موسم صيد أسماك القرش باليمن فرصة لكسب المال محفوفة بكثير من المخاطر
(وكالة أنباء العالم العربي) - يعول الصيادون في الخوخة بالحديدة اليمنية على موسم صيد أسماك القرش رغم ما يواجهونه من مخاطر مختلفة، فهي تدر عليهم دخلا لا بأس به في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.
يتطلب صيد هذا النوع من الأسماك مهارة وشجاعة وصبرا، وينطلق موسمه في مايو أيار ويستمر لعدة أشهر. ويحرص الصيادون على استغلال موسم صيد القرش إذ يباع بأسعار مرتفعة نسبيا فيقبل السكان المحليون على شراء لحمه بينما تصدر الزعانف بأثمان عالية لدول شرق آسيا.
ورث محمد أحمد سعيد مهنة الصيد عن والده وهو لم يتوقف عن الإبحار سعياً وراء مصدر رزقه طوال أربعين سنة، ويعتمد على موسم صيد أسماك القرش لتحقيق أرباح تحميه من العوز والحاجة رغم ما ينطوي عليه الأمر من مخاطر.
وقال "في موسم صيد سمك اللخم (القرش) نبقى في وسط البحر بين أربعة وخمسة أيام. العملية تستغرق وقتاً وجهداً، نرمي أداة الصيد في البحر مع الطعم وننتظر حتى الصباح لنسحب الحبل ونجد فيه اللخم. عندما تكون الرياح شديدة وشمالية يشتد الخطر وأثناء المطر الشديد الذي يترافق مع الرياح أو الريح الجنوبية الغربية يكون الخطر كبيرا أيضاً".
ما أن ترسو القوارب حتى يتقاطر الحمالون لنقل الصيد الثمين إلى المرسى حيث ينتظرهم تجار من الحديدة ومحافظات أخرى لمعاينة الأسماك وشراء ما يروق لهم منها.
يتحدث أبو محمد جميل العائد من رحلة صيد استغرقت نحو أسبوع عن المال والجهد الذي يبذله الصياد ليعود بأسماك القرش ويقول إنه قد يجني في الرحلة الواحدة ما بين ثلاثة و أربعة ملايين ريال واحياناً يعود خاوي الوفاض ويكون عليه سداد أجور الصيادين أيضا.
يوضح جميل جلعوم، مندوب الصيادين في الخوخة، أن أسعار أسماك القرش تختلف بحسب أحجامها وجودة زعانفها ويقول إن أسعار الأسماك تتراوح بين 100 و300 ألف ريال وأحياناً يرتفع السعر إلى 400 و500 الف بسبب ندرة الزعانف وارتفاع أسعارها عالميا.
(الدولار يساوي 250.34 ريال يمني)