تقارير وتحقيقات

 تجلس شابة فلسطينية متشحة بالسواد على رأس قبر شقيقها الذي تقول إنه قتل في قصف بقصف طائرات إسرائيلية في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، لكنها تعلم أن هذه المقبرة الحديثة قد لا تكون مستقره الأخير. ![dc2d2d3c-cac9-4ec8-90b7-39216e9266e0.jpeg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/dc2d2d3c_cac9_4ec8_90b7_39216e9266e0_2e54f99d15.jpeg) **المصدر: AWP - قطعة أرض خالية في خان يونس جنوب قطاع غزة تضم جثامين فلسطينيين قتلوا خلال الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس. (27 مارس آذار 2024)** لم تصرح الشابة باسمها، لكن شاهد القبر الخشبي الذي وضعته كان يحمل اسم الراحل عدي رياض عمران، ويشير إليه باعتباره "الشهيد رقم 10". تقول الشابة إن شقيقها مدفون الآن في مقبرة جديدة، لكنها تخشى أن تضطر لنقل رفاته "لأن صاحب الأرض يشترط في حال صارت تهدئة (بين إسرائيل وحركة حماس) على أن تأخذ كل عائلة شهيدها من هذه الأرض". ![2e7e7c64-78a4-4511-baa3-b13dd9aa4c3e.jpeg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/2e7e7c64_78a4_4511_baa3_b13dd9aa4c3e_022a049da9.jpeg) **المصدر: AWP - شابة فلسطينية تقف على رأس قبر أخيها الذي تقول إنه قتل بقصف طائرات إسرائيلية في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. (27 مارس آذار 2024)** ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 32 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل نحو ستة أشهر. وأضاف أحدث البيانات الصادرة عن المكتب أن أقل بقليل من 75 ألف شخص جرحوا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

الخلاوي .. مراكز تحفيظ القرآن تنتشر في السودان لتعويض توقف المدارس

رغم تعرّض منطقته للقصف المدفعي والجوي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يحرص بخيت ضيفان على ذهاب أطفاله الثلاثة إلى مركز لتحفيظ القرآن بشكل يومي، مع استمرار توقّف المدارس منذ بدء القتال في منتصف أبريل نيسان 2023. وتعرف مراكز تحفيظ القرآن والعلوم الإسلامية محليا في السودان بـ"الخلاوي"، وعادة ما تكون داخل المساجد المنتشرة وسط الأحياء السكنية. ومنذ نشوب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، توقفت العملية التعليمية في معظم أرجاء البلاد؛ ومع اتساع دائرة الصراع في الخرطوم وكردفان ودارفور غربا والجزيرة والنيل الأبيض في الوسط، تحوّلت جميع المدارس في عدد من الولايات شمال وشرق السودان إلى مراكز للنازحين. كانت الحكومة السودانية قررت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فتح المدارس في الولايات الآمنة نسبيّا واستيعاب الطلاب من الولايات التي تشهد صراعا؛ لكن المحاولات باءت بالفشل بسبب عدم جهوزية المدارس التي تحوّلت إلى مراكز لإيواء النازحين، فضلا عن عدم قدرة وزارة المالية على سداد مستحقّات المعلمين منذ أبريل نيسان 2023. ### \* انتعاش الخلاوي لسد الفراغ وانتعشت الخلاوي في السودان خلال أشهر الحرب الماضية، والتي اقتربت من إكمال عامها الأول في جميع أنحاء البلاد بما فيها المدن التي تشهد قتالا كالخرطوم وكردفان ودارفور بعد أن شهدت تراجعا خلال العقود الماضية مع انتشار المدارس والتعليم الحديث. لم يستطع ضيفان مغادرة منزله في حي مايو جنوب الخرطوم منذ بدء شرارة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب الأوضاع الاقتصادية وغلاء الإيجارات في الولايات الآمنة نسبيا. وقال ضيفان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "طالت فترة توقف المدارس، فقررت تسجيل أطفالي في الخلاوي حتى يستفيدوا من وقتهم ويحفظوا القرآن بدلا من ملء فراغهم في أشياء لا فائدة منها". وأشار إلى أنّ "معظم الأهالي في منطقته لجأوا إلى الخلاوي لسد الفراغ التعليمي، على الرغم من أنّ القذائف المدفعيّة تتساقط علينا يوميا وأحيانا الطيران يضرب وسط الأحياء". يتلقى أبناء ضيفان دروسا يومية لمدة خمس ساعات في الفترة الصباحيّة بالخلوة التي تبعد نحو 500 متر عن منزله لتعويض فقدان الحصص التي كانوا يتلقونها في مدارسهم، ويحرص على مرافقتهم ذهابا وإيابا. ### \* تفاعل الأطفال مع المتطوعين في مدينة سنار، جنوب شرق البلاد، حرصت مجموعة من الشباب على افتتاح خلوة للأطفال؛ وقال علي عبد الله، وهو أحد شباب المدينة، "نحن في سنّار عملنا خلوة وأتينا برجل دين من المتطوعين لتدريس الأطفال ولاقت تفاعلا كبيرا جدا؛ كلّ أولياء الأمور أتوا بأطفالهم واستطاعوا أن يحفظوا كثيرا من السور القرآنية، إضافة إلى تلقيهم دروسا في علوم الفقه والتجويد". وأشار عبد الله في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إلى أن "هذه الخطوة تشكّل بيئة جيدة وتحفظ لنا أولادنا حتى إعادة فتح المدارس"، موضحا أنه وعلى الرغم من إيمانه بأنها لن تؤدي الدور نفسه الذي كانت تقوم به المدارس لكنها تشكل لهم حماية بدلا من اللعب في الشوارع واكتساب سلوكيات غير حميدة فهي توفر لهم بيئة آمنة وتحفظهم، بحسب تعبيره. وقال أحمد محمود، الذي يقيم في إقليم كردفان، إنّ الخلاوي انتشرت بشكل كبير عقب اندلاع الحرب في منطقته، لافتا إلى أن الخلاوي لها دور تاريخي في عملية التنشئة والتربية إذ توفّر بيئة تعليميّة في ظلّ غياب المدارس لذلك يلجأ إليها الكثيرون. وأضاف "كما أنها تحفظ الأطفال بدلا من اللعب في الشوارع، ما يعرّضهم لأخطار الحرب؛ فهي تشكل لهم ملاذا آمنا". وقال محمود في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي إن الخلاوي لن تكون بديلا عن المدارس بأي حال من الأحوال وإن التوقف الشامل للمدارس له تأثيرات على التحصيل الأكاديمي للطلاب "الذين سينسون كل ما درسوه خلال الفترات