دول في مجلس الأمن تعتبر وقف إطلاق النار ضرورة لوقف المعاناة في غزة
(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء إن هجوم إسرائيل على مدرسة التابعين في قطاع غزة يؤكد الحاجة الماسة للتوصل لوقف لإطلاق النار.
ووصفت المسؤولة الأممية في كلمة أمام مجلس الأمن الوضع في القطاع بأنه يبقى كارثيا، حيث لا مكان آمنا "مع استمرار الأعمال العدائية في شمال غزة ووسط القطاع وخان يونس ورفح".
كانت الجزائر قد دعت لعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن "أملتها التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر قصف لجيش الاحتلال الصهيوني على مدرسة" بوسط غزة، وفقا لما ذكره التلفزيون الجزائري يوم السبت الماضي.
وتوالت الإدانات والاستنكارات بعد قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بمدينة غزة وقت صلاة فجر السبت في هجوم أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني إضافة إلى إصابة العشرات.
وكررت ديكارلو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحقيق التهدئة في الشرق الأوسط، قائلة إن على جميع الأطراف إنهاء ما وصفته بالخطاب التصعيدي.
من جانبه، قال مندوب الجزائر عمار بن جامع إن على مجلس الأمن الوفاء بمسؤولياته "وأن يحترم التزاماته ومعالجة السبب الجذري للقضية الفلسطينية وهو الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال باستخدام كل السبل القانونية".
وحذر بن جامع من ما وصفه باستمرار إفساد جهود الوسطاء للتوصل لوقف لإطلاق النار، قائلا إنه لا مجال لتأخير المفاوضات أو تعقيدها أكثر من خلال إضافة شروط أو مطالب جديدة".
واعتبر أن المشاركة بنية حسنة في مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة "أمر لا غنى عنه".
وبينما قالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن "من حق إسرائيل الرد على تهديدات حماس"، فقد قالت إنها "لا بد أن تفعل ذلك بالشكل المناسب واتخاذ تدابير للحد من الضرر في صفوف المدنيين".
أضافت "نتخذ خطوات احترازية مطلوبة بما في ذلك نقل أصول جوية إضافية للمنطقة حتى نكون مستعدين لحماية إسرائيل وجنودنا من أي تهديدات"
غير أنها عبرت عن القلق بشأن التقارير التي تحدثت عن خسائر في صفوف المدنيين بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على مسجد ومدرسة التابعين.
وأكدت التزام بلادها بالتهدئة في المنطقة وردع أي هجمات وتجنب إي صراع إقليمي، قائلة إن واشنطن تعمل منذ بداية الصراع على تجنب وضع يؤدي لتوسع رقعة النزاع.
وفي حين دعت إلى الضغط على حركة حماس للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار الخميس المقبل، فقد عبرت عن استعداد واشنطن كوسيط لطرح مقترح لحل المسائل العالقة بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة على نحو يلبي توقعات كل الأطراف، بحسب وصفها.
أضافت "نبذل جهودا مضنية مع قطر ومصر للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة... أفضل سبيل لإنهاء المعاناة في غزة هو التوصل لوقف لإطلاق النار".
أما جيمس كاريوكي، نائب المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن، فعبر عن الفزع من الضربة الإسرائيلية على مدرسة التابعين قائلا إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة أن تمتثل إسرائيل لالتزاماتها ضمن القانون الإنساين الدولي لحماية المدنين.
كما عبر عن الفزع من التقارير التي تحدثت عن اعتداء جنسي على فلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، قائلا "سمعنا خطابات غير مقبولة من وزراء إسرائيليين عن إساءة معاملة المحتجزين وترويع المدنيين في غزة وندعو حكومة إسرائيل لسحب هذه الملاحظات وإدانتها".
وبينما أعرب المندوب الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في غزة، فقد قال إن بدوره إن إسرائيل توسع نطاق العمليات العسكرية في غزة بدلا من الموافقة على وقف لإطلاق النار.
كما عبر المندوب الصيني أيضا عن القلق من المعلومات عن استخدام العنف الجنسي ضد محتجزين فلسطينيين.