مديرة المنظمة التشاركية من أجل السلام لـAWP: حالات العنف الجنسي في السودان في تزايد
(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت المديرة التنفيذية للمنظمة التشاركية من أجل السلام في السودان إن حالات العنف الجنسي ضد النساء في تزايد، وإن المنظمة التشاركية سجلت خمس حالات الشهر الماضي فقط بالإضافة للكثير من الحالات الموجودة أو المسجلة لدى منظمات أخرى.
وأبلغت رشا أحمد حسن وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الثلاثاء "الشهر الماضي تقريبا كان عندنا تسجيل خمس حالات (تعرضن للاغتصاب) في الخرطوم"، مشيرة إلى أن عدد الحالات في تباين من منطقة لأخرى.
وأضافت "هناك مناطق يكون فيها عدد الحالات أكبر و(أخرى) الحالات فيها عددها أقل. تختلف النسبة من منطقة إلى أخرى بين المناطق التي فيها نزاع... مثل الخرطوم التي يشتد بها النزاع، وبين المناطق الآمنة نسبيا. في مناطق (ولاية) الجزيرة فيها عنف جنسي أشد وفي مناطق غرب كردفان أيضا".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر في الآونة الأخيرة إن الأطراف المتحاربة في السودان، وخاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت منذ بداية الصراع أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، وأجبرت نساء وفتيات على الزواج في الخرطوم.
ووثق تقرير هيومن رايتس ووتش الذي حمل عنوان (الخرطوم لم تعد آمنة للنساء: العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان) العنف الجنسي والزواج القسري وزواج الأطفال في أثناء النزاع في الخرطوم ومدن أخرى.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة التشاركية من أجل السلام أن الهروب إلى أماكن خارج مناطق سكن النساء يعرضهن لخطر الانتهاكات.
وقالت "الخروج من المنازل والمناطق التي يعيشن فيها بسبب نقص الغذاء وغيره يعرضهن للانتهاكات"، معربة عن قلقها إزاء تعرض النساء العاملات في إطار دعم النساء أنفسهن لانتهاكات.
وأضافت "الطواقم النسائية المؤهلة التي تقوم بعمليات الإحصاء، والكوادر أنفسهن يقولون إنهم يتعرضون للعنف".
والمنظمة التشاركية هي واحدة من عدد من الجهات الأهلية التي تعمل على الأرض، مثل وحدة مكافحة العنف ضد المرأة المعنية بالمرأة والطفل وغيرها.
ومضت المديرة التنفيذية للمنظمة تقول "نحن نحاول تحويل النساء لمناطق أكثر أمانا، يعني مثلا أم درمان نسبيا فيها مناطق أكثر أمانا من ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى النساء في الجزيرة... حيث تلقى النساء فيها الراحة وتتخلص على الأقل من الملاحقات.
"يتم ذلك بالتعاون مع مجموعة من المنظمات والمبادرات التي تعمل أصلا في مجال حقوق المرأة وحماية النساء على مستوى الأقاليم".
ودعت رشا أحمد حسن إلى توفير ممرات آمنة للمدنيين وخاصة النساء.
وأضافت "نتمنى وجود مسارات آمنة واضحة محددة للتنقل عليها... أتمنى لو كان العمل على المسبب الأول والرئيسي (للانتهاكات) وهو الحرب، و(حشد) كل الجهود الساعية حتى يحصل السلام، لأن المشكلة الكبيرة أنه طالما كان هناك حرب فالوضع هو عدم الأمان الذي يؤدي إلى الانتهاكات".