قيادي في حماس: اعترافات غالانت تؤكد أن نتنياهو لا يريد التوصل لاتفاق بل استمرار الحرب وتوسعها
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق يوم الاثنين إن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة للتبادل في قطاع غزة، تؤكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل لاتفاق بل استمرار الحرب وتوسعها، مطالبا العالم بالضغط عليه "لوقف العدوان والتوصل إلى صفقة".
وقال الرشق على منصة تيليغرام "اعتراف غالانت وزير حرب الاحتلال بأن ‘إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين، والحديث عن انتصار مطلق محض هراء‘، يؤكد ما قلناه دوماً بأن نتنياهو يكذب على العالم وعلى ذوي الأسرى، ولا يأبه لحياة الأسرى و لا يريد التوصل لاتفاق، وأن كل ما يهمه هو استمرار الحرب وتوسعها".
وأضاف "كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية بموافقتها على ما ورد في بيان (الرئيس الأميركي جو) بايدن وقرار مجلس الأمن لتسهيل التوصل لاتفاق اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من استحقاق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى".
وطالب الرشق العالم بأن "يضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة، والتوصل لصفقة تبادل، فالنصر الذي يبحث عنه نتنياهو وهم وسراب".
كان غالانت قد قال خلال مناقشات بالكنيست حول تعامل إسرائيل مع التوترات الحالية عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية، إن صناع القرار في إسرائيل ملزمون "بتهيئة الظروف اللازمة" لإطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك من خلال الضغط العسكري الذي من شأنه أن يدفع إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف ردا على سؤال عن سبب عدم مبادرة إسرائيل إلى شن حرب على لبنان، "أسمع الأبطال وهم يقرعون طبول الحرب، (ويتحدثون) عن ‘النصر الكامل‘ وغير ذلك من الثرثرة".
وردا على ذلك، وجه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة لوزير الدفاع، متهما إياه بتبني خطاب يضر بإسرائيل وبفرص التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مكتب نتنياهو قوله في بيان "عندما يتبنى غالانت الرواية المناهضة لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن. كان ينبغي له أن ينتقد (يحيى) السنوار (رئيس حماس)، الذي يرفض إرسال وفد للمفاوضات ولا يزال يشكل العقبة الوحيدة أمام صفقة إطلاق سراح الرهائن".
وحثت الولايات المتحدة ومصر وقطر في بيان مشترك إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي على الانخراط في مفاوضات يوم الخميس القادم في القاهرة أو الدوحة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وطالبت حماس الوسطاء أمس بتقديم خطة لتنفيذ الاقتراح الذي سبق وأن وافقت عليه الشهر الماضي، وإلزام إسرائيل به بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات.