مصادر لـAWP: تغيير كبير في طريقة إدارة حماس لملف تبادل المحتجزين مع إسرائيل ووفد الحركة يصل القاهرة الإثنين
(وكالة أنباء العالم العربي) - كشفت مصادر مطلعة يوم الأحد عن تغيير كبير في طريقة إدارة حركة حماس لملف تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل في ظل ضغوط كبيرة من الوسطاء.
ورغم نفي الحركة رسميا تعرضها لضغوط، فقد أكدت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ممارسة هذه الضغوط بطرق مختلفة ولغات متعددة.
وقال مصدر "بهدف تخفيف الضغوط التي يتعرض لها قادة حماس فإن هناك تغييرا كبيرا في طريقة إدارة ملف المفاوضات".
وذكر المصدر أن من يتصدر المفاوضات حاليا هو القيادي في حماس خليل الحية والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وقال المصدر إن من المتوقع أن يصل الحية على رأس وفد من الحركة إلى القاهرة يوم الاثنين لبدء جولة جديدة من المفاوضات.
وأشار إلى أن قيادة المكتب السياسي لحماس في قطر لا تمانع في أي صفقة توافق عليها قيادة الحركة في غزة، وهو ما يرجح أن يكون القرار هذه المرة من غزة بشكل مباشر.
كانت مصادر قد كشفت سابقا لوكالة أنباء العالم العربي عن محاولات مصرية للتواصل مباشرة مع يحيى السنوار بهدف تسريع المفاوضات والحصول على إجابات سريعة من حماس حول ما يتم طرحه.
وتقدمت القاهرة بمقترح جديد تتخلى بموجبه حماس عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، ويتم إطلاق سراح ما يقرب من 30 محتجزًا إسرائيليا، ويكون هناك يوم تهدئة مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، كما يتضمن المقترح خطوطا واضحة للمرحلة الثانية.
وقال المصدر أيضا إن المفاوضات قد تشهد خروج بعض قادة حركة حماس في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، إلى القاهرة لإدارة المفاوضات، وذلك بضمانات ثلاثية من مصر وقطر وأميركا لعدم مساس إسرائيل بهم.
كما أشار إلى أن الجديد في المقترح المصري هو التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الثانية حيث لم تعالج المسارات السابقة تفاصيل المرحلة الثانية قط.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تنتظر ردا من حماس على آخر عرض بخصوص صفقة التبادل خلال 48 ساعة.
ونقل تلفزيون (آي 24) عن مسؤول لم يسمه القول "أبدينا استعدادا لتقديم تنازلات كبيرة بخصوص عودة النازحين لشمال غزة".
وأفادت حماس يوم الجمعة أنها تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقف الحركة الذي سلمته إلى الوسطاء المصريين والقطريين في الثالث عشر من أبريل نيسان الجاري.
ونقل بيان عن خليل الحية قوله إن الحركة "ستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها".
كانت حماس قد ذكرت أيضا أنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي "للعدوان" وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم السبت أن أغلبية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتت تؤيد بنود الصفقة الجديدة التي اقترحتها مصر.
وقالت ذكرت الهيئة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 مختطفا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه".