• الخرطوم

  • الخميس، ٨ أغسطس ٢٠٢٤ في ١٠:٥٣ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٨ أغسطس ٢٠٢٤ في ١٠:٥٣ ص

الصليب الأحمر: سودانيان من كل ثلاثة مدنيين لا يمكنهما الحصول على الخدمات الصحية الأساسية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إن اثنين من بين كل ثلاثة مدنيين في السودان لا يمكنهما الحصول على الخدمات الصحية الأساسية مع تواصل الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضافت اللجنة في بيان أن أغلب المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد اضطرت إلى إغلاق أبوابها، محذرة من أن قطاع الرعاية الصحية يواجه "عواقب وخيمة وطويلة الأمد تهدد الشعب السوداني بأسره".

وأكدت اللجنة أن أطراف  الحرب ملزمة بحماية القطاع الصحي بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقالت مشرفة البرامج الصحية باللجنة في السودان أميلي شبات في البيان "الوضع في المراكز الصحية لا يمكن وصفه، فالجرحى يفتقرون إلى الأدوية والغذاء والماء، والمسنون والنساء والأطفال محرومون من العلاجات الأساسية مثل أدوات غسيل الكلى أو أدوية علاج السكري. والوضع يتدهور".

وأفادت اللجنة بتزايد التقارير عن وقوع أعمال نهب وتخريب للمرافق الرعاية الصحية وتعرض العاملين والمرضى لتهديدات وعنف، وحرمان المدنيين من خدمات الرعاية الصحية.

وأضافت "يموت المقاتلون والمدنيون لأنهم محرومون من تلقي الرعاية الطبية في الوقت المناسب. وتُحرم مجتمعات بأكملها من الخدمات الحيوية، مثل رعاية الأمومة ورعاية الأطفال والتطعيمات".

وشددت اللجنة على ضرورة السماح للعاملين في المجال الطبي بأداء واجباتهم في بيئة آمنة، مؤكدة أن الهجوم المتعمد على العاملين في المجال الطبي أو المرافق الطبية يمثل "انتهاكا خطيرا" للقانون الإنساني الدولي.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.