السابقة". وأضاف "هذا بالطبع سيُلقي بظلال سلبيّة على المستوى الأكاديمي؛ لكنّ الخلاوي، كونها حلا مؤقتا يشكل بيئة تعليمية لا بأس بها على الرغم من أنها تركز على الجوانب الدينية والعلوم الإسلامية فقط". وأشار إلى أن الأهالي في منطقته يجمعون ما تيسر من المال لمنحه للشيوخ الذين يقومون بتدريس الأطفال في بادرة طيبة لمساعدتهم، بحسب تعبيره. ### \* إذكاء الجوانب الروحية ويرى الخبير التربوي الهادي سيد أن دور الخلاوي مهم في تحفيظ القرآن وإذكاء الجوانب الروحية والوجدانيّة وتعليم وإجادة اللغة العربية كتابة ولفظا. إلا أنه قال لوكالة أنباء العالم العربي إن "هناك جوانب تعليمية وقيما ومفاهيم ومهارات لا يمكن تحقيقها إلا من خلال المدرسة أو المؤسسة التعليمية التي تهتم بتنفيذ خطوات المنهج الموضوع لبقية مواد أخرى عدة مثل التقنية والحاسوب واللغة الإنجليزية والكيمياء والفيزياء وغيرها؛ لكن بحكم معرفتنا وما علمناه فإن القرآن نافذة كبيرة وبوابة واسعة لدخول كل ما ذكر". وأضاف سيد "لو أننا رجعنا قليلا إلى التاريخ، لوجدنا أنّ كلّ علمائنا، سواء في سوداننا أو العالم الإسلامي كله، وأكثر فطاحل الشعراء والأدباء والعلماء وغيرهم كانوا ممن يدرسون في الخلاوي القرآن الكريم". وتابع "مسألة اللجوء للخلاوي اتخذها أولياء الأمور لملء الفراغ؛ وليتهم أدركوا فوائدها منذ ولادة أبنائهم، لا في وقت الحرب التي أجبرتهم للّجوء إليها أخيرا". وأردف قائلا "لو أن الآباء أدركوا أهم وسيلة لتعليم أبنائهم وتقويّة ما يتعلمونه وما يذكي عقولهم ويفتحها ويجعلها أقوى وأكثر ذكاء وحضورا لكل اتجاهاتهم التعليمية لما اختاروا غير الخلاوى بداية لتعليم أبنائهم؛ وهنالك من لم يقرأ بالمدارس فنبغ أدبا وألف كتبا وذاع صيته في كل أرجاء الكون؛ فالحاضر يحدثنا عن من هم لم يدرسوا تعليما نظاميا فنبغوا ورفعوا غيرهم بعلمهم؛ وما كان ذلك إلا بفضل القرآن الكريم". وقال "منذ عام 2019، ونحن في فترة بدأ التعليم فيها يترنّح ويهوي نحو درك أسفل؛ حتى وإن كان يحمل الكثير من النواقص من قبل، إلّا أنّه قد وصل الآن إلى ما وصل إليه من مآسٍ أبكت كل السودان؛ فالخلاوي هي البلسم الشافي لأوجاع جروح أصابت قلب شعب بأكمله".
تستقل فتاة فلسطينية قطار المترو من يافا إلى غزة للبحث عن صديق انقطعت أخباره. وفي رحلتها، تواجه بطلة العرض المسرحي الفلسطيني "مترو غزة" التي تلعب دورها الفنانة الفلسطينية شادن سليم غرباء لتدور بينهم قصة قدمت دلالات خاصة وإشارات كاشفة في انطلاق مهرجان تونس مسارح العالم بالعاصمة التونسية مساء الأربعاء. وبحضور وزير الشؤون الثقافية التونسي بالإنابة المنصف بوكثير، تابع الحضور في قاعة الفن الرابع تسلسل الأحداث وظهور شخصيات بينها شاب يعمل في المترو يؤدي دوره الفنان أحمد الطوباسي، الذي يدور بينه وبين البطلة وبينهما وبين الجمهور حوار من نوع خاص. ![de873821-418d-4ada-b7aa-94f78af0f422.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/de873821_418d_4ada_b7aa_94f78af0f422_811db3bce5.jpg) **المصدر: AWP - الممثلان الفلسطينيان أحمد الطوباسي (يمين) وشادن سليم (يسار) في مشهد من مسرحية "مترو غزة" في عرض خاص بافتتاح مهرجان تونس مسارح العالم في قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة (27 مارس آذار 2024)** تظهر خلال الرحلة أيضا فتاة أخرى تلعب دورها الفنانة الفلسطينية ياسمين شلالدة التي تملك شبه خيط تذهب وراءه البطلة أملا في الوصول للصديق المفقود. تدور المسرحية في 65 دقيقة في ديكور لا يتعدى مجموعة من المقاعد البلاستيكية مع خلفية بيضاء. وقال معز مرابط مدير مهرجان تونس مسارح العالم للصحفيين إن الدورة الثانية للمهرجان "تسعى لانفتاح تونس على بقية المسارح في العالم وفرصة للجمهور التونسي لاكتشاف تجارب مسرحية متنوعة تونسية وعربية وأجنبية". ![16448f12-0c1d-41fc-b970-8e41a1fc8da8.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/16448f12_0c1d_41fc_b970_8e41a1fc8da8_acd9264330.jpg) **المصدر: AWP - الممثلة الفلسطينية شادن سليم في مشهد من مسرحية "مترو غزة" في عرض خاص بافتتاح مهرجان تونس مسارح العالم في قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة (27 مارس آذار 2024)** وعن مسرحية الافتتاح "مترو غزة" أوضح أنها من إنتاج مسرح الحرية بجنين، ووصفه بأنه "من مسارح المقاومة الذي تكبد لعديد السنوات الاعتداءات للحد من نشاطه، وموقفنا أساسي باعتبار الفن والمسرح بشكل خاص وسيلة للمقاومة والتعبير عن حق الشعب الفلسطيني". ويحتفي مهرجان تونس مسارح العالم الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح أحدث العروض المسرحية التونسية والأجنبية. وسيقدم للجمهور أعمالا متنوعة بينها (الألبتروس ) للشاذلي العرفاوي و(بلا عنوان ) لمروة مناعي و(حاجة أخرى) لمحمد كواص و(رقصة سماء ) للطاهر عيسى بن العربي و(حلمت بيك البارح ) للبنى المليكي وإبراهيم جمعة و( بيرد )عرض كوريغرافي لسفيان ويسي (تونس) و( قرط ) لمحمد البوسعيدي من تونس. وسيكون عشاق الفن الرابع على موعد مع مسرحيات (صمت) لبسام سليمان من الكويت و(حادثة على الطريق ) لديمتري يوماشيف من روسيا و(الباتروس ) إضافة إلى (ميترو غزة) من فلسطين. وتستمر فعاليات مهرجان تونس مسارح العالم حتى الثاني من ابريل نيسان المقبل. ![a8826e81-e87f-4ee9-848b-5bc7d3763918.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/a8826e81_e87f_4ee9_848b_5bc7d3763918_dfda8a20bb.jpg) **المصدر: AWP - الممثلة الفلسطينية ياسمين شلالدة في مشهد من مسرحية "مترو غزة" في عرض خاص بافتتاح مهرجان تونس مسارح العالم في قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة (27 مارس آذار 2024)** في سياق ذي صلة، احتفى مسرح دار الأوبرا بمدينة الثقافة  باليوم العالمي للمسرح بتكريم صناع الفرجة المسرحية من مخرجين من ممثلين ومخرجين  ساهموا بأعمالهم على مدى أعوام في إشعاع المسرح التونسي. وفي حفل تحت عنوان (ليلة المسرح في المدينة) كرم الحفل الممثلة المسرحية والتلفزيونية دليلة المفتاحي والمخرج والممثل عبد المنعم شويات والمخرج المسرحي البشير الدريسي وشاعر والناقد والمؤلف المسرحي محمد العوني. كما تضمن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح عروضا لأعمال مسرحية تونسية.
"محبة محبة يا بلدنا، فوق الريح نعليها، أحلى بلاد نخليها".. أغنية يكررها أطفال بأعلى أصواتهم وهم يصفقون بأيديهم وتعلو الابتسامة وجوههم المرهقة من القصف والرعب والنزوح والجوع المرافق لهم منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. يشكل الصغار دائرة كبيرة يتوسطها ناشطون يرتدون قمصانا عليها شارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبجانبهم مكبر صوت صغير بالكاد يسمع الحضور بعض أغاني الأطفال عند تشغيله، في حين تتوسع الدائرة شيئا فشيئا مع وصول أعداد إضافية من خيام النازحين في مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة. يزداد تصفيق الأطفال وتفاعلهم مع كل أغنية أو أنشودة أقرب إلى طفولتهم كانوا يحفظونها قبل الحرب ليكرروا كلماتها ونغماتها الموسيقية بانفعال يتملك ألسنتهم وأجسادهم وهم يتمايلون يمنة ويسرى، في حين يطرب بعضهم ويطيل أمد الكلمات والعبارات على طريقة الموال وسط ضحكات المحيطين به. يأتي الناشطون ببعض حركات اليد والجسد ارتفاعا وانخفاضا وبطئا وسرعة، فيقلدهم الأطفال تباعا، ومع كل حركة ينشدون بعض أغانيهم التي يعبرون عنها بالحركات والتنقلات والتصفيقات وحتى الضحكات ليتحول المشهد وكأنهم يطبقون نوتة موسيقية باحتراف منقطع النظير. يتحرك المشتركون بالدائرة وراء بعضهم هرولة وتوقفا مع توجيهات الناشط الرئيسي الذي يتوسطهم، لينجح بعضهم في الالتزام بالحركة والتوقف ويتعثر بعضهم، فتتعالى ضحكات الأطفال وذويهم ويواصلون اللعب، انتقالا إلى نشاط جديد من التفريغ النفسي والانفعالي للصغار. يعلو صوت ناشط آخر وهو يسألهم أسئلة عدة، ويجيبون بنعم صحيح، مثل "أطفال