أمين عام الأمم المتحدة يعبر عن قلقه العميق من القتال العنيف في الفاشر بالسودان
(وكالة أنباء العالم العربي) - عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين عن قلقه العميق من الأنباء الواردة عن قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور، محذرا من عواقب مدمرة للاشتباكات بين الأطراف المتحاربة على السكان المدنيين.
ونقل فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، عن غوتيريش قوله إن القتال في الفاشر "من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر وما حولها، في وقت تأكدت فيه ظروف المجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر ومن المرجح أن تتفشى في مواقع نزوح أخرى في المدينة".
ودعا غوتيريش الأطراف المتحاربة إلى "الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن وتسهيل الوصول الإنساني بسرعة ودون عوائق".
وحث الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف على العودة إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية للصراع الدائر في السودان منذ أبريل نيسان من العام الماضي.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، كما تجدد العنف في إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على الفاشر في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
واتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي بقتل العشرات وإصابة آخرين في قصف مدفعي على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.