تقارير وتحقيقات

ما زالت التغييرات الجيوسياسية تلقي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط عقب السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، على البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وما تلاها من حرب متواصلة على قطاع غزة. ويبدو من الواضح، وفق محللين، أن منطقة الشرق الأوسط باتت تسير على رمال متحركة، فيما تغيرت عدة تحالفات وبرزت اختلافات في التوجهات، وارتفعت وتيرة التداخلات في المنطقة التي كانت تعيش على صفيح ساخن حتى ما قبل السابع من أكتوبر تشرين الأول. ويرى محللون سياسيون أن المنطقة شهدت تغييرات جيوسياسية كبيرة، وستبقى تأثيراتها مستقبلا ولمدة طويلة، حيث غيرت هذه الحرب قواعد الاشتباك والمواجهة والصراع، كما هزت قوة الردع الإسرائيلية في المنطقة. ولم يستبعد المحللون إمكانية مغادرة قادة حماس لقطر، في إطار هذه التغييرات الجيوسياسية المتسارعة، رغم نفي الحركة ودولة قطر لذلك، في إشارة منهم إلى أن كل الخيارات والسيناريوهات ممكنة في الملفات السياسية. **\* قواعد الصراع تتغير** المحلل السياسي هاني المصري يرى أن المنطقة شهدت تغييرات جيوسياسية كبيرة، وما زالت تتفاعل، مشيرا إلى أنها ستستمر لمدة طويلة. قال المصري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "ما بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول أصبحت المنطقة مشتعلة وقواعد الاشتباك والصراع تتغير، كما أن هناك تغييرات كبيرة على صعيد الملف الإيراني الإسرائيلي" موضحا أنه على الرغم من أن رد إيران على ضربة إسرائيل لم يوقع خسائر، فإنه يعد تغييرا في قواعد الاشتباك والصراع، إذ لم يكن ليحدث لولا السابع من أكتوبر تشرين الأول". وأضاف المصري "السابع من أكتوبر ضرب لنظرية الردع الإسرائيلية في الصميم، والتي تقوم على عدة ركائز، أهمها أن إسرائيل هي من تبدأ الحرب والتي تكون خاطفة، وأن تنهي هي هذه الحرب، كما أن إسرائيل احتاجت من يساعدها على صد الهجوم الإيراني، والدفاع عن نفسها، وليس العكس، وهذا الأمر يضرب المعادلة الاستراتيجية بالمنطقة؛ لأن إسرائيل وجدت لتحمي المصالح الاستعمارية في هذه المنطقة". وحول إمكانية أن تقود هذه التغييرات الجيوسياسية لخروج قادة حماس من قطر يقول المصري "وجود حماس في قطر، وحسب ما قاله السفير القطري، تم بناء على طلب من الولايات المتحدة ولم يكن مبادرة من قطر كما أن حماس نفت أن يكون ذلك صحيحا، وكذلك قطر، وإن كان بشكل غير مباشر، وما زال أعضاء قيادة حماس في قطر". وأردف "كما أن وجود حماس في قطر يحقق لها امتيازات عدة، حيث أنها تلعب دورا كبيرا بالمنطقة وطول هذه المدة، الولايات المتحدة أكدت تمسكها بالدور القطري". ورغم ذلك لا يستبعد المصري أن يحدث هذا الأمر، ويضيف "في السياسة لا شيء مستبعد بشكل كامل، كل شيء ممكن، فالتغييرات السياسية كبيرة، والمصالح هي من تحكم ذلك". **\* عودة الوجود الأميركي** ويقول المصري "من ضمن التغييرات الجيوسياسية عودة الوجود الأميركي  للمنطقة بعد أن كان تراجع بشكل كبير، فالأحداث تحكم ذلك والعودة الأميركية لن تكون دائمة؛ كونها ترى أن هناك أخطارا كبرى تهددها مثل الصين وروسيا وإيران". وفي تعقيبه على تصريح رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية حول إمكانية وجود قوات عربية وإسلامية في غزة، قال المصري "هنية تحدث عن هذا الوجود ليساعد (الفلسطينيين) بالتحرير، وليس لتكون بخدمة الجانب الإسرائيلي أو لتحل محل الفلسطينيين، وهذا أمر مرفوض حتى لدى الدول العربية، والكل رفض هذه المحاولات؛ فإسرائيل حاولت القيام بذلك مع دول عربية، وحتى جهات فلسطينية محلية، والمقترح قوبل بالرفض". من جانبه يرى المحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن السابع من أكتوبر، أدى لخلط الأوراق بشكل كبير في المنطقة، في حين تغيرت معالم ورؤى ومواقف عالمية تحديدا فيما يتعلق بالرواية الإسرائيلية. وأوضح لوكالة أنباء العالم العربي "بعد 7 أكتوبر حاولت إسرائيل أن تقنع العالم بعدة أكاذيب حول قتل الأطفال والنساء، لكن من أهم التغييرات الجيوسياسية التي أحدثتها الحرب، العزلة الأميركية الإسرائيلية، حيث بدأ العالم يرى بوضوح الواقع الفلسطيني، كما أن الأمر انعكس على الولايات المتحدة التي باتت تشهد خلافات عدة حول سياستها تجاه الحرب ومساندتها لإسرائيل". وأضاف "إسرائيل بدأت تستشعر الخطر الوجودي، فهي لم تستطع صد هجوم 7 أكتوبر ولم تتمكن من المواجهة منفردة، ورغم ما لديها من إمكانات، إلا أنها ما زالت مستمرة بطلب المساعدة الأميركية". ويرى عنبتاوي أنه "لا خيار أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل هذه التغييرات الجيوسياسية في المنطقة، سوى الهروب للأمام، أي تحميل كل المنطقة وزر الحرب، وجر المنطقة كلها للمواجهة، وهذا ما يفسر الاستفزازات الإسرائيلية لحزب الله اللبناني وإيران، ليتم ضمنيا إدخال الولايات المتحدة لهذه الجولة من الحرب". وحول احتمال مغادرة حماس لقطر والخيارات المطروحة في حال حدوث ذلك وتوجه قيادات الحركة إلى تركيا وسوريا، قال المحلل السياسي سامر عنبتاوي "في حال انتقلت حماس لأي دولة أخرى فهذا يعني حدوث ضغوط أميركية على بعض الدول التي تربطها بها اتفاقيات". وأوضح في الوقت نفسه "إن دور قطر مهم بالنسبة للولايات المتحدة، لكن في ظل هذه التغييرات الجيوسياسية كل شيء متوقع". وتابع عنبتاوي "تصريحات هنية حول إمكانية وجود قوات عربية أو إسلامية بغزة، لا يمكن أن يتم إلا بانسحاب إسرائيلي كامل واتفاق واضح، لكن الوقت الآن ما زال مبكرا للحديث عن ذلك، فالظروف غير مهيأة، وما نزال في حالة المواجهة". يذكر أن رئيس وفد حركة حماس للمفاوضات خليل الحية والذي يشغل موقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وعضوية المكتب السياسي المركزي، أكد أن حركته لا تنوي نقل مقرها من قطر، وأن وفدها الموجود في زيارة لتركيا سيعود قريبا إلى الدوحة. وأكد الحية في تصريحات تلفزيونية لقناة الشرق، أن حركته باقية في قطر، نافيا الأنباء عن خطط لنقل مقرها إلى دولة أخرى. وبشأن تعرض قطر لضغوط في هذا الشأن قال "نحن نلمس الضغوط على قطر بهدف الضغط على حماس منذ بداية المفاوضات، نحترم الدور القطري والمصري، وهو دور متلازم منذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى".