غزة بيحبوا السلام والحياة، وأطفال غزة بدهم يعيشون بأمان، حق أطفال غزة وقف الحرب، بدنا البسمة للأطفال، وبسمة تدوم وعيشة كريمة ولقمة حلال"، وغيرها من سيل التساؤلات التي تعبر عن رغبة الصغار في وضع نهاية للحرب التي حصدت أرواح آلاف الأطفال. ### \* أوضاع نفسية متدهورة تنظم مؤسسات دولية ومحلية فعاليات ترفيهية للأطفال في مخيمات النزوح بجنوب قطاع غزة من خلال تنفيذ بعض الألعاب والأنشطة وفعاليات الغناء والدبكة الشعبية وتوزيع الهدايا وغيرها في محاولة للتخفيف من الأوضاع النفسية المتدهورة للأطفال الذين يكابدون مرارة النزوح ويعيشون أوضاعا صعبة. ويتواصل تفاعل الأطفال الذين لم يكلوا ولم يملوا من اللعب والتصفيق والغناء والتنقل رغم صيام بعضهم، في مشهد يعكس شوقهم لأي نشاط ترفيهي يكسر قيود الحرب التي كبلتهم بالأحزان وانعكست على أوضاعهم النفسية التي تزداد سوءا مع تكرار مرات النزوح وتصاعد حدة القصف حتى في أماكن النزوح المصنفة وفق الجيش الإسرائيلي بالآمنة. ![b52be922-85a1-491e-b9ec-1a2321ed8f5c.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/b52be922_85a1_491e_b9ec_1a2321ed8f5c_e3ed2988d5.jpg) **المصدر: AWP - غادة الهسي تربت على كتفي ابنيها في أثناء فعالية ترفيهية للأطفال في مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة (24 مارس آذار 2024)** الطفلة ليدا الغزالي، التي نزحت مع عائلتها خمس مرات من مدينة غزة وصولا لمواصي خان يونس جنوب القطاع، لم تكن على القدر ذاته من التفاعل أسوة بنظرائها المحيطين بها وظلت تصفق بهدوء وتنشد بصوت منخفض بعض الأناشيد التي يكررها أقرانها بصوت مرتفع. تختلط ملامح الخوف بالفرح على وجه الطفلة ذات الأعوام العشرة وهي تشارك بالفعالية الترفيهية وتندفع ببطء شديد للتفاعل مع بعض الأغاني التي اعتادت على تكرارها مع صديقاتها بالمدرسة والحي، لكن سماعها من خلال مكبر الصوت بعد كل هذه الأشهر أعاد إلى ذاكرتها الأيام الجميلة التي كانت تقضيها قبل الحرب. تنعكس شمس الصباح على وجه ليدا الأشقر وعينيها الخضراوين وهي تحاول التململ من مكانها قليلا والانسجام التدريجي مع المحيطين علها تفلح في الفكاك ولو قليلا من ذاكرتها المثخنة بالرعب المسيطر عليها منذ نجت مع عائلاتها أكثر من مرة من قصف إسرائيلي قريب. تتحدث ليدا عن صعوبة البدء من جديد في الإحساس بالفرح بعد كل هذه الأشهر التي قضتها تتنقل من مكان إلى آخر وسط أجواء من الرعب والخوف الذي يصيبها جراء القصف والتدمير الذي كان يلاحق عائلتها في كل مكان. وتقول ليدا "نموت من الخوف يوميا والقذائف تسقط حول خيامنا ونعيش حياة مكتظة بالفقد والحرمان من كل الأشياء التي نحبها. لا أستطيع الانتقال فجأة من هذه الحالة إلى اللعب مجددا رغم اشتياقي لذلك". وعلى مقربة، يقف الآباء والأمهات وهم يتابعون بارتياح كبير تفاعل صغارهم مع الأنشطة المتتالية للبرنامج الترفيهي، فيصورونهم بهواتفهم المحمولة ويشجعونهم على الاندماج بصورة كبرى، تارة بالتصفيق لهم وعلو ابتساماتهم وأخرى بالإشارة إليهم بإصبع الإبهام والتلويح بالأيدي. تلوح غادة الهسي (40 عاما) بيدها اليمنى وترسل بالأخرى قبلات من فمها لطفليها قصي (ستة أعوام) وورد التي تصغره بعامين، وهي تقابلهما على الجانب الآخر من الدائرة الكبرى قبل أن تلتف حولهما وتتوسطهما وهما يعلوان بصوتهما لتكرار الأغاني التي يسمعانها. يسيطر التفاعل والتأثر بأجواء البهجة المحيطة على الطفلين مثلما تبدو ملامح الارتياح على أمهما التي رزقت ببكرها بعد حرمان دام 11 عاما، ونجت بهما في خمس مرات نزوح ثلاث منها تحت القصف. تؤكد الأم أنها بالكاد تصدق قدرة ابنيها على الانسجام مع هذه الفعالية الترفيهية، كونهما يشعران بالرعب من أي صوت مرتفع بعدما عاشا أياما قاسية من القصف ودوي الانفجارات المرعب، مشيرة إلى أن أطفال غزة بحاجة إلى برامج دائمة للترفيه وليس مجرد ساعات على فترات متباعدة لأنهم يعيشون أوضاعا من الرعب والحرمان لا يحتملها الكبار، على حد قولها.

