حاكم دارفور: على الدعم السريع الالتزام بإعلان جدة والإقرار بتنفيذه
(وكالة أنباء العالم العربي) - دعا حاكم إقليم دارفور السوداني مني أركو مناوي يوم الثلاثاء قوات الدعم السريع إلى الالتزام بإعلان جدة والإقرار بتنفيذه، وذلك قبل المفاوضات المزمعة غدا في مدينة جنيف السويسرية.
وقال مناوي في حسابه على منصة إكس إن علي وفد الدعم السريع للمفاوضات "أن يقر بأن رفع المعاناة يجب أن يبدأ في السودان وليس في جنيف".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق اليوم وصول وفدها إلى جنيف تلبية للدعوة الأميركية من أجل التوصل إلى وقف الحرب الدائرة في السودان منذ 16 شهرا.
وعبرت قوات الدعم في بيان عن تطلعها لإجراء "محادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالة لتعزيز حماية المدنيين".
كما قالت إن الوفد "يحمل معه الرغبة والإرادة الصادقة من أجل وضع حد لمعاناة شعبنا، ويعزز التعاطي الإيجابي مع جميع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الدائم".
من جانبه، قال مناوي إن على قوات الدعم السريع "الالتزام بإعلان جدة والإقرار بتنفيذه مع الوضع في الاعتبار كل المستجدات التي أحدثتها المليشيا بعد التوقيع عليه".
ودعا حاكم دارفور الدعم السريع إلى التخلي الكامل عن استهداف المؤسسات المدنية وعلي رأسها المستشفيات، والالتزام الكامل دون شروط بالسماح بمرور المنظمات وقوافل الإغاثة لإعانة المواطنين.
كما طالب مناوي قوات الدعم بالكف عن "استهداف المواطنين وممتلكاتهم، ووقف الاستهداف علي أساس عرقي وإفقارهم علي أساس إثني، والالتزام بوقف النهب والاغتصاب ونبذ كل سياسات التطهير العرقي التي تمارسها".
وأضاف "إذا تم ذلك، انتهت الحرب وانطفأت أسباب الأزمة، كما سيكتمل السلام تلقائيا، لأن كل الذي ذكر يمارسه جانب واحد وهو الدعم السريع، بما يعني أن الأزمة كلها من طرف الدعم السريع" بحسب وصفه.
كانت واشنطن قد دعت الشهر الماضي كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات في جنيف يوم 14 أغسطس آب الحالي لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا بمشاركة الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
لكن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو أشار في وقت سابق إلى أن القوات المسلحة السودانية لم توافق حتى الآن على المشاركة في المحادثات، وقال "مع ذلك، سنواصل مع شركائنا الدوليين والفنيين استكشاف كل الخيارات لدعم شعب السودان".
ويوم الأحد الماضي، أعلن رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض محمد بشير أبو نمو انتهاء مشاورات في جدة مع الولايات المتحدة دون اتفاق على مشاركة الوفد في المفاوضات المزمعة في جنيف.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
ودخل الطرفان المتحاربان في مفاوضات منذ اندلاع الصراع لوقف إطلاق النار في جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة، لكنها توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.