• نيويورك

  • الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠٢٤ في ٧:٢٢ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠٢٤ في ٧:٢٢ م

مندوب السودان في الأمم المتحدة ينفي تقارير عن وجود مجاعة في مخيم بشمال دارفور

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس يوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مخيمات نازحين في شمال إقليم دارفور يتسبب في نقص في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، لكنه نفى تقارير عن وجود مجاعة في تلك المناطق.

جاء ذلك في اجتماع بشأن السودان عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، حيث أكد إدريس أن هذا النقص يرجع أيضا إلى "القصف المدفعي المستمر من جانب هذه الميليشيا للمرافق الصحية ومراكز ومعسكرات إيواء النازحين حول مدينة الفاشر".

واتهم إدريس قوات الدعم السريع بأنها "تحتجز الآن عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود منذ أربعة أسابيع في منطقة كبكابية وتمنعها من الدخول لمدينة الفاشر لمساعدة النازحين بالمعسكرات".

وأضاف المندوب السوداني أن "مجرد الحديث عن وجود مجاعة في هذه المعسكرات لا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات وأن قوات الدعم السريع المتمردة تتسبب في استخدام سلاح تجويع المواطنين بالمنع الممنهج والمتكرر من وصول تلك المساعدات إلى المحتاجين".

وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات تابعة للأمم المتحدة، أعلن عن مجاعة في مخيم زمزم الذي تقول وسائل إعلام سودانية إنه يؤوي نحو نصف مليون نازح، وسط احتمال بامتدادها إلى مخيمي أبو شوك والسلام في شمال دارفور.

غير أن مفوضية العون الإنساني السودانية نفت في بيان وجود مجاعة في ولاية شمال دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بالتسبب في تجويع المواطنين بمنع وصول المساعدات الغذائية إليهم.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.

ودخل الطرفان المتحاربان في مفاوضات منذ اندلاع الصراع لوقف إطلاق النار في جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة، لكنها توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.