاء موسى فايد المسؤولة بمخيم نور النجار للنازحين "المبادرة كانت عن طريق زميل لي للأطفال وهذه هي ثاني مبادرة للأطفال هنا وهي جميلة وترفيهية للأطفال للتنفيس عنهم في ظل الأوضاع والحرب والضغط النفسي والمؤكد أن الأهالي أكثر سعادة بالتنفيس عن أطفالهم في هذه الأجواء".
وعبر الأطفال عن سعادتهم بالمبادرة وقالت رام مطر "أنا اليوم سعدت كثيرا والجو حار وأتمنى أن تفرحونا دائما".
وطالب الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سكان الأحياء الشرقية في خان يونس بالإخلاء فورا نحو المنطقة الإنسانية في المواصي محذرا من أن البقاء في المنطقة بات خطيرا.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي "في ضوء عمليات إرهابية عديدة وإطلاق قذائف صاروخية نحو دولة إسرائيل من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا".
وأضاف أدرعي "لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام منظمة حماس الإرهابية بوضع بنى إرهابية في المنطقة التي تم تصنيفها منطقة إنسانية"، مشيرا إلى أن تحذير السكان يهدف لتجنب استهداف المدنيين ولأبعادهم عن منطقة القتال.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.