بعد قرار مجلس الأمن.. هزة سياسية في إسرائيل تهدد عرش نتنياهو

منذ تصويت مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية على قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى نهاية شهر رمضان وإطلاق سراح المحتجزين دون شروط، تعيش إسرائيل تحت وقع الصدمة من عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار الذي أيده 14 عضوا في حين امتنعت واشنطن عن التصويت لأول مرة منذ بدء الحرب. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق الفيتو سابقا على مشاريع قرارات مماثلة تدعو لوقف الحرب في قطاع غزة. ورغم إصرار المسؤولين في إسرائيل على عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن والتأكيد على استمرار الحرب، فإن محور تركيزهم ينصب حاليا على العلاقة المتوترة بين إسرائيل والولايات المتحدة، محملين المسؤولية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي حين يصف محللون إسرائيليون نتنياهو "بالطفل المدلل لدى والديه"، فقد واجه انتقادات قاسية بسبب قراره منع وفد إسرائيلي من إجراء مباحثات كانت مقررة مسبقا في واشنطن، وذلك إثر موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن. وهاجم عضو مجلس الحرب بيني غانتس قرار نتنياهو، وقال في بيان "ليس من الصواب أن يسافر الوفد وحده، بل سيكون من الأفضل لرئيس الوزراء أن يسافر هو نفسه إلى الولايات المتحدة ويعقد حوارا مباشرا مع الرئيس جو بايدن وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية". وقال غانتس إن العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية، وإن الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية "رصيد أساسي" يجب عدم التنازل عنه حتى عندما تكون هناك تحديات وخلافات. **\* إصرار إسرائيلي على مواصلة القتال** انتقد غانتس قرار الأمم المتحدة الداعي لوقف إطلاق النار وقال "إن على دولة إسرائيل التزاما أخلاقيا بمواصلة القتال حتى إعادة المختطفين وإزالة التهديد الذي تمثله حماس؛ وهذا ما سنفعله". وأضاف "قرار مجلس الأمن ليس له تأثير يذكر من ناحية العمليات علينا؛ وعلى أي حال سوف نستمر في الاستماع إلى نصائح الأصدقاء وسنفعل ما هو صائب من أجل إسرائيل". زعيم المعارضة يائير لابيد انتقد أيضا نتنياهو واتهمه "بخلق أزمة سيئة من خلال إدارته السيئة". وقال في بيان "هناك سؤال واحد ينبغي لنا أن نطرحه على أنفسنا بشأن الأزمة التي صنعها نتنياهو مع الولايات المتحدة، هل هي جيدة لإسرائيل أم سيئة؟". وتابع "الإجابة القاطعة هي سيئة لإسرائيل، وسيئة للأمن، وسيئة للاقتصاد". وقال لابيد إن الأزمة مع الولايات المتحدة كان من الممكن إدارتها بشكل مختلف. وأضاف "مسموح في بعض الأحيان أن تقول ‘لا‘ للأميركيين، لأن إسرائيل بالفعل دولة مستقلة ولسنا بحاجة إلى إذن من أحد للدفاع عن أنفسنا؛ لكن من الأفضل إبقاء الخلافات في غرف مغلقة، ومن الأفضل تنسيق كل شيء مع أكبر قوة في العالم وأهم حليف لنا". وشدد على أن نتنياهو تصرف بشكل لا مسؤول وأن ردود أفعاله لا يمكن فهمها أو تفسيرها، مضيفا "هو يسرّع هذه الأزمة فقط من أجل كسب الوقت وصرف النقاش عن قانون التجنيد الشائن". وكان نتنياهو قد قطع وعدا للأحزاب الدينية بإقرار قانون يعفي اليهود المتدينين من التجنيد الإلزامي إذا ما منحوا حكومته الثقة في الكنيست وانضموا إليها. ويثير مشروع القانون جدلا في إسرائيل، إذ ترفضه المعارضة كما يرفضه جزء من أركان الائتلاف الحكومي. **\* مواجهة عن وعي؟** المحللة في هيئة البث الإسرائيلية دانا فايس هاجمت هي الأخرى قرار نتنياهو منع توجه الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن لإجراء مباحثات هناك، وقالت "السؤال المطروح هو ما إذا كان رئيس الوزراء قد دخل في المواجهة عن وعي، وما إذا كان يريد المواجهة مع الولايات المتحدة". وكشفت فايس أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل مسبقا بكيفية تصرفها خلال التصويت في مجلس الأمن، ورغم ذلك وجَّه نتنياهو إنذارا للولايات المتحدة يهدد فيه بإلغاء زيارة الوفد إذا ما لم تستخدم واشنطن الفيتو ضد القرار. وأضافت أن إسرائيل كانت تعلم بموقف الولايات المتحدة "لكن هذا لم يمنع رئيس الوزراء نتنياهو من إصدار بيان الليلة الماضية أصدر فيه إنذارا". وتابعت "هذه ليست مجرد مواجهة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بل هي المواجهة التي يسعى نتنياهو إلى تحقيقها مع بايدن. فإسرائيل أمام سلة من الخيارات للتعبير عن استيائها من القرار الأميركي، وهذه ليست المرة الأولى التي يختار فيها نتنياهو عن وعي إلغاء زيارة وفد لواشنطن، رغم أن بايدن شخصيا هو من طلب إرسال الوفد". وبحسب فايس، فقد اتخذ نتنياهو القرار بمفرده ولم يتشاور مع وزير الدفاع يوآف غالانت أو الوزير بيني غانتس أو حكومة الحرب، مبررة الانتقادات الشديدة لقراره. **\* حالة من "الفوضى"** اتهم ناحوم برنيع، المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت، نتنياهو بخلق حالة من "الفوضى" مع الولايات المتحدة، وقال "الفوضى التي أحدثها نتنياهو أدت إلى تفاقم الأزمة المتفاقمة أصلا بين الحكومتين". ووصف برنيع ما حدث بأنه كان "عملا طفوليا يقترب من الغباء". وأضاف "كيف كان نتنياهو يفكر؟ هل كان يظن أنه إذا أخرج اثنين من مسؤوليه من الطائرة ومنعهما من التوجه لواشنطن، ستشعر أمريكا بالذعر؟ هل من الآن فصاعدا ستستخدم حق النقض ضد أي اقتراح مناهض لإسرائيل في الأمم المتحدة؟". ويشدد برنيع على أن بايدن يبحث حاليا عن مصلحته الانتخابية، وقال "إسرائيل عبء انتخابي في حملة انتخابية صعبة، ولا يستطيع بايدن تحمل المزيد من الصور القاسية وموجة أخرى من الاحتجاجات، في حين يهدد الجناح اليساري في حزبه بالتخلي عنه ومعه الملايين من الناخبين الشباب". ويرى المحلل السياسي جهاد حرب أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة مختلفة تماما عن العلاقة المتوترة بين بايدن ونتنياهو. وقال لوكالة أنباء العالم العربي "إذا غضب أب من ابنه، فقد يطرده إلى خارج المنزل لكنه لا يتخلى عن حمايته". وشدد حرب على أنه رغم عدم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو، فإن إسرائيل تعرف أن واشنطن لن تتخلى عن حمايتها، ولذلك كانت نبرة المسؤولين الإسرائيليين عالية في رفض القرار وتطبيقه والإصرار على مواصلة العمليات العسكرية.
يجتهد الفلسطيني عبد النجار في تنظيف محيط خيمة نزح إليها مع أبنائه وأحفاده بموقع عسكري كان تابعا للفصائل الفلسطينية في رفح بجنوب قطاع غزة، ليضفي على موقع الخيمة أسفل تلة صغيرة لمسة من النظافة والترتيب ومشهدا يخلو من الحجارة والقاذورات بل ومن الأعشاب. يحاول الرجل (62 عاما) أن يُزيل بنفسه كل ما يمكن أن يُلحق أذى بالصغار الذين يلهون أمام الخيمة أحيانا، وفي محيطها وخلفها أحيانا أخرى، خشية بقاء بعض من مخلفات الفصائل المسلحة في المكان رغم إخلائه منذ الأيام الأولى للحرب. الأب والجد النازح من منطقة قيزان النجار بخان يونس إلى موقع يسمى (الحشاشين) شمال رفح، لم يجد مكانا متسعا سوى هذا الموقع العسكري السابق بعد أن أُوصدت أمامه كل الأبواب الأخرى عند نزوحه القسري قبل ثلاثة أشهر، فاتفق مع بعض أقاربه على إقامة خيامهم وعُرُشهم بالموقع رغم أنه معرض للقصف الإسرائيلي المتكرر. في البداية، تردد الرجل بالنزوح إلى هذا الموقع، لكن القصف الإسرائيلي كان يلاحقه وعائلته ولم تكن هناك وسيلة تنقله لأماكن أخرى غرب خان يونس أو رفح، فقرر المكوث مبدئيا في ساحة التدريب على أن يبحث عن مكان آخر لاحقا. لكن ذلك لم يتحقق ذلك واستمر نزوحه بالمكان ذاته حتى الآن. وبعد أيام معدودات، بدأ المكان يكتظ بالنازحين. وبعدما كان يضم بضع عائلات نازحة، باتت مئات العائلات تنتشر في أماكن متعددة داخل أراضي الموقع العسكري، في حين تتنقل المركبات بين مواصي خان يونس ورفح من خلال طريقين داخل الموقع ويؤديان إلى طريق آخر بمحاذاته تماما. ويصف الرجل في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) كيف كان الخوف يسيطر عليهم في الأيام الأولى للنزوح  بعدما فوجئوا بأن المكان الذي نزحوا إليه هو الموقع ذاته الذي كان يتردد في الأخبار أنه يتعرض لقصف الطائرات الإسرائيلية. لكن حالة الخوف بدأت تتراجع شيئا فشيئا مع زيادة أعداد النازحين وكثافة التنقل والحركة داخله. ### \* لا بديل رغم أن عبد النجار بقر وجود خطورة عالية في بقائهم بالمكان تصل حد تهديد حياتهم بشكل مباشر مع احتمال تعرض الموقع للقصف الإسرائيلي بأي لحظة، فإنه يؤكد أنه لم يكن بالإمكان توفير أي مكان آخر، وأن وجود أعداد كبيرة من النازحين شجعه أيضا على القدوم. يقول "فررنا من خان يونس إلى رفح بحثا عن النجاة، لنجد أنفسنا في المكان الأكثر عرضة للقصف. لكن لا بدائل أخرى أمامنا وسنضطر للمكوث هنا طالما لم نُجبر على إخلائه". ويضيف "حاولت وأقاربي والنازحون بالموقع العمل من أجل ضمان خلوه من أي وسائل أو أدوات قد تؤذي أبناءنا، فضلا عن تيقننا بأن المسلحين الذين كانوا بالمكان أخلوه تماما كما هو معتاد بكل الحروب السابقة". ![df0350c7-315c-44b1-9edb-0afb4a350831.jpg](https://dx6nmerofdgzj.cloudfront.net/prod/df0350c7_315c_44b1_9edb_0afb4a350831_e19a668339.jpg) المصدر: AWP - خيام مدنيين فلسطينيين لم يجدوا بديلا عن النزوح إلى موقع (الحشاشين) العسكري في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة رغم الخطر (24 مارس آذار 2024) بيد أن القلق المحدود البادي على عبد النجار وأقاربه ليس هو ذاته لدى كثير من العائلات النازحة التي تحبس أنفاسها مع دوي أي انفجارات خشية أن تكون هي الهدف القادم، خصوصا أن المنطقة مفتوحة وأصوات القصف فيها وبمحيطها قوية ولا سيما في ساعات الليل. فحالة الرعب تتملك عائلة نبيل أبو دية (52 عاما) التي نزحت من بيت لاهيا بشمال غزة إلى الموقع العسكري ذاته بعد رحلة نزوح بدأت منذ الأيام الأولى للحرب وتنقلت خلالها العائلة سبع مرات من مدينة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر حتى ضاقت الدنيا أمامها ولم تجد سوى هذا الموقع. أقام الرجل عريشة من ألواح الخشب والنايلون وبعض قطع القماش البالية ليؤوي عائلته وعائلات أبنائه الثلاثة. يصف نزوحهم بأنه "انتقال من موت إلى موت"، فهذا المكان المعرض للقصف الإسرائيلي يصيبه بالرعب وبالكاد يستطيع التماسك كلما حدث قصف قريب حتى لا ينتقل رعبه إلى الصغار. ### \* "أهون من الشارع" ظل أبو دية لثلاثة أيام يبيت في الشوارع لا يجد أي مكان ينزح إليه مع 23 فردا من عائلته حتى أبلغه صديق بوجود مساحة أرض واسعة فارغة بالإمكان النزوح إليها. وتوجه إلى المكان مباشرة دون السؤال عن ماهيته أو تبعيته حتى فوجئ في اليوم التالي بأن الأرض كانت جزءا من موقع عسكري للفصائل. لم تكن أمامه أي فرصة للانتقال لمكان آخر خصوصا أنه كان يصر على النزوح لرفح كونها الأكثر أمنا وفق ما يردده الجيش الإسرائيلي، فضلا عن خطورة وصعوبة التنقل والحركة برفقة عائلته وأمتعتها وبعض مستلزمات عريشته، ناهيك عن الكلفة المالية التي سيتكبدها. آثر نبيل البقاء في الموقع ذاته، لكنه بحث عن مكان على أطرافه بعيدا عن أي من المباني المقامة داخله، أملا بأن يكون أكثر أمنا. واعترضت زوجته بشدة على البقاء به، وأصرت على الرحيل منه حتى لو عادت للمبيت على أطراف الشوارع بعريشة أو حتى في العراء. لكن تجربة الرجل مع النزوح على جوانب الطرقات كانت قاسية للغاية، نظرا للأخطار الكبيرة المتعلقة بحوادث السيارات والازدحام الشديد فضلا عن افتقادهم أيا من مقومات الحياة كوجود مرحاض أو أي خصوصية داخل العريشة. يقول "الخيارات أمامنا محدودة وكلها أسوأ من بعضها، لذلك اتخذت قراري بالنزوح بهذا الموقع باعتباره في رفح من جهة، وأهون من الشارع من جهة أخرى، إضافة إلى وجود مئات العائلات بالمكان". ويضيف "ما كتبه الله سيكون. مللنا عذابات النزوح والتنقل وتكاليفها التي لا تتوفر لدينا. الآن نتأقلم مع المكان وتسير الأمور بالحد الأدنى للحياة؛ ولا نغفل وجود مساحات واسعة أمامنا للعب الأطفال، وهو غير متوفر بأي مخيمات نزوح أخرى".

الأخبار

  • الجمعة، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ في ١:٢٣:٣٠ ص
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن قتل قياديّ في حماس عند مستشفى الشفاء في قطاع غزة

  • قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس إن قوات الجيش قتلت قياديا في حركة حماس وصفه بأنه كان يعمل رئيس قسم الإمدادات والقوى العاملة لدى الجناح العسكري التابع للحركة. وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) نقلت في وقت سابق اليوم عن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قياديا كبيرا في الحركة في مجمع الش...

  • الجمعة، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ في ١:٢٣:١٥ ص
  • الهلال الأحمر المصري: دخول 192 شاحنة مساعدات و7 شاحنات وقود إلى غزة الخميس

  • قال خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء يوم الخميس إن 192 شاحنة مساعدات وسبع شاحنات وقود دخلت إلى قطاع غزة اليوم عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وتسلمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني. وقال زايد في بيان إن 41 مصابا فلسطينيا، يرافقهم 38 من أقاربه...

  • الجمعة، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ في ١:٢٢:٠٦ ص
  • الدفاع السورية: قصف جوي إسرائيلي بريف دمشق يسفر عن إصابة مدنيين وأضرار مادية

  • قالت وزارة الدفاع السورية يوم الخميس إن قصفا جويا إسرائيليا من اتجاه الجولان استهدف أحد المباني السكنية في محافظة ريف دمشق. وأضافت الوزارة في بيان أن القصف أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق اليوم بوقوع انفجارات في ريف دمشق نتيجة...

الصور

اختيارات المحررين

  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٢:٣١:٥٦ م
  • سالك الإماراتية لـAWP: نستكشف فرص تحصيل رسوم التعريفة المرورية في مناطق جغرافية أخرى

  • اقرأ المزيد
  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ١٢:١١:٣٢ ص
  • إسرائيل تعود لاستخدام تكتيك "القرع على السطح" في رفح

  • اقرأ المزيد
  • الأربعاء، ٢٧ مارس ٢٠٢٤ في ٧:٤٧:٣١ م
  • (بهجة رمضان).. معرض تشكيلي يتحايل على تراجع مساحة رسم الكاريكاتير في الصحافة المصرية

  • اقرأ المزيد
  • الأربعاء، ٢٧ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٥٢:٣١ ص
  • بعد رمضان بلا انقطاع في الكهرباء.. المصريون يترقبون مصير خطة ترشيد الاستهلاك

  • اقرأ المزيد
  • الثلاثاء، ٢٦ مارس ٢٠٢٤ في ١٠:٤٢:٢٨ م
  • إفطار رئيس موريتانيا مع الفقراء والأسر المتعففة يثير تساؤلات في أوساط المعارضة

  • اقرأ المزيد
  • الثلاثاء، ٢٦ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٢٩:٠٤ ص
  • مصر تعول على قطاع الصناعة للوصول إلى حل مستدام لأزمة شح العملة الصعبة

  • اقرأ المزيد