كلاب يعتقد أنها مصابة بالسعار تزيد معاناة سكان أم درمان في السودان

بينما كان يجلب العشاء لعائلته في وقت متأخر من الليل في أواخر شهر رمضان، تعرض عبد الرحيم حسين، الذي يسكن في أم درمان بالعاصمة السودانية، لعضة كلب يعتقد أنه مصاب بالسعار. وقال عبد الرحيم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "كنت أسير في إحدى طرقات الحي بعد شراء العشاء ففوجئت بهجوم من كلب قام بعض رجلي اليسرى". ولم يعثر عبد الرحيم على مصل داء السعار بعد بحث مضن في المستشفيات القريبة، واضطر لأخذ مضادات حيوية بناء على نصيحة من طبيب. ولم يكن عبد الرحيم هو المتضرر الوحيد، فقد شكا سكان في محلية كرري بشمال أم درمان، التي تشكل مع بحري والخرطوم العاصمة السودانية الأوسع على جانبي نهر النيل، من انتشار الكلاب التي يعتقد أنها مصابة بالسعار في الأشهر القليلة الماضية. وزادت حدة الظاهرة في الآونة الأخيرة بعد المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء المدينة، ويقول سكان إن الكلاب الضالة أصيبت بالسعار بعد أن نهشت الجثث الملقاة في شوارع أم درمان. وقال محمد عبد الحليم، وهو أحد سكان ضاحية الثورة في كرري بأم درمان، إن عددا من السكان في منطقته تعرض لحالات عض وهجوم من كلاب ضالة. وأشار عبد الحليم، الذي يعمل متطوعا في مستشفى النو بأم درمان، إلى أن سلوك الكلاب التي انتقلت من مناطق متفرقة في أم درمان إلى شمال المدينة بسبب نزوح السكان تغير بصورة واضحة، وباتت تهاجم المارة في الشوارع. وأضاف "منذ ما يزيد على أربعة أشهر نسمع نداءات عن الاحتياج لمصل سعار لعلاج ما بين 3-5 حالات أسبوعيا".  وحذرت غرفة طوارئ محلية كرري، التي يديرها متطوعون، في وقت سابق هذا الشهر السكان في محلية كرري من الكلاب الضالة. وقالت في بيان "الكلاب المسعورة باتت تشكل تهديدا لسلامة المجتمع، حيث يمكن أن تسبب لسعاتها (العض) في إصابات خطرة وانتقال الأمراض المعدية مثل داء السعار". ### \* تناول جثث القتلى عزت نهال الطيب، مسؤولة الإمداد السابقة في وزارة الصحة السودانية، انتشار الكلاب الضالة المصابة بالسعار إلى تناولها جثث قتلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الملقاة في الشوارع ولم تدفن. وأضافت "مع نقص الغذاء بدأ الهزال يظهر عليها جراء الحصار، فمن الطبيعي أنها تقتات على الجثامين فتصبح مسعورة، وإذا وجدت أي شخص أمامها فستقوم بعضه وتنقل له السعار". وتابعت قائلة "أصلا منذ قبل اندلاع الحرب نعاني نقصا في أمصال السعار التي كان يفترض أن توفرها الإمدادات الطبية وهي تصنف ضمن أدوية الطوارئ، ومع انتشار الكلاب الضالة المسعورة... هذه مشكلة كبيرة جدا". وقالت حكومة ولاية الخرطوم إنها بدأت الترتيب لاستئناف دفن القتلى في مقابر أحمد شرفي والبكري بأم درمان في أعقاب عودة الأمن للمنطقة. وسيطر الجيش السوداني الشهر الماضي على مقر الإذاعة والتلفزيون وأجزاء واسعة من وسط مدينة أم درمان، وتمكن من ربط قواته في منطقة كرري العسكرية في أقصى شمال أم درمان بمنطقة سلاح المهندسين في جنوب المدينة، وهي منطقة كانت تحاصرها قوات الدعم السريع منذ بدء القتال في أبريل نيسان من العام الماضي. ### \* توفير أمصال السعار قالت مديرة الإدارة الصحية لمكافحة الأوبئة بالإنابة في وزارة الصحة السودانية ليلى حمد النيل إن النظام الصحي في ولاية الخرطوم لم يؤكد انتشار الكلاب المسعورة "لكننا عملنا احتياطيا على توفير أمصال السعار والتخلص من الكلاب الضالة وتوعية الناس عن كيفية التعامل مع هذه الحالات". وأضافت "نحن لا نتكلم عن الكلاب فقط، بل القطط وغيرها من الحيوانات". وأوضحت المسؤولة الصحية أنه يتم توفير أمصال السعار في كل الولايات السودانية والاتفاق مع الجهات الأمنية للتخلص من الكلاب الضالة، مشيرة إلى أن الخطة أرسلت إلى ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى التي تنتشر فيها الجثث جراء القتال بين الجيش والدعم السريع. وعلى الرغم من شكاوى السكان، نفى المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم سر الختم فضل المولى ما تردد عن وجود إصابة الحيوانات الضالة بالسعار في الولاية. ونقل الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية عن المسؤول قوله "لا توجد أي بلاغات لمرض السعار وسط الحيوانات بالولاية، كما استبعد وجوده في الإنسان، باعتبار المرض في الأساس مرضا حيوانيا متناقلا بين الإنسان والحيوان ويصيب بالأساس الكلاب والفصائل الحيوانية الأخرى". وأكد أن ما يشاع عن وجود إصابات بالسعار "لا يتخطى أن يكون تغيرا في سلوك بعض الكلاب بسبب الجوع في المناطق التي تم تهجير السكان منها بسبب الحرب".

بي.إم.آي للأبحاث تبقي على توقعاتها لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند 2.6% في 2024

أبقت شركة بي.إم.آي للأبحاث التابعة لفيتش سولويشنز على توقعاتها بنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6% في 2024 من اثنين بالمئة في 2023. وقالت الشركة في عرض توضيحي قدمته خلال تحديث للوضع الكلي لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن منطقة الخليج ستقود انتعاش النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سيتسارع النمو في المنطقة من 0.8 بالمئة في 2023 إلى 2.7 بالمئة في 2024 وذلك بدعم من الأنشطة النفطية وغير النفطية. وأضافت أن استقرار إنتاج النفط في 2024 بعد انكماشه أربعة بالمئة في الخليج في العام الماضي سيؤدي إلى نمو أسرع للمنطقة بوجه عام في العام الجاري. وأشارت أيضا إلى نمو قوي للقطاع غير النفطي في معظم دول الخليج في العام الجاري. وأضافت أن النمو في الإمارات سيلقى الدعم من قوة الاستهلاك الخاص والاستثمار، بينما في الكويت وسلطنة عمان سيستفيد البلدان من انحسار التضخم وكذلك تيسير السياسة النقدية مستقبلا مما سيدعم الاقتصاد غير النفطي. وتتوقع الشركة أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في خفض أسعار الفائدة اعتبارا من يوليو تموز بمقدار 75 نقطة أساس. ### \*السعودية والإمارات وفي السعودية، توقعت الشركة ارتفاع إنتاج النفط في المملكة 0.2 بالمئة في العام الجاري مما سيدفع أداء الاقتصاد بوجه عام إلى التحسن من انكماش 0.8 بالمئة في 2023 إلى نمو 2.4 بالمئة في 2024.  ويمثل الاقتصاد النفطي ثلث حجم الناتج المحلي الإجمالي في السعودية تقريبا. وفي الإمارات، تتوقع بي.إم.آي تسارع نمو الاقتصاد من 3.3 بالمئة في 2023 إلى أربعة بالمئة في 2024 بدعم من انتعاش القطاع النفطي بفعل التخلص التدريجي من خفض الإنتاج الذي ينفذه تكتل أوبك+ في النصف الثاني من العام الجاري. وقالت الشركة إنه بعد أن انكمش القطاع النفطي في البلاد ثلاثة بالمئة 2023 فمن المتوقع أن ينمو واحدا بالمئة في 2024. أما عن القطاع غير النفطي، الذي يمثل ما يزيد عن ثلثي حجم الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، فمن المتوقع أن يتراجع قليلا من 6.1 بالمئة في 2023 بحسب تقديراتها إلى خمسة بالمئة في 2024. لكنه يظل قويا بالمعايير التاريخية مقارنة مع المتوسط المسجل خلال خمس سنوات قبل جائحة كوفيد حين بلغ 3.7 بالمئة. ### \*نظرة تفاؤلية وقالت الشركة إنها تتبنى نظرة تفاؤلية بشأن نمو القطاع غير النفطي في السعودية والإمارات، حيث من المتوقع أن ينمو القطاع خمسة في الإمارات و3.8 بالمئة في السعودية خلال العام الجاري. بينما في سلطنة عمان من المتوقع أن يسجل القطاع نموا ثلاثة بالمئة وفي الكويت سيقل بقليل عن اثنين بالمئة. ### \*شمال أفريقيا وفي منطقة شمال أفريقيا، تتوقع الشركة تباطؤ النمو من 3.2 بالمئة في 2023 إلى 2.5 بالمئة في 2024 بفعل نمو أبطأ في مصر والجزائر. وفي الجزائر، قالت الشركة إنها تتوقع أن يؤدي انكماشا هيكليا في الإنتاج للتأثير سلبا على النمو، مضيفة أن السياسة المالية التوسعية لن تكون قادرة على تعويض هذا التراجع خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة. أما في المغرب، فقد رفعت توقعاتها للنمو من 2.9 بالمئة إلى 3.2 بالمئة في 2024  بعد بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الماضي، مضيفة أن الاستثمارات ستظل المحرك الأساسي للنمو. وعن إسرائيل، توقعت بي.إم.آي أن يتفادى الاقتصاد بالكاد انكماشا اقتصاديا في 2024 بسبب الحرب مع حماس، على النقيض من الاقتصاد الفلسطيني الذي من المتوقع أن ينكمش 20 بالمئة في 2024. ### \*مصر  وفي مصر، توقعت بي.إم.آي نموا اقتصاديا عند 3.2 بالمئة في السنة المالية الجارية، لكنها قالت إن بيئة العمل في مصر ما زالت زاخرة بالتحديات في ضوء ارتفاع التضخم وصعود تكاليف الاقتراض مما يضغط على النشاط الاقتصادي. وتبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو تموز وتنتهي في يونيو حزيران. على الرغم من ذلك، توقعت الشركة تحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر إلى 4.2 بالمئة في السنة المالية المقبلة 2024 - 2025 بقيادة ارتفاع الاستهلاك الخاص بشكل أساسي ما يرجع إلى زيادة الإنفاق الاجتماعي. وبشأن التضخم، توقعت بي.إم.آي أن يبلغ متوسط معدل التضخم السنوي 32.5 بالمئة في 2024، لكنها أشارت إلى أنه حال ارتفاع القراءة القادمة للتضخم، فإن هذا سيضع التضخم فعليا في مسار صعودي. وبشأن السياسة النقدية، توقعت أن تتوخى السلطات المصرية الحذر بشأن زيادة تكاليف الاقتراض أكثر حتى لا تفرض المزيد من الضغوط على المالية العامة والنشاط الاقتصادي. وعن المخاطر التي تواجه توقعاتها للمنطقة، قالت بي.إم.آي إنها تشمل انخفاض أسعار النفط واستمرار أو المزيد من تخفيضات إنتاج النفط واستمرار الحرب بين إسرائيل وحماس لفترة طويلة أو اتساعه وكذلك اندلاع اضطرابات واسعة النطاق في المنطقة.
مع مرور 200 يوم على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتواصل قصف جوي ومدفعي لا يستثني بقعة من القطاع، بالتزامن مع استمرار النزوح هربا من الموت وبحثا عن النجاة، تتزايد المخاوف في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع من اقتراب عملية برية يلوّح بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أشهر. ويزداد الواقع صعوبة وتعقيدا مع وجود أكثر من مليون و400 ألف نازح من مختلف مناطق القطاع في رفح، إضافة لسكان المدينة الذين يتراوح عددهم بين 250 و300 ألف نسمة. ويجد المواطنون أنفسهم أمام سؤال حائر لا يجدون عليه جوابا: "إلى أين نذهب؟". يقول إيهاب أبو العراش، أحد سكان رفح " لم يعد هناك أحد من الشمال وغزة والمحافظة الوسطى إلا وتوجه إلى رفح بعد تهجيرهم قسرا. فإذا تم اجتياح رفح، أين تذهب هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين والنازحين، سنشهد مجازر جديدة ولن يبقى أحد منا حيا. > "نريد مكانا آمنا. أين نذهب؟ حتى رفح التي قيل لنا إنها منطقة آمنة، تشهد قصفا بشكل يومي". ومع الأعداد الكبيرة من السكان والنازحين، يعرب أيضا محمد عدوان عن تخوفه من الأخبار المتداولة عن اجتياح رفح. وكرر نفس السؤال "إذا تم اجتياح رفح، فأين نذهب؟ لدينا أكثر من مليون نازح إضافة للسكان الأصليين للمدينة. قيل للجميع رفح آمنة، والآن يهددون باجتياحها. أين نذهب؟". ولم تختلف مخاوف سعد الذي يعيش في رفح أيضا، وتساءل "أين يذهب السكان والنازحون؟ نحن ننتظر المجهول ونأمل ألا يتم اجتياح رفح". وتابع "لا مكان نذهب إليه في حال اجتياح رفح ومواصي خان يونس"، وأشار إلى أن رفح تفتقر للخدمات ولأماكن السكن وللمراكز الصحية، وقال "رفح لا توجد فيها خدمات طبية بمستوى حجم الكارثة". وعبّرت الطفلة بسمة محمد عن شدة خوفها من اجتياح رفح وعن أمنيتها أن تنتهي الحرب. قالت "الحرب حطمت كل أحلامنا. لم نعد ندرس. أفتقد مدرستي وصديقاتي. فقدنا كل شيء، وخاصة المدرسة أفتقدها بشكل كبير". أما أبو علاء، وهو أيضا من سكان رفح، فقال "لا مجال للنزوح. عانينا كثيرا من الحرب، ورأينا الموت مرارا. واقعنا صعب على المستويات كافة من طعام وشراب". وواصل حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) قائلا "لو تم تنفيذ عملية برية في رفح، أين نذهب؟ لا مكان آخر لنذهب إليه. رفح كانت المحطة الأخيرة في هذه الحرب والتي قيل إنها الآمنة. لا يمكننا الخروج من غزة ولا مكان آخر لننزح إليه. إما نموت جميعا أو نعيش جميعا". ### \* "الملاذ الأخير" آلاف النازحين في رفح نزحوا أربع أو خمس مرات هربا من القصف والقتل والدمار وبحثا عن الأمان. وحين وصلوها وصفوها بالملاذ الأخير بعد أن دُمرت منازلهم في غزة والشمال والمحافظة الوسطى. ويؤكد محللون سياسيون أن عملية رفح ستكون مختلفة وبإشراف أمني وعسكري إسرائيلي، وستقام حواجز لإخضاع النازحين للفحص الأمني. ويقولون إن إسرائيل تسعى لإعلان أنها تمكنت من اعتقال مسلحين في رفح، مشيرين إلى أنها فعلت الشيء نفسه في الشمال والوسط واستهدفت مدنيين. ولن تكون أي عملية برية في رفح عملية سهلة من حيث القرار الإسرائيلي السياسي أو التنفيذ في رأي المحلل السياسي سليمان بشارات الذي قال "إسرائيل لا تزال تستخدم اجتياح رفح ورقة سياسية لإطالة أمد الحرب وورقة ضغط على أطراف إقليمية ودولية، وكذلك لتوحيد الشارع الإسرائيلي". وأردف قائلا لوكالة أنباء العالم العربي "هذا لا يعني استبعاد القيام بعملية برية في رفح، لكن متى وكيف وما شكل هذه العملية؟..  ما زال مرهونا بمعطيات سياسية وميدانية". وأضاف "تتحدث إسرائيل عن محاولة إيجاد أماكن لاستيعاب النازحين تحت إشرافها، وربما تحاول تحقيق بعض الأهداف دون الذهاب لعملية عسكرية واسعة". وتابع "خلال عملية إجلاء النازحين من رفح سيكون هناك نوع من الاصطياد لبعض الأهداف، وهذا أحد السيناريوهات. كذلك ربما تضغط إسرائيل لمحاولة السيطرة على محور فيلادلفيا أو معبر رفح للتلويح بالأمر على أنه إنجار دون تنفيذ عملية واسعة إدراكا منها بأن تنفيذ عملية واسعة سينهي ذرائعها للاستمرار بالحرب". ويتوقع بشارات أن تلجأ إسرائيل لوضع حواجز "لغربلة المواطنين" في رفح كما فعلت عند عملية النزوح من الشمال حين اعتقلت البعض وأعدمت البعض. وأضاف "ربما تلجأ إسرائيل لهذا الأمر في رفح لتقول إنها اعتقلت مطلوبين". وواصل حديثه قائلا "التقارير الاستخباراتية الأميركية الأخيرة أكدت أن عملية تفريغ رفح ستكون معقدة وتحتاج أسابيع وربما شهورا لإخلائها من النازحين. وربما تدَّعي إسرائيل أنها أخذت الإجراءات اللازمة لإخلاء النازحين، وهم لم يخرجوا، لتبرر العملية العسكرية لتخلي مسؤوليتها". وقال "أميركا توفر الجو العام لإعطاء شرعية لإسرائيل من أجل الدخول لرفح بريا، وهناك اتفاق وتنسيق على أعلى المستويات بين إسرائيل والإدارة الأميركية لهذه العملية، وهي من ستبرر لإسرائيل في حال تنفيذ العملية العسكرية برفح". ### \* "معركة ليست سهلة" ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس الإثنين أن إسرائيل تستعد لعملية برية في رفح وتعتزم توسيع "المنطقة الإنسانية" لاستيعاب مليون نازح. ونقلت الهيئة عن مصادر قولها إن "المنطقة الإنسانية في غزة ستكون أوسع بكثير من تلك الموجودة في مواصي خان يونس". وبحسب الهيئة فإن المنطقة الإنسانية ستمتد من المواصي جنوبا على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات، وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح. ويرى المحلل السياسي أيمن يوسف أن اجتياح رفح مسألة وقت فقط، وأن إسرائيل تستعد لها وتعتبرها المعركة الأخيرة في قطاع غزة، وقال "هي تستعد لإدارة عملية إجلاء النازحين من ناحية أمنية، وستقوم بتوجيههم لمنطقة المواصي غرب رفح وخان يونس". وتوقع في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي أن تكون عملية رفح "مختلفة"، قائلا إنه لن يكون هناك اجتياح لكل حارة وزقاق وكل شارع بقدر ما سيكون التركيز على المناطق التي تعتقد إسرائيل أن فيها أنفاقا وبعض القواعد العسكرية لحماس. وقال "المعركة ليست سهلة، وإسرائيل تدرك ذلك". وأردف "من خلال الحواجز العسكرية، سيخضع النازحون عند خروجهم لفحص أمني كما حدث بالنزوح من الشمال؛ وإسرائيل ستروج لأن كل من بقي في رفح من مقاتلي حماس لتبرر عمليات القتل والقصف، وهدفها هو فقط الاستمرار بالحرب وتهجير المواطنين وتفريغ رفح في معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة". ويرى يوسف عدة مؤشرات تؤكد أن اجتياح رفح بات وشيكا منها "انسداد المسار التفاوضي، وعدم التوصل لصفقة مما يجعل البديل خيارا عسكريا ميدانيا". وأضاف "كما أن هناك موافقة أميركية على العملية، وإدارة بايدن استطاعت إقناع نتنياهو بعدم الرد على إيران مقابل السماح له باجتياح رفح؛ كما أن إسرائيل انتهت من منطقة وسط القطاع وأصبحت متفرغة لعملية رفح". ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاثنين عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح وإن هذا "سيزيد عدد القتلى في غزة أكثر". ورأى المسؤولون أن السبيل الوحيد لحمل إسرائيل على وقف عملية رفح هو صفقة لإطلاق سراح المحتجزين. **إقرأ أيضا** [**200 يوم على حرب غزة.. ومؤشرات نهايتها تذوب في المجهول**](https://awp.net/ar/stories/200-ywm-ela-hrb-ghzt-wmwshrat-nhaytha-tdhwb-fy-almjhwl/) [**بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. ملف التهجير من بوابة "التجويع" يقلق الفلسطينيين**](https://awp.net/ar/stories/bed-200-ywm-mn-alhrb-ela-ghzt-mlf-althjyr-mn-bwabt-altjwye-yqlq-alflstynyyn/) [**200 يوم من الحرب على غزة تترك ندوبا نفسية عميقة يصعب شفاؤها وقد تنتقل لأجيال**](https://awp.net/ar/stories/200-ywm-mn-alhrb-ela-ghzt-ttrk-ndwba-nfsyt-emyqt-yseb-shfawha-wqd-tntql-lajyal/)

مهندس أجهزة طبية: المعدات في غزة خارج الخدمة بمستشفيات العالم وحياة المرضى مهددة

قال مهندس أجهزة طبية أردني خلال زيارة لغزة إن المعدات المماثلة لتلك الموجودة في القطاع خرجت عن الخدمة في المستشفيات والمراكز الطبية حول العالم محذرا من أن غياب بعضها في كثير من الأحيان كأجهزة التعقيم يهدد حياة المرضى. وأكد الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الطبية بالجامعة الهاشمية عثمان الصمادي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الأجهزة المتوفرة في مستشفيات غزة قديمة ولم يعد لها وجود في الدول التي تملك القدرة على تطوير معداتها بما في ذلك الجارتان مصر والأردن وحتى الضفة الغربية. وشدد على ضرورة استبدال وإحلال كامل منظومة الأجهزة الطبية بالقطاع نظر لغياب أدوات ومعدات أساسية للتشخيص وإجراء العمليات الجراحية مثل أجهزة التعقيم والرنين المغناطيسي وغيرها. وتساءل الصمادي "الجميع يدرك أن هذه الأجهزة الطبية أساسية واستراتيجية وتمثل سمع وبصر ويد الأطباء خلال أعمالهم التقليدية والجراحية، فكيف يمكن لمنطقة تشهد حربا ألا تكون فيها مثل هذه المعدات؟". وحذر من الافتقار للتعقيم في مستشفيات القطاع قائلا "يكفي أن أجهزة التعقيم وآلياته التي تعد أساسية بمستشفيات العالم مصطلح غير موجود بغزة، فالأطباء يبرعون في إجراء عمليات جراحية ناجحة لكن غياب التعقيم يؤدي إلى نتائج عكسية تتسبب بوفاة المرضى". وعزا الصمادي التراجع الشديد في تطوير المعدات الطبية وصيانتها، إلى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة عقدين، الأمر الذي يحرم الجهات الصحية من إدخال احتياجاتها ويمنعها من تحسين منظومتها، خاصة وأن في السنوات الثلاث الماضية لم تسمح إسرائيل بإدخال بعض القطع الضرورية لأجهزة أساسية على حد قوله. وضرب الأستاذ الجامعي مثلا بجهاز الأشعة المقطعية بمستشفى غزة الأوروبي الذي تعطل لفترة طويلة رغم أهميته خصوصا خلال الحرب، لتعثر كل الجهود لإدخال قطعة غيار بسيطة حتى يعود للعمل. وقال إنه تمكن خلال زيارته لغزة مع فريق طبي وإنساني عبر مؤسسة (رحمة حول العالم) من إصلاح جهاز الأشعة وتشغليه خلال ساعات. وأشار إلى أن في الأحوال الطبيعية كان يجب أن يكون هذا الجهاز خارج الخدمة منذ عشر سنوات، مؤكدا أن العثور على قطع غيار لصيانته وصيانة بقية الأجهزة مهمة صعبة، فقد جرى الحصول عليها عبر البحث عن معدات مماثلة تم الاستغناء عنها في مخازن الشركات لأن إنتاجها توقف منذ سنوات. الصمادي وهو أول مهندس أردني وعربي متخصص بالهندسة الطبية يزور القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شدد على أن القطع التي أحضرها الفريق أتاحت تشغيل بعض الأجهزة التي عجز الأطباء عن الاستفادة منها خلال الفترة السابقة. وأوضح أن الفريق الإنساني الذي يعمل ضمنه أجرى دراسة بمعاونة الأطقم الطبية الفلسطينية المختصة للبنية  التحتية الطبية لتحديد الاحتياجات عبر نظام متكامل ومهني يوفر قاعدة بيانات تشمل كل المستلزمات، لافتا إلى أن المنظومة المتفق عليها ستحدد أولويات قطع الغيار والأجهزة المطلوبة لكل الجهات الراغبة بالمساعدة بطريقة تتسم بالشفافية والكفاءة. ويرى الصمادي أن الحديث عن تدهور القطاع الصحي في غزة بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول "غير دقيق مطلقا، لأن المنظومة الصحية تواجه عائقا كبيرا في الحفاظ على مقدراتها وصيانتها من جهة أو تطويرها من جهة أخرى منذ سنوات طويلة" معتبرا أن الحرب الأخيرة كشفت عن حالة الانهيار والتدهور غير المسبوق للقطاع الصحي. وأصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة بيانا اليوم الثلاثاء مع مرور 200 يوم على بدء الحرب قالت فيه إن 80 بالمئة من مستشفياته خارج الخدمة. وذكرت أن عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول ارتفع إلى 34183 قتيلا بالإضافة إلى 77143 مصابا.

معرض للصور الفوتوغرافية بالقاهرة يسلط الضوء على تاريخ شبه مجهول لميدان التحرير

يسلط معرض للصور الفوتوغرافية بالقاهرة الضوء على تاريخ شبه مجهول لميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية. يجمع المعرض صورا تعود لما يقرب من 120 عاما وتستعرض حالة الميدان العمرانية في أزمنة مختلفة بهدف كشف مستويات من الذاكرة المنسية عنه. المعرض ينظمه طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة وهو جزء من فعاليات مهرجان التحرير الثقافي الذي انطلق في وقت سابق هذا الشهر ويستمر حتى 25 أبريل نيسان الجاري. واستعان المنظمون بعشرات الصور من الأرشيف المحفوظ بمكتبة الكتب والمخطوطات النادرة التابعة للجامعة. وتوجد تحت كل صورة بيانات تعريفية متصلة بتطبيق إلكتروني عبر نظام الاستجابة السريعة (كيو. آر. كود) يتيح للزائر التعرف على تفاصيل الصور وقراءة النصوص الأدبية المرتبطة بها . ومن بين الصور النادرة  التي يشملها المعرض صورة للميدان في فترة الاحتلال البريطاني لمصر ومن خلال التطبيق يقرأ الزائر نصا للكاتبة الراحلة لطيفة الزيات في روايتها المعروفة (الباب المفتوح) يدور حول مظاهرات اللجنة الوطنية للطلبة والعمال التي جرت في التاسع من فبراير شباط عام 1946. وتظهر صورة نادرة أخرى للميدان تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي تراما يمر به ويصاحبها نص أدبي كتبه  إحسان عبد القدوس عن عربة السيدات في ذلك الترام. ويقدم المعرض كذلك صورا نادرة لمجلات أصدرها طلاب الجامعة الأميركية تظهر تفاعلهم مع الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية التي شهدتها مصر والعالم العربي خلال أكثر من مئة عام. تسرد تلك المجموعة الأرشيفية بصريا مشاركات عديدة لطلاب الجامعة في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، ومن بينها الاحتجاج على حوادث اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم الإبراهيمي من قبل القوات الإسرائيلية عام 2002، وكذلك المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير احتجاجا على الغزو الأميركي للعراق عام 2003. تقول المشرفة على المعرض دينا حشمت الأستاذ بقسم الدراسات العربية بالجامعة الأميركية بالقاهرة "كنا نرغب في إزاحة الصورة النمطية الشائعة عن ميدان التحرير وهي صورة تكرست أكثر وأكثر خلال أحداث 2011 ورأينا أن من الضروري إبراز التاريخ المجهول للميدان عبر إتاحة المزيد من الصور البديلة  التي تم طمسها من خلال الذاكرة المهيمنة". وأضافت أن الباحثين في مكتبة الكتب النادرة التابعة للجامعة بذلوا جهدا كبيرا وأتاحوا أمام الطلاب المشاركين في المعرض مواد أرشيفية فريدة. ومضت قائلة إن المعرض ساعد "في الكشف عن مخزون بصري هائل يربط الصورة بنصوص أدبية غير معروفة بالقدر المناسب". وأوضحت أنها اختارت النصوص المصاحبة، ودعت طلابها إلى دمجها مع ما يرونه ملائما من الصور الأرشيفية.

الأخبار

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥١:٣٠ م
  • تفاؤل يشوبه الحذر بعودة الحياة لآلاف المصانع العراقية

  • بدا مشهد افتتاح ثلاثة مصانع كانت معطلة في محافظة البصرة الغنية بالنفط في جنوب العراق مثار تفاؤل بعودة الحياة إلى المصانع المعطلة منذ أكثر من عقدين. وخلال افتتاحه مصنع الدرفلة، أحد مصانع الشركة العامة للحديد والصلب في البصرة وكان متوقفا منذ 2003، في منتصف الشهر الماضي، أراد رئيس الوزراء العراقي محمد ...

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥١:١٨ م
  • برشلونة يؤكد بقاء المدرب تشافي في منصبه رغم موسم محبط

  • أكد جوان لابورتا رئيس نادي برشلونة يوم الخميس استمرار المدرب تشافي هرنانديز في منصبه رغم الاقتراب من إنهاء الموسم دون ألقاب. وذكرت وسائل إعلام إسبانية الأربعاء أن تشافي (44 عاما) تراجع عن قرار الرحيل في نهاية الموسم الحالي بعد اجتماع مع إدارة النادي، رغم الهزيمتين القاسيتين أمام باريس سان جيرمان وري...

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٢٣:٤٥ م
  • هيئة بحرية بريطانية تتلقى بلاغا عن انفجار قرب سفينة قبالة عدن اليمنية

  • قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يوم الخميس إنها تلقت بلاغا عن وقوع انفجار قرب سفينة على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غربي سواحل عدن اليمنية. وذكرت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية في بيان أن قبطان السفينة أبلغ عن سماع دوي انفجار قوي وتصاعد الدخان من البحر، لكنه أكد على أن السفينة وجميع أفراد ...

الصور

اختيارات المحررين

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥١:٣٠ م
  • تفاؤل يشوبه الحذر بعودة الحياة لآلاف المصانع العراقية

  • اقرأ المزيد
  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١١:٠١:٤٥ ص
  • القمة الجزائرية التونسية الليبية في العاصمة تونس.. قمة فرضتها التحديات

  • اقرأ المزيد
  • الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ في ١١:٠٣:٠٧ ص
  • الناطق باسم الحكومة الأردنية لـAWP: الاستثمارات الكويتية هي الأعلى عربيا في المملكة

  • اقرأ المزيد
  • الثلاثاء، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٠٤:٠٤ م
  • بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. ملف التهجير من بوابة "التجويع" يقلق الفلسطينيين

  • اقرأ المزيد
  • الثلاثاء، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:٤٠:١٣ م
  • وكالة الطاقة الدولية: انتشار السيارات الكهربائية سيؤدي لتقليص استهلاك النفط في النقل البري خلال العقد المقبل

  • اقرأ المزيد
  • الاثنين، ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:١٣:٤٠ ص
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تخلت عن خطط لشن هجوم أوسع على إيران إثر ضغوط من أميركا والحلفاء

  • اقرأ المزيد