محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مسؤولان إسرائيليان لصحيفة (تايمز اوف إسرائيل) إن المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين معلقة بانتظار الرد الإيراني المتوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها وتعيين الحركة الفلسطينية لبديل له.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإسرائيليين قولهما يوم الاثنين إن "الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين سيستأنفون بعد ذلك جهود التفاوض، لكنهم يعتقدون أن الأمر سيكون أكثر صعوبة بعد اغتيال هنية". وأضاف المصدران أن حماس لم تبد أي اهتمام باستئناف المحادثات قبل اختيار بديل لهنية.

وذكرت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن الرد الإيراني قد يأتي مساء اليوم الاثنين.

وتصاعدت حدة الصراع في المنطقة بعد أن اتهمت إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية بالمسؤولية عن هجوم صاروخي وقع في مطلع الأسبوع الماضي وأصاب ملعبا لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتلة وأوقع 12 طفلا وفتى قتلى.

وردت إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله، يوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة اللبنانية فؤاد شكر، وفي اليوم التالي اغتيل هنية بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في طهران.

واتهم الحرس الثوري الإيراني إسرائيل باغتيال هنية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها.

وتوعدت إيران وحزب الله بالانتقام.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عندما شنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز حوالي 250 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 40 ألف فلسطيني في حربها على قطاع غزة الذي أصبح غالبيته ركاما. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.

وتعثرت حتى الآن المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار والتي شارك فيها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة واستمرت لعدة أشهر.