مجلس الدولة الليبي: تحركات عسكرية للجيش الوطني بالجنوب الغربي قد تعيد الصراع المسلح بالبلاد
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اليوم الخميس إنه يتابع بقلق ما وصفها بتحركات عسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي في جنوب غرب البلاد خلال اليومين الماضيين، محذرا من أنها قد تدفع للعودة إلى الصراع المسلح وتهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المجلس في بيان أن هذه التحركات تأتي "في مسعى فاضح وواضح لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة مع دول الجوار"، محذرا من أنه "قد ينتج عنها العودة إلى الصراع المسلح الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية ويقود إلى انهيار العملية السياسية".
وأردف بالقول "ندعو المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية بصفته وزير الدفاع، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي، إلى رفع حالة التأهب والاستعداد للتصدي لأي خطر محتمل ناتج عن هذه التحركات غير المشروعة".
وطالب مجلس الدولة في البيان البعثة الأممية في ليبيا والمجتمع الدولي "بموقف واضح تجاه هذه التحركات غير المبررة وغير المشروعة، وإدانتها بشكل واضح وصريح لما تحمله من تهديد مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية واستئناف العملية السياسية".
كان تلفزيون (ليبيا الأحرار) أفاد في وقت سابق اليوم بأن قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية طلبت من "كافة منتسبيها والقوات المساندة التوجه إلى مقر القوة بتجهيزاتهم ومعداتهم".
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري برئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة القول إن الإجراء جاء "فور صدور توجيهات معاون رئيس الأركان صلاح المنقوش لوحدات الجيش برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل".