• لندن

  • الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٢:٢٧ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:١٨ م

قيادي في تنسيقية (تقدم) بالسودان لـAWP: اجتماعات جيبوتي مثل المفاوضات التي قبلها

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال علاء نقد، عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، إن الاجتماعات المزمعة في جيبوتي في إطار الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية لا تحمل حتى الآن أجندة محددة، مشيرا إلى أنها "مثلها مثل المفاوضات التي قبلها".

وأبلغ نقد وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "الأمر في حقيقته دعوة أطلقها الرئيس الجيبوتي... في غانا خلال اجتماعات الاتحاد الأفريقي وأعلن فيها وجود اجتماعات في جيبوتي تضم الشركاء الإقليميين والدوليين الفاعلين لحل الأزمة وإيقاف الحرب في السودان".

وأضاف القيادي في تنسيقية (تقدم) "(محادثات جيبوتي) مثلها مثل المفاوضات التي قبلها تبحث في طرق إنهاء الحرب مع أطراف العملية السياسية، وليس هناك حتى الآن شيء معين ومحدد، هي جزء مما نتحدث عنه دائما عن تهيئة المناخ السياسي لإيقاف الحرب".

وتابع قائلا "اجتماع جيبوتي هو مواصلة لما بدأته منظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) التي دعت تقدم للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في رواندا، وبالفعل حضر وفد من تقدم إلا أنه وللأسف لم يحضر وفد من الجيش، فبالتالي اجتماعات جيبوتي تكملة لما بدأته المنظمة وضمن خطتها للسلام في السودان".

وقالت (تقدم) في بيان أمس الثلاثاء إن جيبوتي ستحتضن "اجتماعات مهمة" في إطار الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة السودانية في الفترة من 24-26 يوليو تموز، ودعت إلى التركيز على قضايا العون الإنساني وحماية المدنيين.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وتتكون تنسيقية (تقدم) من أحزاب مؤيدة للديمقراطية وجماعات مسلحة ومكونات المجتمع المدني، وتدعو إلى وقف الحرب.

وقال نقد إن (تقدم) تدعو إلى هدنة فورية لتجنب شبح المجاعة.

ومضى يقول "ندعو مرارا وتكرارا إلى إنهاء الحرب، لأنه كلما استمرت الحرب سنكون هناك ويلات أكبر ومعاناة أكبر للشعب السوداني".

وأضاف "حقيقة (تقدم) تحدثت عن ملامح هذه المجاعة مبكرا، لأنه في النهاية كل المناطق الزراعية هي مناطق عمليات، وتدهور الاقتصاد سيؤثر على الموسم الزراعي، وللأسف حدث ما كان متوقعا".

وقال برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح في العالم، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.

وأكد برنامج الأغذية العالمي حاجته بشكل فوري إلى 200 مليون دولار حتى نهاية 2024 لمساعدة المعرضين لخطر المجاعة في السودان.

وردا على سؤال حول وجود مشروع بنقاط محددة لمراحل وقف الحرب، قال نقد "(تقدم) طرحت رؤيتها في المؤتمر التأسيسي لإنهاء الحرب واستكمال الثورة، وحددت فيها العملية السياسية وأطرافها، وركزت على أن الهدنة الإنسانية هي الأولوية.

"بعد ذلك يأتي إيصال المساعدات لأنها الضرورة القصوى الآن لرفع كاهل الصعوبات والمجاعة عن الشعب السوداني في جميع المناطق، وأيضا حل مشاكل النازحين بالذات في معسكرات النزوح، وبعد ذلك يكون الحديث عن هدنة طويلة الأمد وتليها خطوات العملية السياسية".