• بيروت

  • الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٤١ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣١ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٠٣ ص

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل القيادي بحزب الله فؤاد شكر في ضربة جوية على الضاحية الجنوبية ببيروت

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر الذي وصفه بالقيادي العسكري الأبرز ورئيس المنظومة الاستراتيجية للتنظيم.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أعلنت نقلا عن بيان لوزارة الصحة مقتل امرأة وإصابة 68 شخصا في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف الشخص المسؤول عن حادثة مجدل شمس التي شهدت مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ على ملعب في الجولان المحتل.

وكان هناك تضارب في الأنباء حول مصير القيادي بحزب الله الملقب "الحاج محسن" المستهدف في الضربة، إذ قالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن "عملية الاغتيال" في بيروت تمت بنجاح.

لكن تلفزيون (الجديد) نقل عن مصادر لم يسمها فشل عملية اغتيال المسؤول العسكري والقيادي في حزب الله ويدعى فؤاد شكر المعروف باسم "الحاج محسن"، بينما نقل تلفزيون (إل.بي.سي.آي) اللبناني عن مصادر لم يسمها القول إنه ليس معروفا حتى الآن مصير الشخصية التي تم استهدافها في الضاحية الجنوبية.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن نجاح القوات الإسرائيلية في قتل القيادي بحزب الله في "عملية تصفية دقيقة نفذتها طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية".

وقال المتحدث باسم الجيش إن شكر كان "يدير القتال في مواجهة إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر وكان مسؤولا عن مقتل الأطفال في مجدل شمس وعن قتل العديد من الإسرائيليين والأجانب على مدار السنين"، ووصفه بأنه كان الذراع اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب.

وقالت (سي.إن.إن) بحسب مسؤول إسرائيلي كبيرأن إسرائيل أرادت إرسال "رسالة قوية للغاية" بضربة يوم الثلاثاء في بيروت، لكنها تأمل في تجنب المزيد من التصعيد، مضيفا "لا نريد أن يتصاعد هذا إلى حرب أوسع، وفي النهاية يعتمد ما إذا كان هذا سيتصاعد أم لا كثيرًا على كيفية رد فعل حزب الله الآن".

وقال بيان للجيش الإسرائيلي "استهدفنا في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين".

وأعلنت رئاسة وزراء لبنان عبر منصة إكس أن اجتماعا سيعقد صباح غد الأربعاء "للبحث في المستجدات الطارئة" بعد قصف بيروت.

الإدانات تتوالى

وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وصفه "بالعدوان السافر".

ونقل تلفزيون الجديد عن ميقاتي قوله "لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان".

وأضاف "هذا العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية".

وأشار ميقاتي إلى أن حكومته "ستحتفظ بحقها الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي".

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وجاء في بيان للوزارة أن إيران تحمل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن توسيع رقعة التوتر والأزمة في المنطقة.

وأدانت السفارة الإيرانية في بيروت قصف الضاحية الجنوبية ووصفته "بالآثم والجبان"، بينما وصفت وزارة الخارجية الروسية الضربات على لبنان بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وشجبت وزارة الخارجية السورية قصف الضاحية الجنوبية وقالت في بيان "سوريا تدين الاعتداء السافر الذي استهدف مساء اليوم الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت".

وأضافت "الاعتداء الإسرائيلي انتهاك واضح للقانون الدولي والذي يأتي بعد يومين من جريمته النكراء في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، سوريا تعرب عن تضامنها مع لبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في وجه ما يتعرض له من عدوان غاشم".

وأدانت كذلك حركة حماس الفلسطينية قصف الضاحية الجنوبية وعبرت عن تضامنها مع لبنان، كما حملت الإدارة الأميركية المسؤولية عن "جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة"، ودعت حماس إلى الوحدة والتضامن مع لبنان.

وقال تلفزيون(إن.بي.إن) اللبناني إن طيران إسرائيلي مسير حلق على ارتفاع منخفض جدا في أجواء الضاحية الجنوبية بعد الغارة التي استهدفت "الحاج محسن".

وأفاد تلفزيون (الجديد) اللبناني في وقت سابق اليوم بأن طائرات إسرائيلية شنت غارة على حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول قوله إن اندلاع الحرب من عدمه "يعتمد على الجانب الآخر" في إشارة لحزب الله.

وقال المسؤول الإسرائيلي "إذا استوعبوا واحتووا رد فعلنا القاسي فسوف ينتهي الأمر عند هذا الحد وليس لدينا أي نية لبدء الحرب، لكن إذا ردوا بطريقة مختلفة عما حدث في الأشهر العشرة الماضية، فإن هذا الحدث يمكن أن يتوسع".

وتصاعدت مؤخرا حدة القصف المتبادل اليومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، والذي تفجر عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.