مديرة المكتب الإعلامي للأونروا لـAWP: رغم تدمير 190 من منشآتنا جزئيا أو كليا لا نزال من أكبر المؤسسات الفاعلة بغزة
نازحون يعاينون آثار الدمار جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الرازي التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، 16 يوليو تموز 2024
  • غزة

  • الاثنين، ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٢٠ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٠٨ ص

مديرة المكتب الإعلامي للأونروا لـAWP: رغم تدمير 190 من منشآتنا جزئيا أو كليا لا نزال من أكبر المؤسسات الفاعلة بغزة

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكدت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنه رغم استهداف القوات الإسرائيلية عددا كبيرا من منشآتها وقوافلها بقطاع غزة، كان أحدثها تعرض قافلة لإطلاق نار كثيف أمس الأحد، فإنها لا تزال واحدة من أهم المؤسسات العاملة بقطاع غزة.

وأضافت في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "تضررت منشآت الأونروا بشكل كبير خلال أشهر الحرب الماضية؛ فبحسب آخر الإحصائيات هناك 190 منشأة تابعة للأونروا دُمرت بشكل جزئي أو كلي، من بينها مراكز إيواء ومراكز صحية ومكاتب إدارية".

وأردفت "رغم هذا الضرر البالغ، لا تزال الأونروا تُقدم ما يمكن من الخدمات والإمدادات من خلال ما تبقى من منشآت. هناك معيقات بطبيعة الحال بسبب الوضع الأمني غير المستقر ونقص الموارد والمساعدات بالإضافة الى الضرر المادي الذي لحق بمباني الأونروا".

وعن النيران التي تعرضت لها قافلة الأونروا رغم حصولها على تصريح مسبق من السلطات الإسرائيلية قالت "ما حدث هو أنه تم إطلاق نار كثيف من القوات الإسرائيلية على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى مدينة غزة بالأمس بينما كانت فرقنا تنتقل في سيارات مصفحة تحمل علامات تدل على أنها تابعة للأمم المتحدة وكانوا كذلك يرتدون سترات الأمم المتحدة".

وتابعت "بحمد الله لم تقع إصابات، ولكن أصيبت إحدى المركبات بخمس رصاصات على الأقل أثناء الانتظار على نقطة تفتيش تابعة للجانب الإسرائيلي. تضررت المركبة بشكل كبير. كانت هذه المهمة قد تم التنسيق لها مسبقا والموافقة عليها من قبل السلطات الإسرائيلية".

وواصلت حديثها قائلة "لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها قوافل الأونروا لمثل هذه الحوادث. يجب حماية العاملين في المجال الإنساني".

وأكد المفوض العام للوكالة فيليبي لازاريني الاثنين أن سيارات القافلة كانت تحمل شعار الأمم المتحدة وأن طاقمها كانوا يرتدون سترات أممية، وأن المركبة التي أصابتها النيران تعرضت لأضرار بالغة.

مؤسسة فاعلة

وتُبرز إيناس حمدان أهمية الدور الذي تلعبه الأونروا داخل قطاع غزة وتقول "وفقا لمجموعة الصحة، لا تزال الأونروا واحدة من أكبر الجهات الفاعلة الصحية العاملة داخل قطاع غزة، حيث ساهمت في تقديم الخدمات الصحية لأكثر من نصف الأشخاص الذين تم الوصول إليهم".

وأكدت أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وحتى الرابع عشر من يوليو تموز، قدمت الأونروا أكثر من 4.7 مليون استشارة طبية في المراكز الصحية والنقاط الطبية في جميع أنحاء قطاع غزة.

وتابعت "وبالإضافة إلى الاستشارات الطبية، تواصل الأونروا تقديم اللقاحات حيث تم تطعيم أكثر من 120 ألف طفل".

وقالت إنه حتى العاشر من يوليو تموز "كانت 86 نقطة طبية وعشرة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 26) تعمل".

وأوضحت عمل هذه النقاط والمراكز قائلة "تقدم هذه المراكز الصحية الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية، والرعاية الصحية للأمراض غير المعدية، والأدوية، والتطعيم، والرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها، وتضميد الجرحى".

وتابعت أنه في العاشر من يوليو تموز كان حوالي 1150 موظفا "يواصلون العمل في المراكز الصحية العاملة والنقاط الطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث قدموا 16ألفا و793 استشارة طبية".

وأضافت أن الأونروا قدمت أيضا حتى ذلك التاريخ "خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في منطقتي الوسط وخان يونس من خلال فرق من الأطباء النفسيين والمشرفين لمساعدة الحالات الخاصة المحولة من المراكز الصحية ومراكز الإيواء".

وواصلت حديثها قائلة "استجابت فرق الأونروا لما مجموعه 547 حالة. كما استجابت فرق الأونروا للحالات في المراكز الصحية والنقاط الطبية من خلال الاستشارات الفردية وجلسات التوعية والدعم لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي. وقدمت طواقم الأونروا الرعاية الطبية لما مجموعه 460 امرأة بعد الولادة والحوامل المعرضات لخطر كبير".

التحديات

وتحدثت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا عن التحديات الأخرى التي تواجهها الوكالة الإغاثية فقالت إنها تتمثل في إدخال الإمدادات الصحية إلى قطاع غزة، وفي استلام الإمدادات الصحية ونقلها إلى المرافق الطبية، وفي نقص المخزونات ونقص التمويل.

وقالت إنه بسبب هذه التحديات "لا تزال مستويات المخزون منخفضة للغاية، حيث إن ما يصل إلى 60 بالمئة من الأدوية إما مستنفدة بالكامل أو متوفرة بكميات قليلة جدا".

وعن كيفية تعويض النقص في التمويل خاصة مع تقليص وإيقاف الكثير من الدول الغربية تمويل الأونروا، قالت "هناك ما يكفي من الأموال لاستكمال الخدمات والعمليات الإنسانية حتى نهاية شهر أغسطس. هناك طبعا الكثير من الجهود تفضل في هذا الإطار من أجل تأمين التمويل اللازم للاستمرار بتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية ليس فقط في غزة ولكن في باقي العمليات".

وواصلت "هناك ثقة تتجدد في الدور المحوري الذي تقدمه الأونروا وهذا واضح من عودة تقريبا كل الدول التي كانت جمدت التمويل إلى إعادة التمويل والتي كان آخرها المملكة المتحدة منذ أيام حيث أعادت التمويل لمنظمة أونروا".

وفيما يتعلق بالموارد البشرية لدى الأونروا، أكدت وجود العدد الكافي قائلة "الأونروا باعتبارها أكبر مؤسسات الأمم المتحدة التي تدير الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، فإن لديها العدد الأكبر من الموظفين. يوجد لدينا 13 ألف موظف في شتى المجالات الإنسانية".

وتابعت "تستطيع الأونروا إدارة العملية في الاستجابة الإنسانية وتقديم الخدمات الإغاثية. وبمعنى آخر لديها ما يكفي من الموارد البشرية".

وأشارت إلى الموظفين الذين فقدتهم الوكالة خلال عملهم الإنساني قائلة "بكل حزن فقدنا 197 موظفا وموظفة حتى هذه اللحظة. كانوا يعملون في أكثر من مجال إغاثي سواء في التعليم أو الصحة أو توزيع المساعدات وغيرها".

لكنها أكدت أن الأونروا لا تزال قادرة على تقديم الخدمات والمساعدات الضرورية، وقالت "المعضلة الأكبر هنا تكمن في دخول موارد محدودة".