حركات سودانية مسلحة ترفض عودة الدعم السريع للحياة السياسية
(وكالة أنباء العالم العربي) - أعلنت حركات سودانية مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام يوم الثلاثاء رفضها لأي عملية سلمية تنتهي بعودة قوات الدعم السريع إلى الحياة السياسية أو وضعها السابق قبل اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل نيسان 2023.
وأكد بيان يحمل توقيع ثماني حركات مسلحة على أن أي مفاوضات جادة تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي لابد أن تأخذ في الحسبان "جرائم مليشيا الدعم السريع المتعلقة بمنع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الملحة إلى المواطنين في دارفور وكردفان وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة".
والجماعات الموقعة على البيان هي العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة صلاح رصاص والحركة الشعبية- الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي والتحالف السوداني وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور وحركة تحرير السودان - المجلس القيادي.
وأكد البيان أن أي مبادرة لإنهاء الحرب أو لوقف إطلاق النار، وتهدف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى فرض أمر واقع أن لهذه الحرب طرفين فقط وتقوم بالتالي على هيكلة العملية السلمية والسياسية على أساس ذلك، ستكون مرفوضة تماما ولا يمكن قبولها ولا قبول نتائجها.
كما لفت البيان إلى أن مساعي وقف إطلاق النار يجب أن تأخذ في الحسبان جميع جبهات القتال وذلك لضمان نجاح وقف الأعمال العدائية.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية إن الحكومة ترفض المشاركة في أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، وإن الشعب السوداني يرفض أي مفاوضات تجرى في ظل تعرضه للتشريد والقتل والنهب.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية السودانية بشأن دعوة الولايات المتحدة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق نار "أوضحت الحكومة في ردها أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع، لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والاغتصاب والتطهير العرقي ونهب ممتلكاته".
ودعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنه من المقرر أن يشارك في المحادثات الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، قبوله دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات المقرر عقدها في 14 أغسطس آب في جنيف.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.